الجامعة الجزائرية خارج مجال التصنيف العالمي!

اعترف وزير التعليم العالي والبحث العلمي شمس الدين شيتور، في أول لقاء إعلامي له الأحد، بأن الجامعة الجزائرية غير مصنفة عالميا ولا معروفة دوليا، وهو ما يجعلها تتذيل الترتيب الإفريقي والعربي كل سنة وخارج مجال التصنيف العالمي.

خلافا للوزراء السابقين وخاصة الطاهر حجار الذي كان يرفض الاعتراف بحقيقة تصنيف الجامعات الجزائرية ويشكك في التصنيفات العالمية والمعايير التي يتم اعتمادها، بل وكان لا يعترف بالجوائز العالمية كجائزة نوبل، فالوزير شمس الدين شيتور وفي أول خرجة إعلامية له قال إن الجامعة الجزائرية غير مصنفة عالميا.

وخلال إشرافه على تنصيب أعضاء الندوة الوطنية للمؤسسات البحثية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي بمقر وزارة التعليم العالي بن عكنون، انتقد شيتور مستوى التعليم العالي في الجزائر، وقال “نحن في مفترق الطرق من حيث الكم والكيف”.

ودعا الوزير الباحثين إلى التجند أكثر للرقي بالبحث العلمي، وأضاف “أمد يدي للأساتذة لتغيير تلك الصورة النمطية التي التصقت بالجامعة والأستاذ، وأدعو الباحثين إلى التجند في هذا المسار، الذي لا نملك سواه”، وقال شيتور إنه لا يهتم بالإنجليزية ولا حتى الفرنسية وإن ما يهمه هو المحتوى العلمي، معتبرا اللغات مجرد أدوات مساعدة للتلقين في الجامعة، مؤكدا على إعادة النظر في البرامج والمحتوى المقدم للطلبة ومن ثم الحديث عن اللغة التي يقدم بها سواء الإنجليزية أو الفرنسية.

وأعلن شيتور، عن تنظيم صالون وطني لعرض مذكرات التخرج، والترويج لأحسن المشاريع البحثية، التي قال إن 20 بالمائة منها يجب أن تتحول إلى مشاريع فعلية خاصة في التخصصات العلمية، مشددا على أهمية برامج الشراكة مع القطاع الاجتماعي والاقتصادي والتي يمكن أن تكون محلا لتثمين نتائج البحث، الابتكار والتحويل التكنولوجي، وذكر الوزير بالأهمية التي توليها وزارته لميدان البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وهذا من خلال إنشاء 36 مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي تابعة لبعض القطاعات الإدارية والتي تضم 2600 باحث دائم، وقرابة 3100 مستخدم لدعم البحث.