الجامعة خزّان المؤسسات الاقتصادية

تعتبر الجامعة الجزائرية خزّانا للمؤسسات الاقتصادية والصناعية، لما توفر من مادة رمادية خام يمكن الاستثمار فيها، وفي هذا السياق وقعت، يوم الإثنين، جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا اتفاقية تعاون وشراكة تمتد على مدار سنوات مع مؤسسة “راي تيليكوم” استفادت منها في المرحلة الأولى كليتان هما الهندسة الكهربائية والإعلام الآلي وهي أكثر التكوينات المطلوبة، مع إمكانية التحاق كل من كلية الهندسة الميكانيكية وهندسة الطرائق بالاتفاقية.
وأكد مدير جامعة هواري بومدين جمال الدين أكراتش أن افتتاح السنة الجامعية 2022-2023 دشّن بإبرام اتفاقية أولى مع راي تيليكوم وستتبعها اتفاقيات أخرى عديدة في إطار التقارب الجامعي مع الاقتصاد، مركزا على دور الجامعة كقاطرة لتطور البلاد.
وأكد أكراتش أنّ النظرة الجديدة للجامعة تتطلب التفاعل مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي خاصة بالنسبة لجامعة بحجم هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا التي تتصدر التصنيف الوطني على مدار سنوات عديدة خلت وتسعى لتحقيق تقدم في التصنيف الدولي والمنافسة على الصعيد الأجنبي.
وأضاف مدير الجامعة “نأمل أن تكون هذه الاتفاقيات ذات نتائج ملموسة وسنعمل على توفير آليات المتابعة لتحقيق الأهداف المرجوّة”، مشيرا إلى وجود نظرة جديدة للتكوين تقوم على موازنة الاحتياجات والخدمات لكلا الطرفين، دون أن يستبعد إدراج تكوينات جديدة وتخصصات في الماستر تواكب تلك الاتفاقيات.
من جانبه، أفاد زوقاري مدير “راي تيليكوم” بأنّ الجامعة حلقة أساسية في التطور الاقتصادي وهي خزان المؤسسات في مختلف المجالات خاصة جامعة هواري بومدين لما لها من سمعة وطنية، لذا يجب تقديم كامل الخبرة المكتسبة للدفع بعجلة التنمية وهذا هو روح الاتفاقية الموقعة بين الطرفين.
وأوضح زوقاري أن التحول الرقمي في الجزائر أمر مهم جدا وعلينا مواكبة العصر، فالجزائر كما قال في السكة الصحيحة وهي مواكبة للتطور الحاصل، واستشهد المتحدث بأن الجزائر أنجزت ما يقارب 280 ألف كيلومتر من الألياف البصرية وبعض المؤسسات بصدد إجراء اختبارات على الجيل الخامس.