-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طلبة وأساتذة يرحبون بالمبادرة

“الطالب المقاول”.. خطوة لربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي

إلهام بوثلجي
  • 575
  • 0
“الطالب المقاول”.. خطوة لربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي
أرشيف

وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخطوات الأولى نحو ربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي وتمكين الخريجين من إنشاء مؤسساتهم الخاصة، وهذا من خلال دعم الطلبة للانخراط في عالم الشغل، تجسيدا لمشروع “الطالب المقاول” والذي سيتكلل قريبا بمشروع “دكتوراه المؤسسة” بعدما كشفت تجربة دار المقاولاتية المطبقة في جامعات الوطن منذ أكثر من خمس سنوات عن القدرات الحقيقية للطلبة واستعدادهم لولوج عامل الشغل وتكوين مشاريعهم الخاصة.
ويبرز من خلال التعليمة الأخيرة للوزارة التي ترمي إلى تمكين الطلبة المتفوقين من الاستفادة من الترخيص لهم بإنشاء مؤسساتهم الخاصة، المضي قدما في مشروع “الطالب المقاول” وهو ما تعول عليه الدولة لربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي، والاستفادة من خبرات الخريجين والمؤهلات العلمية والأبحاث المنجزة داخل المراكز البحثية، حيث بينت تجربة إنشاء دار المقاولاتية عبر الجامعات خلال السنوات الأخيرة القدرات والمؤهلات البشرية التي تزخر بها مؤسسات التعليم العالي الجزائرية.
وفي السياق، ثمن المنسق الوطني لأستاذة التعليم العالي عبد الحفيظ ميلاط سعي وزير التعليم العالي كمال بداري لتجسيد مشروع “الطالب المقاول” وحرصه على رقمنة القطاع، مشيرا إلى أن تمكين الطلبة المتفوقين والخريجين من ولوج عالم الشغل وإنشاء شركاتهم الخاصة من شأنه أن يعيد للجامعة الجزائرية دورها الريادي في التنمية والمشاركة في برنامج الإقلاع الاقتصادي، وأكد ميلاط أن نقابته تتقاسم نفس الرؤيا مع وزير القطاع فيما يخص إدماج الطلبة في المحيط الاقتصادي والاجتماعي وتمكينهم من إنشاء مؤسساتهم الناشئة، وهذا لن يتأتى -يقول – إلا بتضافر كل الجهود بين الطلبة والأساتذة والموظفين وتوفير الظروف الملائمة له لأن نجاح المشروع هو نجاح للجزائر وللوطن.
ومن جهته، قال الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر محمد الهادي زمولي إن التعليمة المتعلقة بآلية شهادة مؤسسة ناشئة أو براءة اختراع وكذلك تدابير تعزيز مساهمة الطلبة في تكوينهم، تعتبر بمثابة خطوة أساسية في سبيل ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي، وهذا من خلال-يضيف- دفع الطلبة إلى التوجه للبحث العلمي والعمل على مشاريعهم ومؤسساتهم المستقبلية التي تقدم إضافة إلى السوق.
واعتبر زمولي أن مشروع ” الطالب المقاول” من شأنه أن ينقل الطالب الجامعي من باحث عن منصب شغل إلى خالق لمناصب شغل، وكل هذا لن يتأتى-حسبه- إلا من خلال تكوين أكاديمي أمثل نظري وتطبيقي، وشدد ذات المتحدث على ضرورة اكتساب المهارات اللازمة لولوج عالم المقاولاتية والقدرة على التخطيط للمشاريع، وكذلك اكتساب اللغات الأجنبية وإتقان تكنولوجيا الإعلام والاتصال والانترنت وغيرها من المعارف والمهارات.
وأكد ممثل الاتحاد الطلابي الحر على أن هذه المبادرة تحتاج إلى مرافقة وقدرة عالية على التأطير والمتابعة من خلال وسائل وآليات واضحة المعالم قابلة للتطبيق والتقييم، كما يقع -يضيف- على عاتق مديري المؤسسات الجامعية استجابة لمحتوى هذه التعليمات فهو يحتاج كذلك إلى نصوص تطبيقية تكميلية من طرف الوزارة الوصية للانتقال بالجامعة إلى مستوى الإنتاجية التنافسية لتصبح مشتلة مؤسسات اقتصادية تساهم في الاقتصاد الوطني، كما يتطلب إعادة النظر في نظام التعليم المعتمد وآليات ومعايير فتح وتوزيع التخصصات مع مراعاة القدرة على التأطير والتكوين .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!