الجدل القائم حول سلسلة “بوقاطو” سابق لأوانه وسننطلق في موسم ثان قريبا
عبر المخرج الشاب إدريس بن شرنين عن تفاؤله بما حققته السلسلة الفكاهية “بوقاطو” التي عرفت جدلا واسعا قبل عرضها، مشيرا إلى أنها كانت عرضة لإطلاق أحكام مسبقة سرعان ما تلاشت بعد بث عدد من حلقاتها.
بعد خبرتك في مجال الإخراج المسرحي، اتجهت إلى الإخراج التلفزيوني، حدثنا عن هذه التجربة.
ممارستي للإخراج المسرحي كانت من باب الهواية، فقد سبق لي وأن اشتغلت في مجال الفن الرابع بصفتي ممثلا في عديد الأعمال المسرحية التي لاقت نجاحا واسعا، بالإضافة إلى أدائي لعدة أدوار في مختلف الأفلام السينيمائية والأعمال التلفزيونية قبل وأثناء دراستي بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري لبرج الكيفان الذي زاولت فيه تكوينا أكاديميا تخصّص سينما، مساعد مخرج، فكما ذكرت فقد اشتغلت سابقا كممثل في عدة مسرحيات وأفلام، كما أخرجت عدة أفلام قصيرة وكليبات من قبل وبعد التخرج، ومؤخرا قمت بإخراج عمل مسرحي بعنوان “المرأة الثانية” من إنتاج المسرح الجهوي العلمة.
أما فيما يخص تجربة الإخراج التلفزيوني، فالأمر مختلف تماما، سواء من الجانب التقني وحتى في طريقة توجيه الممثلين، أما أسس البناء الدرامي فهي نفسها، فقط الإنتاج التلفزيوني غالبا ما يبدأ متأخرا ويكون محصورا بالوقت لغرض بثه في الموسم الرمضاني وهذا ما يؤثر على التحضير للعمل بشكل جيد.
ما هو تعليقك فيما يخص الجدل القائم حول سلسلة “بوقاطو” من طرف المحامين؟
في نظري هو جدل سابق لأوانه خاصة وأن الحملة التي طالت السلسلة انطلقت قبل بثها، لكنها سرعان ما تلاشت بعد بث حلقات العمل، حيث تأكد الإخوة المحامون بعد المشاهدة أننا لا ننوي أي إساءة لمهنة المحاماة وما هي إلا يوميات محام شاب يقع في الكثير من المواقف الطريفة، كما أن شخصيته تبقى وهمية وخيالية ولا تعكس أو تجسد مهنة المحاماة في الحياة الواقعية.
في نظرك، كيف كان تجاوب المشاهد مع السلسلة؟
أعتقد أن السلسلة لم تعرف انتشارا واسعا في الوقت الحالي، إلا أن التجاوب كان جميلا، ونسبة متابعة المشاهدين تزداد مع مرور الأيام، الحمد لله على كل حال، هذه خطوة أولى حاولنا من خلالها تثبيت شخصيات وإعطاء طابع خاص لكل شخصية تحضيرا للجزء الثاني إن شاء الله والذي سيعرف بداية مبكرة في التحضير سواء على مستوى السيناريو أو حتى الحوارات خاصة.
وما هو جديدك الفني؟
إلى جانب التحضير لموسم ثان من سلسلة “بوقاطو”، أنا بصدد الاشتغال على مشروع مسرحي جديد إن شاء الله والذي سيكون في مجال المسرح مع “جمعية ميميسيس الثقافية” التي هي جمعية رائدة في مجال الفن الرابع.
كلمة أخيرة..
شكرا على اهتمامكم وعلى هذا الفضاء الذي خصصتموه للمبدعين. وصح رمضانكم.
