-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب جهلهم لمعايير الصحة والسلامة

الجزائريون أكثر عرضة لمخاطر ارتفاع الحرارة

نسيبة علال
  • 366
  • 0
الجزائريون أكثر عرضة لمخاطر ارتفاع الحرارة

تعاني نسبة عالية من المواطنين في الجزائر، من أزمات صحية مفاجئة خلال فصل الصيف، حيث نشهد اختناقا في مصالح الاستعجالات بالمستشفيات، على غرار مصالح الربو والحساسية والانف والحنجرة وغيرها.. ناتجة عن السلوكيات الخاطئة بمجرد ارتفاع درجات الحرارة والغياب التام للوعي الجماعي والالتزام بتعليمات الصحة والسلامة.

تكثف مصالح الحماية المدنية والمسؤولون عن الصحة والوقاية حملاتهم التوعوية منذ الأيام الأولى من موسم الاصطياف، وتخصص ميزانية محترمة للإعلان عبر مختلف الوسائط التي تصل المواطن، بالرغم من هذا كله، تسجل مع نهاية الموسم اعدادا مرتفعة لضحايا التهور وعدم الالتزام.

التسممات الغذائية.. السيناريو المتكرر

311 هي حصيلة التسممات الغذائية الجماعية التي مست قرابة أربعة آلاف شخص السنة الماضية 63% منها خلال موسم الاصطياف، سجلت لأشخاص تناولوا منتجات معروضة للبيع في ظروف غير صحية، أو منتهية الصلاحية.

من العادات الغذائية التي تسبب مضاعفات صحية خطيرة في فصل الصيف، الإقبال المرتفع جدا على تناول الحلويات والمرطبات، تزامنا مع موجات الحر، دون مراعاة لمكوناتها أو طرق تحضيرها، إذ تفيد أبحاث ودراسات بأن أقل نسبة من الدهون التي قد يحتويها أي نوع من المثلجات في الكوب الواحد، مهما كانت وصفته، هي 15 غراما من الدهون المشبعة، التي تتسبب في ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم، مما يهدد صحة القلب والأوعية الدموية. وذلك راجع لاستخدام الحليب والمستحلبات والمضافات الغذائية بأنواعها، فيما تعتبر الجرعة المسموح بها من الدهون المشبعة خلال اليوم بأكمله محدودة، بحيث لا تزيد عن 16 غراما على الأكثر، بحسب توصيات الخبراء عبر العالم، فضلا عن كون كوب واحد من المثلجات أو حصة من المرطبات، تحتوي على الكثير من السكريات، التي تتسبب في ارتفاع الجلوكوز بالدم وزيادة الكوليسترول الضار في الجسم.

ضربات الشمس تودي بالصغار وكبار السن

التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة اثناء الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، يؤثر بشكل مباشر على الدورة الدموية، مسببا اضطرابات متفاوتة الخطورة على جسم الإنسان، لهذا السبب عادة ما يوصي الخبراء بعدم مغادرة المنزل إلا للضرورة في حال زادت الحرارة عن 40 درجة، مع هذا، فإن كثيرا من المواطنين يجدون أنفسهم مضطرين للخروج للعمل أو الدراسة والمشاوير الضرورية كالتسوق للطعام، غير أن الإشكال لا يكمن ها هنا، وإنما في عدم الالتزام بتوصيات الأطباء بخصوص ارتداء القبعات أو حمل المظلات، واستخدام واقي الشمس، مع الحرص على ترطيب الجسم بكميات وافرة من الماء كل فترة قصيرة، حيث يكتفي الناس باختيار مناطق الظل أحيانا، هذا الذي يسبب ما يعرف بضربات الشمس، والإغماءات المتكررة في الشارع التي تستلزم نقل المصابين بها على جناح السرعة للعناية الطبية، خاصة الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، إذ من المحتمل، بحسب مختصين، أن تتسبب ضربات الشمس القاسية حتى في الوفاة، لأولئك المرضى أو الذين يتحدون الطبيعة بممارسة التمارين الرياضية في الجو الحار.

حالات الغرق في ارتفاع محسوس رغم جهود الحماية المدنية

يهرع الكثير من المواطنين إلى شاطئ البحر فور إحساسهم بتغير الطقس، فيما تلتزم قلة قليلة باحتياطات الوقاية، ما يتسبب بشكل أو بآخر في ارتفاع حالات الغرق والموت المفاجئ، حيث إن الدخول المباشر إلى المياه الباردة عند الشعور بارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، يعد بمثابة صدمة قاسية يمكن أن تتسبب في سكتة قلبية على الفور، بينما يؤدي استنشاق الماء البارد إلى فرط تهوية الجسم الذي يعاني أساسا من الحرارة الشديدة، ما يجعله يتخذ إجراءات احترازية بوقف تدفق الدم إلى العضلات، ما يضاعف فرص الغرق حتى في المياه غير العميقة، أين يصاب الجسم بما يشابه الشلل نتيجة الصدمة الحرارية، خاصة إذا كان الشخص قد تناول وجبة دهنية ثقيلة قبل وقت قصير فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!