-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء في الصحة يكشفون في ندوة صحفية

الجزائريون على موعد مع ذروة الموجة الرابعة نهاية ديسمبر

ب. يعقوب
  • 7752
  • 2
الجزائريون على موعد مع ذروة الموجة الرابعة نهاية ديسمبر
أرشيف

أبدى مسؤولون صحيون الأربعاء، قلقهم البالغ حيال المضاعفات التي تفرزها الوضعية الوبائية في المدة الأخيرة في البلاد وبالتحديد المدن الجزائرية الكبرى، التي تشهد تصاعدا مزعجا في حالات الإصابات ونسبة فتك مقلقة للغاية في الأيام الأخيرة.

“أوميكرون” أقل شراسة من “دلتا”

قال البروفيسور “صالح للو” رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى أول نوفمبر في إيسطو بوهران، أن الجزائر على موعد مع ذروة الموجة الرابعة للفيروس التاجي كوفيد 19، وقد يكون ذلك في أواخر شهر ديسمبر أو بداية العام الجديد كأقصى تقدير وفق تقديرات هذا الأخير، الذي شدد على حتمية دخول مستشفيات الوطن في حالة تأهب قصوى لمواجهة العدوى الوبائية المحتملة، لافتا في ندوة صحفية نشطها بمستشفى أول نوفمبر، رفقة أخصائيين في تخصصات طبية مختلفة، إلى أنه لا خيار آخر للجزائريين سوى التوجه إلى مراكز التلقيح لتعزيز المناعة الفردية والجماعية، مضيفا أن متحور “دلتا” الخطير الذي كان أكثر حضورا في مستشفيات الوطن في شهري جويلية وأوت، يبقى يشكل خطرا محدقا على الجزائريين، وأنه أخطر متحور فيروسي ويستهلك كميات هائلة من مادة الأوكسجين الطبي، وهو أكثر خطورة من سلالة “أوميكرون” الجديدة، التي تمتاز بسرعة الانتشار، لكنها أقل خطورة من متحور دلتا، موضحا أن المتحور الجديد أوميكرون من الفيروس ليس بالشراسة الكبيرة، لكنه ينتشر بسرعة فائقة، لكن عاد إلى القول أن دلتا هو الأكثر حضورا في أوروبا وفي شمال إفريقيا على وجه التحديد، ويصيب بالدرجة الأولى غير الملقحين.
من جهته، قال البروفيسور بوبكر محمد، رئيس مصلحة الجراحة العامة، أن منحى الإصابات صار مقلقا ويتحتم على الجميع العودة إلى جادة الصواب، بالتقيد التام بقواعد السلامة الصحية، مسجلا عودة قوية للإصابات في وهران بتدوين 122 حالة مؤكدة و14 حالة إنعاش و5 وفيات لأشخاص يتراوح سنهم بين 50 إلى 70 سنة، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تكاد تتشابه في مستشفيات أخرى من الوطن، “وهو ما يدفعنا إلى الاستعداد التام لذروة الموجة الرابعة المرتقبة في نهاية شهر ديسمبر من العام الحالي”. وثمن المتحدث التدابير الاحترازية الجديدة التي فرضتها السلطات الصحية في البلاد بمنع الوافدين إلى الجزائر دون تقديمهم الجواز الصحي بالتلقيح وفحوصات مخبرية أخرى تثبت خلوهم من الفيروس التاجي، قائلا إن هذه الإجراءات أملتها الوضعية الوبائية في الجوار الأوروبي مع الجزائر من تصاعد مقلق لحالات كورونا.
وأوضح البروفيسور، أن أوميكرون منتشر في إفريقيا بسبب غياب التلقيح وتفشي أمراض الهشاشة المناعية، مشيرا إلى أنه “بالرغم أننا لم نسجل إلى حدود اللحظة أية حالة لهذا المتحور بالجزائر، لكن يستدعي الأمر منا وجوب تعزيز المناعة الجماعية للحيلولة دون الوقوع في طارئ صحي”. وبحسب هذا الأخير، فإن وتيرة الإقبال لا تزال ضعيفة، ولو أنها زادت قليلا عن الماضي، مضيفا أن عدد اللقاحات واللوجستيك المتوفر بالجزائر يمكن من تلقيح 500 إلى 600 ألف شخص يوميا، وفي حالة تحقق هذا الرقم بنهاية شهر ديسمبر الجاري تصل الجزائر إلى المناعة الجماعية.
حري بالذكر أن السلطات الصحية في البلاد تنشد بلوغ 20 مليونا من الجزائريين الملقحين ضد الفيروس التاجي كورونا قبل نهاية السنة الجارية، وذلك لتحقيق أكثر من 50 بالمائة من المناعة الجماعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • حماده

    واحد يقول في آخر ديسمبر وواحد يقول في فيفري أو مارس ، الذروة لا تستطيع تحديد وقتها لأنها تتعلق بمتغيرات كثيرة وبمدى التزام الناس بالبروتوكول الصحي وبمدى ضعف أو قوة المتحور وبنسبة التلقيح فحتى تقديم العطلة للتلاميذ يؤثر عليها ومن يدري ربما الذروة نعيشها الآن !

  • Fares Zargou csc

    سنفوز على المغرب ب3-1 ونتأهل لنصف نهائي كأس العرب ونكمل المشوار للنهائي ونتوج بكأس العرب تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعاشت فلسطين حرة مستقلة لن تبيدا.