الجزائر
السلطات "تستبعد" الحظر الشامل.. والأطباء يحملون المواطن المسؤولية

الجزائريون في “اختبار” العيد!

نادية سليماني
  • 7608
  • 19
أرشيف

دعا مختصون في الصحة إلى ضرورة تحلي المواطنين بروح المسؤولية، ومضاعفة الالتزام أكثر خلال أيام العيد، بعد رفض المجلس الأعلى للأمن فرض حظر شامل، بسبب نجاعة إجراءات الوقاية المتبعة.

سيكون أسبوع عيد الفطر فاصلا، في تحديد مسار المنحنى الوبائي لفيروس كورونا.. فبعدما عولت الدولة على وعي الشعب خلال الشهر الفضيل، ورخصت بفتح بعض النشاطات، حماية لأصحابها من الإفلاس، وتيسيرا منها للمواطنين لقضاء حاجاتهم، تفاجأت باستهتار البعض، ما اقتضى إعادة غلق المحلات.

وهاهي الدولة تعول مجددا على وعي المواطنين خلال أيام العيد.. فرغم دعوة وزير الصحة وحتى بعض المواطنين، رفض المجلس الأعلى للأمن الذي يرأسه رئيس الجمهورية، فرض حظر شامل على المواطنين يومي العيد، مكتفيا بإجراءات الوقاية المتبعة، والتي رآها كافية وناجعة، وهو ما يجعل الكرة في مرمى الشعب مجددا، والمواطن مطالبا بتحمل مسؤوليته لحماية نفسه ومجتمعه من فيروس لن ينحسر من دون وعي جماعي.

وفي الموضوع، أكد عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي فيروس كورونا، بقاط بركاني، وجود استقرار في حالات الإصابة، وأن القضاء النهائي على الفيروس “مازال بعيد المنال في العالم برمته، ما يوجب التعايش معه”.

واعتبر المتحدث أن الحجر الصحي “أعطى نتائج جيدة، وساهم في استقرار الحالات، وكذلك الحال بالنسبة لاستخدام دواء الكلوروكين”، مشددا على المواطنين بضرورة احترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، حيث قال “المواطن يتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة هذا الوباء”، مؤكدا على ضرورة تقيد المواطن بنفس نمط الالتزام بالحجر الصحي والتخلي عن عاداته خلال أيام عيد الفطر المبارك.

ويرى بقاط، أنه رغم ارتفاع عدد الوفيات “إلا أنها تبقى قليلة نسبيا بالمقارنة مع وفيات الأمراض المزمنة التي تتجاوز 20 ألف وفاة سنويا”، وبالنسبة للمستقبل، شدد ضيف الإذاعة، على ضرورة سرعة مخطط المرحلة المقبلة، لامتلاك نظرة استشرافية وقائية قصيرة المدى، قبل تخفيف إجراءات الحجر لإعادة عجلة الاقتصاد، والمحافظة على أرواح المواطنين في الوقت ذاته.

من جهته، دعا المنسق الوطني لنقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي عبر “الشروق” المواطنين للاجتهاد قدر الإمكان لتفادي مسببات انتقال عدوى كورونا خلال أيام العيد، وذلك عن طريق تجنب الزيارات العائلية “مادام فيها مضرة، إذ لا يجوز في ديننا للمسلم إلقاء نفسه إلى التهلكة، وجلب المضرة لغيره، فكيف إذا وصلت لنقل فيروس يؤدي لموته أو موت غيره”.

مقالات ذات صلة