الجزائريون لا يزورون إسرائيل

كشف تقرير بثته قناة “إسرائيل نيوز 24” الإسرائيلية، ما يخفيه العرب عن شعوبهم التي مازالت تعتقد أن الكيان الصهيوني هو العدو الأكبر في المنطقة، بينما هو بمثابة الحديقة الخلفية التي يقضى فيها آلاف السياح العرب والمسلمين أوقاتا “ممتعة”، يستمتعون فيها برائحة دماء الفلسطينيين وتأوهات مرضاهم المحاصرين في غزة، بينما يرددون في حمق كبير وخيانة تفت العظم: “ما أجملها إسرائيل”.

التقرير الذي أذاعته القناة الإسرائيلية، يكشف عن انتعاشا كبيرا في السياحة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، هذا الانتعاش ساهم فيه نحو 250 ألف سائح عربي ومسلم، قدموا سرا من دول تتستر على علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وتتظاهر أنها ضد تواجدها في قلب العالم العربي والإسلامي، بينما هي تضخ ملايين الدولارات في خزائنها من خلال السياحة والتجارة، حيث إن أكثر السيّاح  زاروا إسرائيل بدوافع دينية، فيما زارها البعض الآخر بدوافع تجارية وسياحية. 

واستنادا للتقرير الصادر عن مديرية السكان والهجرة الإسرائيلية، فقد تصدّرت إندونيسيا قائمة السياح، حيث استقبلت إسرائيل منذ 2009 نحو 124 ألف سائح، لتأتي الأردن في المرتبة الثانية بـ81 ألف سائح، بينما وصل من ماليزيا 24 ألف سائح، ومن مصر13333 سائح، ومن المملكة المغربية 6440 سائح، فيما أشار التقرير إلى أن عدد السياح المغاربة الذين زاروا إسرائيل العام المنقضي فقط 2239، وقد سجلت مديرية السكان والهجرة وصول 200 سائح كويتي، ومن الإمارات العربية 168   سائح، ومن سلطنة عمان وقطر 73 سائحا.

ولم يأت التقرير على ذكر دخول أي جزائري إلى إسرائيل، التي ينظر إليها الجزائريون نظرة تتسم بالحقد والعداء.

وجدير بالذكر أن أي طلب يتقدم به أي سائح يرغب في دخول إسرائيل، لابد وأن يمر على جهاز المخابرات “الشاباك” للموافقة عليه، ثم يوجه إلى وزارة الخارجية لإصدار تأشيرة الدخول، وهذا الإجراء الأمني والاستخباراتي لا يمنع إسرائيل من الحفاظ على سرية السياح العرب والمسلمين، الذين لا يرغبون في ختم جوازاتهم عند المعابر الإسرائيلية، حتى لا تتسبب في”إحراجهم”، وخلق مشكلة لهم لدى زيارتهم دولا عربية.