-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"البركوكس" و"اللوبيا" والعدس أطباق ارتفعت أسعارها

الجزائريون يتهافتون على البقوليات لمواجهة البرد!

وهيبة سليماني
  • 1230
  • 0
الجزائريون يتهافتون على البقوليات لمواجهة البرد!

أصبحت الأطباق الساخنة سيّدة موائد الجزائريين، هذه الأيام، وذلك في ظل موجة البرد المصحوبة بالثلوج، حيث فتحت شهية البطون على كل ما هو دافئ وحار، ويبعث في الجسم حيوية ونشاطا.
ولم يعد الحديث عبر وسائط التواصل الاجتماعي، خاصة المهتمة بالطبخ، إلا عن حساء “اللوبيا”، والعدس، و”البركوكس”، و”الزفيطي”، و”الدوارة”، و”الدوبارة”.. وهي كلها أطباق تحتاج إلى البقوليات التي سرعان ما ارتفع سعرها بحجة زيادة الطلب عليها!
والطلب على البقوليات، أو ما يسمى بـ”الحبوب الجافة”، لم يقتصر على المواطنين، بل إن المطاعم الراقية والشعبية دخلت هي الأخرى على الخط لتتنافس في أطباق تقليدية حارة وساخنة، من شأنها أن تجلب الزبائن وهم يرتعشون تحت وطأة البرد القارس.

أطباق البقوليات تعتلي صفحات “الفايسبوك”
وحتى المواقع الإلكترونية للفنادق والمطاعم والأماكن السياحية، باتت تفتخر، وبصور تخطف شهية البطون قبل العقول والعيون، بأطباق “البركوكس”، و”اللوبيا”، و”الدوبارة”، و”الزفيطي”، والعدس، وغيرها من الحساء الذي لا يخلو من البقوليات.
وفي المقابل، وتحت تأثير البرد، الذي يزيد من الجوع، ذهب بعض روّاد التواصل الاجتماعي إلى عرض صور أطباق “اللوبيا” و”العدس” و”البركوكس”، و”الدوارة” عبارة عن أحشاء الخروف أو العجل بالحمص، لتهييج الشهية عند أشخاص تغلغل البرد إلى عظامهم..
والاهتمام البالغ في فترة البرد والثلج والصقيع، بالأطباق المكونة من البقوليات، ووفق ما تطلبه الحاجة الغذائية، والخلفيات الاجتماعية عند الجزائريين، أدى إلى زيادة الإقبال على الحبوب اليابسة. وشراؤها بات ضرورة من الضروريات تحتمها أطباق الحساء، التي باتت سيدة المطبخ الجزائري في هذه الأيام الشتوية الباردة.
والطلب على البقوليات، أسهم فيه أيضا الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الجزائري، والمدارس، ومطاعم العمال ببعض المؤسسات، حيث باتت الوجبات الساخنة وسيلة من وسائل تسخين الأجسام، وملء البطون.

ارتفاع في الأسعار والإنتاج المحلي لا يتعدى 15 بالمائة
وفي سياق الموضوع، أكّد رئيس الفدرالية الوطنية لتجّار الجملة للمواد الغذائية، سعيد قبلي، أنّ أسعار البقوليات في السّوق الجزائرية تبقى مرتفعة، في ظل نقص الإنتاج الوطني، الذي لا يغطي سوى نسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15 بالمائة من هذه السوق.
وقال قبلي إن الإقبال على الحبوب اليابسة هذه الأيام قد يسهم في رفع أسعارها، حيث يبلغ ثمن الكيلوغرام من الحمص في سوق الجملة 240 دج، والعدس 220 دج، والفصولياء “اللوبيا” تصل إلى 230 دج للكيلوغرام، وأما العدس المحلي، فيباع بـ160 دج للكيلوغرام، مشيرا إلى أن الزيادة عند تجار التجزئة تصل إلى 50 دج لكل نوع من البقوليات.
وأرجع سعيد قبلي أسباب ارتفاع أسعار البقوليات في الجزائر، حتى خارج فترة الشتاء، إلى زيادة تكلفة النقل عبر البواخر والشحن ونقص الإنتاج المحلي، حيث يرى بأن المشكل سيحل مع توفير بواخر نقل جزائرية تأتي بالبقوليات من كندا والبرازيل ومصر، وتوفير حاويات بشكل كاف. وطالبت الفدرالية الوطنية لتجّار الجملة للمواد الغذائية، بإنتاج محلي للبقوليات، وهذا للمساهمة في كسر الأسعار، حيث قال سعيد قبلي إنّ الإنتاج الجزائري يتميز بالجودة لأنّه يتمتع بأشعة شمس كافية، والدليل بحسبه، أنّ العدس المحلي أكثر غنى من حيث المكونات الغذائية وأطيب ذوقا مقارنة بالعدس المستورد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!