رياضة
إنزال غير مسبوق لمناصري الخضر في مصر

الجزائريون يملؤون الفراغ الذي تركه إقصاء الفراعنة من “الكان”

بلال وهاب
  • 3016
  • 11
ح.م

يسعى الجمهور الجزائري إلى ملء الفراغ، الذي تركه مشجعو المنتخب المصري، عقب خروج منتخبهم من الدور ثمن النهائي لبطولة الأمم الإفريقية على يد منتخب جنوب إفريقيا.

ويتواجد حاليا حوالي ألفي مشجع جزائري في مصر، لمساندة المنتخب الوطني، وسيرتقع العدد، بوصول دفعة أخرى قبيل مواجهة اليوم، التي تجمع محاربي الصحراء مع مننخب كوت ديفوار، في الدور ربع النهائي، إذ من المرتقب أن تحط ثلاث طائرات بمطار القاهرة محملة بحوالي 800 مشجع جزائري.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد الجزائريين في مصر، في حال بلوغ الدور نصف النهائي والنهائي، لا سيما بعدما أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرؤوف برناوي، عبر التلفزيون العمومي، استعداد السلطات لتوفير رحلات أخرى لمشجعي الخضر نحو مصر.

ومن الطبيعي أن يزداد عدد طلبات تأشيرة الدخول إلى التراب المصري، في حال فوز المحاربين على الفيلة مساء اليوم، لاسيما وأن الدولة تتكفل بجزء كبير من قيمة التذاكر.

وإلى جانب مشاهدة مباريات المنتخب الوطني، فان السفر الى مصر هو فرصة ايضا للقيام بجولة سياحية للمواقع الأثرية والإحياء القديمة الشاهدة على تاريخ وإنجازات الكثير من الأدباء ونجوم السينما والفن المصريين، وهذا ما حفز الكثير من الجزائريين للتوافد على الوكالة الوطنية للسياحة والأسفار، للحجز وضمان مكانة ضمن الرحلات الثلاثة المخصصة للدور ربع النهائي.

ويصنع مشجعو الخضر في القاهرة أجواء رائعة منذ بداية كأس الأمم الإفريقية، بحيث تزايد عددهم تدريجيا، بفعل النتائج الكبيرة التي حققها أشبال المدرب جمال بلماضي، بحيث ينتشر الجزائريون في شوارع القاهرة يوميا، ولا يتوانون في التباهي بهويتهم الجزائرية والتفاعل مع الشعب المصري، مؤكدين بأن أحدث 2009 قد طويت تماما ولن تفرقهم أي هرطقة سياسية ولا خلاف رياضي.

وإقصاء المنتخب المصري، فقدت البطولة الإفريقية جزءا من بريقها وصداها، ولكن أنصار الخضر عوضوا ولو بنسبة قليلة ذلك العزوف الجماهيري عن الملاعب، فهم يصنعون الفرجة في الملاعب وخارجها، وستكون الأجواء أكثر احتفالية إن خطف الخضر بطاقة التأهل لنصف النهائي، لأن اعداد أخرى من المناصرين ستطير إلى مصر، بدعم من السلطات العمومية.

واستعادت الجزائر أجواء ” مونديال” 2014 حين صنع أشبال المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش المفاجأة وبلغوا الدور الثاني، وأحرجوا المنتخب الألماني، في ثمن النهائي، فالخضر حاليا من بين اكبر المرشحين للتتويج بالكأس الإفريقية.

وتبقى كرة القدم أول شيء يسعد الشعب الجزائري ويخرجه للاحتفال في الشارع، في ضل القهر الذي فرضه النظام السابق.

مقالات ذات صلة