الجزائريون ينتقدون رياض محرز ويندّدون بـ”المعاملة التفضيلية”

انتقدت الجماهير الجزائرية بقوة قائد المنتخب الوطني، رياض محرز، بسبب غيابه عن التربص المقبل لـ”الخضر” بحجة طبية لم تقنع الجزائريين، بسبب توقيتها والتشكيك في صحتها، وبالنظر للظروف التي جاءت فيها، مباشرة بعد أن أكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم غياب محرز عن التربص المقبل ومواجهتي أوغندا وتنزانيا يومي 4 و8 جوان المقبل على التوالي، في افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 المقررة في كوت ديفوار.

وكان رياض محرز سافر قبل يومين رفقة أفراد عائلته إلى مدينة مراكش المغربية لقضاء إجازته السنوية وفق صور تم تداولها على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد أن فرغ من الاحتفال مع نادي مانشستر سيتي بلقب الدوري الانجليزي الممتاز، والذي تحصل عليه للمرة الرابعة في تاريخه، والثاني على التوالي مع “السكاي بلوز”.

وكانت الجماهير الجزائرية ووسائل الإعلام تناقل صورا لقائد “محاربي الصحراء”، وتساءلت عن سّر دخوله في إجازة مبكرة رغم ارتباطه بمعسكر جوان ومباراتي أوغندا وتنزانيا، ما اضطر الفاف إلى التحرك ونشر بيان توضح فيه وضعية نجم مانشستر سيتي لتفادي أي تأويلات، ونشر، أول أمس، اتحاد الكرة بيانا على موقعه الرسمي، قال فيه: “قائد المنتخب الجزائري، رياض محرز، سيغيب عن المعسكر المقبل وبالتالي عن مباراة أوغندا يوم 4 جوان على ملعب 5 جويلية، ومباراة تنزانيا في دار السلام في الثامن من نفس الشهر”، وتابع: “الاتحاد الجزائري لكرة القدم تحصل يوم الخميس 26 ماي، على تقرير طبي من نادي مانشستر سيتي الانجليزي، يؤكد فيه عدم قدرة محرز على المشاركة في تربص منتخب الجزائر ومباراتي أوغندا وتنزانيا”، دون أن تقدم الفاف أي توضيح بخصوص نوعية الإصابة التي يعاني منها محرز، أو السبب الطبي المذكور في التقرير.

إلى ذلك، دفع بيان الاتحاد الجزائري لكرة القدم الجماهير الجزائرية إلى طرح العديد من الأسئلة بخصوص “صحّة” هذا التقرير الطبي، خاصة أن محرز شارك بصفة طبيعية في آخر مباراة لمانشستر سيتي، يوم الأحد الماضي، أمام أستون فيلا، قبل أن يستبدله غوارديولا في الدقيقة 57 من المواجهة، ولم تظهر عليه آثار أي إصابة، كما حفلت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بمختلف التعليقات وحتى الانتقادات للاعب؛ إذ أبدت فئة كبيرة من الجماهير استياءها بسبب غياب لاعب مانشستر سيتي، خاصة أن التربص القادم هو الأول من نوعه بعد الإقصاء من التأهل إلى مونديال قطر 2022 والخيبة التي صاحبته، مشيرين إلى أنه كان من الأجدر لمحرز حضور التربص لرفع معنويات زملائه وتأطير اللاعبين الجدد من أجل إطلاق المشروع الجديد، وأكدوا بالمناسبة أنه لا يستحق شارة القيادة، لأنّه فضل التمتع بعطلته السنوية بدل مساعدة المنتخب الوطني في هذه الظروف الصعبة من الناحية المعنوية، كما شكك بعضهم في إصابته وهو الذي نادرا ما يغيب لهذا السبب، باعتراف من غوارديولا، الذي قال في تصريحات سابقة حول البنية الجسدية لنجم “الخضر”: “إنه لا يملك أي عضلا في قدميه ولهذا السبب لا يتعرض للإصابة”.

من جهة أخرى، لم يستثنِ الجزائريون جمال بلماضي من انتقاداتهم؛ إذ اعتبر بعضهم أنه يعامل محرز معاملة تفضيلية مقارنة بلاعبين آخرين، وذكّر هؤلاء بموقف بلماضي الذي سمح لمحرز بتضييع التربص التحضيري لكأس إفريقيا الأخيرة، والذي جرى بقطر، ما كلف “الخضر” الخروج من الدور الأول للمنافسة، واستذكر الجزائريون مواقف بلماضي السابقة مع لاعبين آخرين، وفي مقدمتهم رامي بن سبعيني، الذي أصّر على تواجده في إحدى التربصات رغم أن نادي بوروسيا مونشغلادباخ طالب إعفاءه بسبب معاناته من الإصابة، دون نسيان بعض الأسماء الأخرى، على غرار سفيان فيغولي.