الجزائر
في أحدث تقرير لمنظمة " غالوب" الأمريكية

الجزائر الأكثر أمانا في إفريقيا

نادية سليماني
  • 4778
  • 10
ح.م

تصدّرت الجزائر قائمة الدول الأكثر أمانا في افريقيا، فيما احتلت المركز السابع عالميا، حسب تصنيف أجرته المنظمة الأمريكية المتخصصة في الإحصائيات ” غالوب”. وذلك بعد تحصلها خلال مسح أجرته المنظمة شمل 136 ألف شخصا حول العالم، على 90 نقطة من أصل 100 نقطة، متقدمة بذلك على 37 دولة افريقية.
وتعتمد منظمة “غالوب” لاستخلاص نتائج مسحها، على جمع معلومات متعلقة بإحساس الناس بالأمان وتجاربهم الشخصية مع الجريمة وسلطة القانون، حيث تم طرح أسئلة على العينات تخص تعرضهم لحالات السرقة والاعتداءات في بلدهم، وحول الشعور بالأمن خلال السير ليلا بالأحياء التي يقيمون فيها، وحول ثقتهم في تدخلات الشرطة.
وبعد صدور نتائج المسح، وتصدر الجزائر قائمة الدول الأكثر أمانا، سارعت شخصيات عربية وفنانون للتهنئة والمُباركة، مُتحسرين على وضع المنطقة العربية وما تعيشه من حروب على غرار سوريا واليمن وليبيا ومصر، ومنهم الإعلامي السوري مصطفى الأغا والممثلة السورية نسرين طافش وغيرهما كثير.
وفي هذا الصدد، يرى الخبير في الشؤون العسكرية، بن حملات رمضان في اتصال مع “الشروق” أن الجزائر ومنذ زمن مصنفة ضمن الدول الآمنة، حيث قال “مطار هواري بومدين مُصنف ومنذ عشرات السّنين، على أنه من أأمن المطارات عالميا حسب اعتراف دول عظمى، بسبب التعزيزات والمراقبة الأمنية المكثفة”.
وفيما يخص الجزائر، فهي مهددة في أمنها وسلامتها من كل الجهات ” فالجريمة المنظمة والعابرة للحدود موجودة في دول الساحل بشكل مكثف، وما تتضمنه من تجارة الأسلحة والذخائر والمخدرات اللينة والصلبة، ووجود الهجرة الشرعية الإفريقية”، وجميع هذه الظروف – حسب حملات – تهدد استقرار أي دولة في العالم، ومع ذلك وبفضل جيشها ويقظتها الأمنية، استطاعت تأمين حُدودها من كل المخاطر.
كما أصبحت الجزائر عصيّة على الجماعات الإرهابية المنتشرة في الساحل وخاصة في ليبيا، بعد تمركز الجيش ومختلف الفصائل الأمنية بالجنوب الكبير الذي تحول لمنطقة ساخنة.
كما يؤكد حملات، أن الجزائر مرّت بأصعب فترة، وهي العشرية السوداء، والتي كانت ستقضي على وجود أي دولة عاشت الظروف نفسها ” ومع ذلك استطعنا بفضل عزيمة الشعب والجيش من تخطي المرحلة وتأمين جميع الولايات وتطهير أصعب المناطق على غرار الجبال والغابات”.
وكما يعيشُ المواطن أمانا في حياته اليومية سواء في محطات النقل أو بالمراكز التجارية الكبرى وبالأحياء السكنية عكْس كثير من الدّول الأجنبية، وهو ما جعله يؤكد أن “بلدنا يستحق هذا التصنيف الأول إفريقيا خاصة وأنها بلد شبه قارة من حيث المساحة الجغرافية، وحتى المرتبة السابعة عالميا مشرفة جدا، حيث تحتل الدول الخمس العظمى المراتب الأولى وتأتي الجزائر خلفهم مباشرة حسب التصنيف”.

مقالات ذات صلة