-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإعلامي الرياضي "مجيد بوطمين " للشروق العربي:

“الجزائر بقيت منغلقة إعلاميا اليوم ندفع ثمن ذلك”

الشروق أونلاين
  • 8512
  • 5
“الجزائر بقيت منغلقة إعلاميا اليوم ندفع ثمن ذلك”

هو نجم آخر ولد من صلب النجاح الإعلامي في الجزائر، تتزين به اليوم كبار القنوات الرياضية العربية، مثالا للتألق المستمر والمثابرة، سطع نحمه من المدرسة الأم وهي الإذاعة والتلفزيون الجزائري، زاد توهجا في مواطن أخرى في الدول العربية، بين ما وهبته الطبيعة من حسن الخلق، وما جمعه من تجربة في الحقل الإعلامي لاح اسم في سماء الإعلام الرياضي المحترف من توقيع “مجيد بوطمين” فكان لنا معه هذا الحوار.

قبل الحديث عن القمة التي أنت عليها اليوم، نود الحديث عن القاعدة من أين كانت البداية؟

السلام عليكم ورحمة الله

أولا، أشكركم على اهتمامكم بشخصي وأود أن أعقب فقط على كلمة القمة لأقول لكم أنني أشعر أني في بداية الطريق رغم مرور 20 سنة من دخولي عالم الإعلام من أوسع أبوابه في إذاعة متيجة عام 1993 ولازلت أذكر ذلك اليوم حينما استقبلني السيد “تركي” مدير إذاعة متيجة لإجراء الاختبار وأحييه كثيرا بالمناسبة، ولا أخفي عليكم أنني أتعلم كل يوم شيئا جديدا وعليه وبكل تواضع أنا أحاول أن أكون في المستوى وأشرف صورة بلدي.

كيف كان التحاقكم بالتلفزة الوطنية؟

عملت كما ذكرت سابقا في إذاعة متيجة، ثم القسم الرياضي للقناة الإذاعية الأولى بقيادة محمد صلاح أطال الله في عمره، وقد تعلمت الكثير ولذلك أنا أعتبر نفسي دوما خريج الإذاعة الجزائرية قبل التلفزيون، عام ستة وتسعون وحينما كان السيد “ميهوبي” مديرا للأخبار و”بن يوسف وعدية” رئيسا للقسم الرياضي أتيحت لي الفرصة لإجراء الاختبار، والحمد لله وفقت، ومن الأسبوع الأول منحني بن يوسف فرصة الظهور على الشاشة بتقديم الفقرة القصيرة لمباريات الأسبوع، وأذكر أنها كانت مساء كل يوم خميس، أظهر قبل انطلاق المباراة بدقائق وأقدم المباراة لأعود بين الشوطين وفي نهاية المباراة لأذكر بالنتيجة النهائية  قبل أن تتحول إلى حصة الملاعب لزميلي العزيز مراد بوطاجين، ولا يجب أن أفوت الفرصة للتقدم بشكري لبن “يوسف وعدية” على ثقته. 

دفعت ضريبة نجاحك في التلفزة الوطنية في حصة “في المرمى”، وربما من بين الاسباب التي عجلت برحيلك، كيف حصل هذا؟

حصة في المرمى كانت بمثابة جواز السفر الذي قدمني بشكل رائع إلى الجمهور الجزائري رغم أنني كنت أقدم ركنا أسبوعيا في حصة كل الرياضات التي عوضت أرقام و تعاليق، أشعر إلي اليوم أنها حصتي وبفضلها بدأت مشوار النجاح، وبكل تواضع أذكر أن الزميل “حفيظ دراجي” حين استلم رئاسة القسم الرياضي اختارني لأكون المقدم الرئيسي للحصة بمشاركة الزميلين “محمد جمال” و”محمد توزالين” رغم أنهما أكبر وأقدم مني في التلفزيون.

صراحة المشكلة التي كانت تواجه الحصة هي أنها كانت مبرمجة مساء كل جمعة بعد نشرة أخبار الثامنة وثم البرنامج الفني “مسك الليل”، للأسف البرنامج الفني كان دائما يتجاوز الزمن المخصص له، فكنا عوض أن نبدأ البرنامج على العاشرة ليلا لمدة ساعة أحيانا يتأخر انطلاقه بنصف ساعة، ثم في السنة الموالية ورغم نجاحه تفاجأت أن مدته الزمنية أصبحت ربع ساعة فقط  أقدمه ليلة الجمعة، ثم بعد ذلك حول إلى ظهيرة الجمعة، ثم في نصف الموسم حول للساعة الخامسة وإلي اليوم لا أعرف السبب في كل ذلك، وبدأت أشعر أن علي الرحيل لتطوير نفسي في مكان آخر وكانت الوجهة دبي الرياضية عام ألفين وواحد..

يوفر القائمون في التلفزة الوطنية الإمكانات لحصة دون أخرى ولشخص دون غيره، هل هذا يعني أن هذا المبنى يخضع لسلطة الاشخاص لا الكفاءات؟

 للأسف، هذه حقيقة عشتها بمرارة كما عاشها بعض الزملاء، وأعتقد أنها مازالت إلي يومنا هذا.

تتسارع الأحداث الرياضية اليوم وبقي القسم الرياضي على مستوى التلفزيون عاجزا عن مواكبة هذا الحراك، ما تعليقكم؟

حتى لا أظلم القسم الرياضي للتلفزيون الجزائري أقدم تحية حارة بالمناسبة لكل الزملاء الذين تشرفت بالعمل معهم، أقول أن المشكلة في سياسة البلاد إعلاميا وليس التلفزيون فقط أو القسم الرياضي، الجزائر للأسف ظلت منغلقة إعلاميا على نفسها في عالم بات من الصعب التحكم في تقنياته التي تتطور يوميا، وها نحن ندفع ضريبة ذلك، يضاف إلى ذلك أن الرياضة أصبحت تجارة رائجة وباتت مشاهدة الأحداث الرياضية تخضع للجوانب الاقتصادية.

كيف تقيمون مستوى البرامج الرياضية المقدمة أثناء عملكم في التلفزة الوطنية وما هي عليه اليوم؟

أعتقد أن الفرق كبير، سابقا كانت برامج جماهيرية بامتياز تقدمها أسماء كبيرة، أما اليوم فلا أعتقد أنها مازلت تحظى بتلك الشعبية مع احترامي للقائمين عليها حاليا.

يعترف الكثير من خريجي التلفزة الوطنية انها مدرسة، غير أنهم يرفضون العودة إليها على الأقل لاستفادة الجيل الحالي من تجربتهم، ما تعليقكم؟

نعم التلفزيون الجزائري مدرسة كوّن كفاءات إعلامية ذاع صيتها في كل الفضائيات العربية من السياسة للرياضة إلى الاقتصاد، أما حكاية أننا نرفض العودة فلا أعتقد أن الأمر يطرح بهذه السهولة، لأن القدر يرسم لك طريقا أخرى، تجد نفسك أنك تسلكها، كما أن العودة في تقديري يجب أن تكون حينما يفتح مجال الإعلام بشكل قانوني وليس كما هو حاليا.

كيف كانت البداية لخوض تجربة الهجرة الى قناة دبي الرياضية؟

كنت مراسلا لقناة أبو ظبي الرياضية من الجزائر منذ عام 1998، وكما ذكرت لكم سابقا حينما همش برنامج في المرمى ترسخت لدي قناعة هي أنني يجب أن أغادر التلفزيون الجزائري، ولا أكون صادقا معكم إن قلت لكم أن الجانب المادي لم يكن يهمني، المهم تعددت الأسباب لأتخذ القرار  المغادرة في نهاية عام ألفين وواحد صوب دبي الرياضية، ثم منذ ألفين وستة وأنا في  القسم الرياضي لقناة الجزيرة، حيث أعمل كمذيع رئيسي لأخبار الرياضة.

يتأقلم الاعلامي الجزائري بسرعة في أي قناة يعمل فيها، الى ماذا ترجعون هذا؟

يتألق الإعلامي الجزائري بسرعة، لأن لغته سليمة والجزائري بطبعه إنسان إذا توفرت له الظروف يبدع في كل المجالات، ولا أستغرب نجاح أي جزائري في أي اختصاص غير الإعلام.

كان حفيظ دراجي من الأوائل الذين دعوا إلى ضرورة فتح قناة رياضية، لكنه بقي مشروعا يتخبط في الأدراج، ما السبب في رأيكم؟

سمعت بذلك بعد مغادرتي للتلفزيون الجزائري، وسمعت بمساعي الزميل “حفيظ دراجي” لتجسيد ذلك انطلاقا من خبرته، ولكن أعتقد أن ذلك مرتبط أساسا بنظرة السلطات العليا للإعلام، ففي حال الانفتاح على هذا العالم ستكون هناك قنوات رياضية وشبابية واقتصادية واجتماعية، أما وأن يبقى التخوف من فتح مجال السمعي البصري فلا نأمل أي شيء.

هل ترون أن الحقل الاعلامي في الجزائر أصبح اليوم خصبا لخوض تجربة إعلامية حرة؟

طبعا، انه الوقت اللازم  لفتح المجال، بل أقول أننا تأخرنا كثيرا وأستغرب أن تكون هناك قنوات جزائرية ولكنها أجنبية في بلادها تبث دون قوانين.

ما تقييمكم للقنوات الخاصة الحالية مهنيا إذا كنتم من متتبعيها؟

نعم، أتابع أحيانا بعض القنوات ولكن بصراحة مازال الطريق أمامها طويلا للوصول إلي المهنية والموضوعية والمواصفات العالمية، حينما أتابع نشرات الأخبار أصاب بالذهول لكثرة الأخطاء اللغوية مثلا، ناهيك عن الجانب التقني، صراحة ينتظرها الكثير.

كيف عاش “بوطمين” ماراطون الفريق الوطني في التصفيات وتأهله إلى كأس العالم؟

عشته ككل جزائري بقلق قبل المباريات وفرحة بعدها و كنت حاضرا في بوركينا فاسو وكنت على ثقة من تأهلنا للمونديال، ونتطلع الآن لتشريف الكرة الجزائرية في رابع مونديال نحضره.

اختلف الإعلام المحلي والعالمي في تقييمه لمجموعة الجزائر في الدور الاول من كأس العالم، ماذا عنكم؟

مجموعة الجزائر في غاية الصعوبة، يكفي أن نذكر فقط أن كل منافسينا وصلوا إلى المربع الذهبي، وهذا لا يعني أننا غير قادرين على بلوغ الدور الثاني، بحول الله سنتأهل.

إلى ماذا يحن صحفي جزائري يعمل في قنوات كبيرة على غرار الجزيرة الرياضية او الإخبارية؟

الإعلامي الجزائري من وجهة نظري يحن لبداياته في عالم الإعلام، يحن لوطنه باستمرار، يحن لحيه، لكل شيء يتعلق بالجزائر.


إذا كنتم تتابعون الأحداث الرياضية في الجزائر، ما رأيكم في المستوى الحالي؟

  طبعا أتابع الأحداث الرياضية في الجزائر وأقول لكم كثرت الأموال التي تدفع مقابل مستويات تعيسة وعنف في شبه الملاعب التي بحوزتنا، باختصار الرياضة الجزائرية كارثة اختصرت في كرة القدم، أين هو الاهتمام بالملاكمة وألعاب القوى وكرة اليد، ألم تفرحنا تلك الرياضات ولازالت؟

هوايتكم خارج الرياضة؟

هوايتي المفضلة هي  ممارسة كرة القدم بشغف كبير، فقد لعبت لفرق عدة في الأصناف الصغرى وأستمتع كثيرا بلعب الكرة..

أخر كلمة لقراء مجلة الشروق العربي وللجزائر؟

شكرا لكم على إتاحة هذه الفرصة لي لأتواصل مع قراء المجلة وتحية للشعب الجزائري الأصيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • الاسم

    لم اسمع يوما كلمة حق من الجزيرة --اللقنوات الاخبارية- انتقدوا دوار او شخص او مشروع في قطر ...........فيق يا بريق الله يرحم والديك ...............واتحداك ان لم تعلموا بذلك فور امضاءاتكم ويكفي من وقفوا ضد دولهم فخسروا كل شيىء وهم على مفعلوا نادمين

  • boudali

    و هل قطر منفتحه إعلاميا ؟؟؟؟؟

  • boudali

    و هل قطر منفتحه إعلاميا ؟؟؟؟؟

  • الاسم

    خلاص لقيتوها انت وحفيظ كل من يغادر ينسى الجزائر وينسى جزائر الشهداء وكاني بكم غرباء عن جزائر الشهداء التي درست وكبرت وتركتموها ...فانتم مخطئين الجزائر لا تنتظر مزية من احد .....تذركوها لانها بكل بساطة بلد وار ض الشهداء محمية من عند خالقها الواحد الاحد .....لكن كفاى كفى كفى ..لقد اصبح اصحاب الجنسيتين ياتون ويطالبون ويطالبون و هم مسيرين من اليهود حفظنا الله والغاشي يتبع ...........فيق يا بريق

  • المنقذ

    لقد فتح الله عليك اتمنى لك التوفيق