-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قمة منتدى البلدان المصدّرة فرصة للخروج برؤية موحّدة

الجزائر بكل ثقلها لضبط العلاقات بين المنتجين والمستهلكين للغاز

فاتح. ع
  • 945
  • 0
الجزائر بكل ثقلها لضبط العلاقات بين المنتجين والمستهلكين للغاز
أرشيف

تشكّل قمة رؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدّرة للغاز، المزمع عقدها بالجزائر في نهاية شهر فيفري الجاري، “فرصة هامة” للتشاور من أجل الإبقاء على اإستقرار سوق الغاز، حسب ما أكده الخميس، الأستاذ حمادة بوجمعة، عميد كلية المحروقات والكيمياء بجامعة بومرداس.
وأوضح حمادة بوجمعة على أمواج الإذاعة الجزائرية، أن الهدف من قمة الجزائر لمنتدى البلدان المصدّرة للغاز، يتمثل في “الاجتماع والتشاور من أجل الخروج برؤية موحّدة، ويتعلق الأمر بضمان الأمن الطاقوي في العالم ووضع إستراتيجية طويلة الأمد ترمي إلى تجميع موارد البلدان الأعضاء ومحاورة الشركاء بصوت موحّد”.
وأكد ذات الأكاديمي، أن البلدان الأعضاء في منتدى البلدان المصدّرة للغاز، تواجه اليوم “بلدان مستهلكة تتكتل في إطار مشتري واحد من أجل الحصول على أسعار غاز مناسبة لهم”، مما يتطلب -حسب رأيه- “خفض التوترات وإيجاد حلول تناسب البلدان المستهلكة والمنتجة، من أجل الحفاظ على بعض الاستقرار في سوق الغاز وضمان تنمية اقتصادية للبلدان المصدّرة”.
وأضاف أن “الجزائر ستحاول أيضا الإلقاء بكل ثقلها كبلد مموّن موثوق للغاز الطبيعي مشهود له في الساحة الطاقوية الدولية، من أجل ضبط العلاقات بين البلدان المنتجة والمستهلكة للغاز”.
كما أشار ذات الجامعي إلى أن قمة الجزائر ستشكّل فرصة لرؤساء دول وحكومات البلدان الرائدة في مجال الغاز لمناقشة التحدّيات الطاقوية وتطورات سوق الغاز والمسائل الهامة، على غرار التكنولوجيا والاستثمار والتمويل والانتقال الطاقوي.
وفيما يتعلق بدور الجزائر كبلد مموّن للغاز على المستوى الدولي، فقد أكد عميد كلية المحروقات والكيمياء بأن الجزائر تتوفر على كل المقومات من أجل المواجهة والاستجابة للطلب الوطني والدولي، مضيفا أن “بلدنا معروف كمموّن موثوق ومأمون لدى شركائه وأطراف أخرى”.
وتابع يقول:”إن الجزائر تضمن على المستوى الداخلي الاحتياجات الغازية وتواصل الاستجابة للاحتياجات الدولية، في إطار عقود موقّعة مع شركائها ولن تجد صعوبة في الوفاء بعقودها، حيث تتوفر الجزائر على مقوم هام يتمثل في موثوقيتها وديمومتها في تموين شركائها الجدد والقدماء بالغاز، وتتوفر على إمكانيات التوزيع وشبكة خاصة فيما يخص ناقلات الغاز الطبيعي المسال، مما يمنحها الإمكانية والقدرة على المناورة للتصرف في أي وقت بطريقة مرنة وتلبية الاحتياجات في أسرع وقت”.
وذكر في هذا الخصوص، بأن مجمع “سوناطراك” يتمتع بتقليد تصدير الغاز ليس فقط نحو أوروبا، وإنما كذلك التصدير خلال سنوات الـ70 و الـ80 على مسافات طويلة على غرار الولايات المتحدة واليابان.
كما أكد أن “هناك طلب كبير على الغاز الطبيعي في الأسواق الآسيوية لاسيما في الصين وماليزيا واليابان، حيث يمكن للجزائر أن تحصل على هذه الأسواق في إطار عقود طويلة الأمد وهي تتوفر على جميع المقومات في مجال المردودية والفوائد”، مبرزا الخبرة التي اكتسبتها الشركة الوطنية في مجال تسويق المحروقات وإمكانياتها في مجال التفاوض لإيجاد أسواق أخرى تمكّنها من ضمان استمرارية تطورها.
أما على صعيد التكوين، فقد أوضح ذات الأكاديمي، أن كلية المحروقات والكيمياء بجامعة بومرداس، قد كونت، منذ تدشينها سنة 1964، أزيد من 32.000 إطار من بينهم 580 متخرج من بلدان إفريقية وعربية ومن أمريكا اللاتينية وآسيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!