الجزائر
أويحيي قال أن الاتفاقية بحاجة إلى شرح للرأي العام

الجزائر تؤجل فتح حدودها أمام الأفارقة لدخول أراضيها

سميرة بلعمري
  • 2270
  • 7
أرشيف

أرجأت الجزائر التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص في افريقيا، مردها في ذلك حاجتها إلى شرح أبعادها أكثر للرأي العام، في وقت أكد الوزير الأول احمد اويحيي، بأن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها الجزائر تستوجب مرحلة انتقالية لتنفيذ اتفاقية التبادل الحر الإفريقية.
وأوضح الوزير الأول، في حديث لإذاعة الجزائر الدولية، أنه تم تأجيل التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص في افريقيا التي كانت مقررة بالعاصمة الرواندية كيغالي، وبرر ذلك “بالحاجة لشرحها أكثر للرأي العام”، مشيرا إلى أن التوقيع على الاتفاقية لا يعني فتح الحدود أمام الهجرة غير الشرعية، وقال “حتى إذا وقعنا عليها مستقبلا فهذا لا يعني أبدا أننا نفتح الباب أمام الهجرة غير الشرعية”.
وقال في رده على الانتقادات التي طالت الجزائر، مؤخرا بسبب المهاجرين الأفارقة، بأن الجزائر، والجزائر العاصمة تحديدا، كانت ملجأ لحركات التحرير وعاصمة للأحرار، ثم عاصمة للطلبة الأفارقة، حيث تستقبل سنويا أكثر من 5 آلاف طالب أفريقي من مختلف الجنسيات، وهو ما يجهله الكثيرون.
واستطرد الوزير الأول قائلا “إذا كنا نحن المغاربة فشلنا في تنشيط آليات الإتحاد المغاربي لأسباب يعرفها الجميع، فآمل أن يدفع الفضاء الإفريقي نظيره المغاربي للتحرك من أجل الالتحاق بالموكب الإفريقي من خلال هذا الفضاء الواسع”.
واعتبر أويحيى أن منطقة التبادل الحر التي تم إطلاقها أمس بكيغالي، تحمل رسالتين لشعوب القارة، والجزائر على وجه التحديد، مؤكدا على ضرورة استغلال الفرصة لتطوير الاقتصاد الوطني، مشيرا، بأن الجزائر شاركت في بناء الصرح الإفريقي منذ حرب التحرير، وحتى اليوم من منطلق حرصها أن يكون هذا الصرح ذا نوعية وفعالية، مبرزا “جهود الرئيس بوتفليقة في بناء هذا الصرح مع أشقائه الأفارقة”.
وأكد الوزير الأول، بأن قرار إنشاء منطقة تبادل حر، يعد آخر محطة في إدماج افريقيا اقتصاديا، وقال بأن الجزائر وقعت على هذه الاتفاقية من منطلق صراحتها المعهودة تجاه اشقائها الأفارقة بأن يكون خطابها للعالم متجانسا، وهو أننا نمر بمرحلة اقتصادية صعبة بسبب انهيار أسعار النفط، ولذلك أبلغنا أشقاءنا الأفارقة بأن هذا الأمر سيفرض على الجزائر مرحلة انتقالية.
وأوضح أويحيى أن “الجزائر بدأت تهتم بعملية التصدير لإفريقيا بعد أن كانت هذه الثقافة شبه غائبة بسبب الوضع المالي المريح الذي كانت تعرفه بلادنا أو البحبوحة المالية كما يسميها البعض مع رفضي لهذا المصطلح”، وقد انتظم منتدى جزائري افريقي في التعاون الاقتصادي منذ سنتين بالجزائر، وشرع رجال أعمال جزائريون في دخول السوق الإفريقية، وهذه مؤشرات على اهتمامنا بهذه السوق، وأنا على قناعة أن المصدر الجزائري لديه ما يصدره للخارج، لكن المشكلة حاليا التي يعانيها المتعامل الجزائري هي هشاشة الإنتاج المحلي. وتوقع أويحيى أن ستستفيد الجزائر من إطلاق هذه المنطقة، لأن الاقتصاد الجزائري خارج المحروقات يعد من أبرز الإقتصادات في القارة السمراء، فنحن من بين أربع إلى خمس دول الأولى قاريا في الإنتاج الصناعي وحتى الفلاحي.

مقالات ذات صلة