الجزائر تبذر 600 ألف طن من الورق سنويا

أقرّ المجمع العمومي لصناعة وتحويل الورق ومواد التغليف، تحفيزات وامتيازات مغرية لفائدة الشباب البطال الراغب في الاستثمار في مجال استرجاع وتثمين الورق المستعمل، عن طريق اقتناء كافة الكميات المجمعة ومنح آلات ضغط لتسهيل عمليات الجمع والتسليم.

وصرح مدير وحدة الرسكلة وتثمين الورق بمجمع تونيك، فتوحي لـ”الشروق” على هامش افتتاح الصالون الدولي لتثمين النفايات ورسكلتها الجارية فعالياته بقصر المعارض بالصنوبر البحري، أن قطاع الرسكلة يعد سوقا واعدة ومربحة في آن واحد، حيث بإمكانه فتح آلاف مناصب الشغل لتثمين وإعادة استرجاع كل المواد القابلة للرسكلة، وهو ما يساهم في حماية الاقتصاد الوطني ويقلص من فاتورة استيراد المواد الأولية.

وأكد فتوحي أن الجزائر تحصي سنويا أكثر من 600 ألف طن من نفايات الورق بمختلف أنواعه، اغلبها غير مستغل، ما يجعل عملية الاسترجاع اكثر من ضرورية، من اجل الاستثمار في هذا المجال عن طريق استحداث مؤسسات المصغرة من شأنها توفير آلاف مناصب الشغل لفائدة الشباب، مؤكدا في ذات الوقت أن الشركة أقرت تحفيزات عدة لكل شاب راغب في الانضمام إلى شبكة المسترجعين المتعاملين مع المجمع، تصل إلى منح الآلات لجمع وضغط النفايات بغرض تسهيل مهمتهم، فضلا عن إعفاء الشباب من نقل كميات الورق والتي غالبا ما تكبدهم مصاريف أخرى، حيث تتكفل الشركة بنقل هذه المواد.

وأكد المتحدث أن الشركة ساهمت في فتح أكثر من 300 مؤسسة مصغرة في مجال استرجاع الورق، حيث تعمل هذه المؤسسات على جمع واسترجاع اكبر الكميات من اجل توجيهها للرسكلة، مؤكدا أن الأبواب لاتزال مفتوحة أمام الشباب الراغبين في العمل في المجال، مضيفا انه سيتم فتح مراكز للاسترجاع في كل ولاية بغرض تقليص كميات الورق الضائعة والعمل على استرجاع اكبر نسبة منها وتفادي استيراد المواد الأولية من الخارج.