-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بحجة مكافحة الإرهاب.. الفريق أول شنقريحة يشدد:

الجزائر ترفض أي تدخل أجنبي في المنطقة

نوارة باشوش
  • 7661
  • 0
الجزائر ترفض أي تدخل أجنبي في المنطقة
أرشيف

أكد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الأحد، رفض الجزائر لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في منطقة الساحل والصحراء بحجة مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنها مقاربة أثبتت التطورات الحاصلة فشلها الذريع.
وجدد الفريق أول شنقريحة، في كلمة له خلال زيارة تفقدية وتفتيشية إلى مقر قيادة القوات البرية، إرادة الجزائر في إضفاء ديناميكية جديدة على جهود مكافحة الإرهـاب في منطقة الساحل والصحراء، والتي تمت المصادقة عليها شهر أكتوبر 2022، من قبل الدول الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، التي تضم كلا من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر.
وأضاف: “وفي هذا الصدد بالذات، اعتمدت هذه الآلية الإقليمية على استراتيجية تهدف بالدرجة الأولى إلى تكفل كل بلد على حدة بمواجهة التهديد الإرهابي، ضمن إقليمه الوطني، اعتمادا بصفة أساسية على قدراته ووسائله الذاتية، مع انضمامه، بطبيعة الحال، إلى ديناميكية جماعية أساسها تضافر الجهود والتنسيق والتعاون المتبادل، والابتعاد عن أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي بحجة مكافحة الإرهاب، لأنها مقاربة أثبتت، التطورات الأخيرة الحاصلة في المنطقة، فشلها الذريع”.
وبالمقابل، أشاد رئيس أركان الجيش بمضمون كلمة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، التي ألقاها في النقاش رفيع المستوى لمجلس الأمن للأمم المتحدة، والتي أكد من خلالها سعي الجزائر الحثيث لمساندة جيرانها ودول القارة الإفريقية في حربها ضد الإرهاب والتطرف العنيف.
وقال شنقريحة “لقد أدركت الجزائر مبكرا أخطار الظاهرة الإرهابية وخلفياتها وأبعادها، وحذرت العالم برمته من نتائجها المدمرة والوخيمة، وتمكنت باعتراف الجميع، من دحر الإرهاب وقبر مشروعه الظلامي، بفضل الاستغلال العقلاني لمقوماتها وإمكانياتها وتجارب شعبها المكتسبة خلال الثورة التحريرية المظفرة”.
وأضاف: “لقد أثبتت الوقائع والأحداث الماضية والجارية، أن مكافحة هذه الآفة الخبيثة، بالجدية والفعالية اللازمة، تبقى بصفة أكيدة بحاجة ماسة إلى جهد متواصل ومتكاتف ومنسق، على المستوى الوطني والإقليمي وحتى الدولي، لاسيما من خلال الحرص على التطبيق الصارم للقرارات والأدوات القانونية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وغيرها من الآليات الثنائية ومتعددة الأطراف ذات الصلة”.
وهذا الأمر أكد عليه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في كلمته في النقاش رفيع المستوى لمجلس الأمن للأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب، يضيف الفريق أول.
وإثر ذلك، حسب بيان وزارة الدفاع الوطني، ترأس الفريق أول اجتماع عمل، حضره رؤساء الأقسام وإطارات القوات البرية، تابع خلاله عرضا شاملا قدّمه قائد القوات البرية، حول التدابير والإجراءات الرامية إلى إنجاح برنامج تحضير القوات لسنة 2022-2023، حيث أسدى بهذه المناسبة جملة من التعليمات والتوجيهات التي تصب في مجملها حول ضرورة السهر على مواصلة جهود التحضير القتالي للوحدات والأفراد وفقا للخطط والبرامج المقررة، مع توفير كافة الظروف المهنية والمعيشية المناسبة للمستخدمين لأداء المهام الموكلة لهم على أكمل وجه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!