الجزائر
طلبتهم للمرافقة في مدرسة عليا للرياضيات

الجزائر تستنفر عقولها المهاجرة لإنشاء مدرسة الذكاء الاصطناعي

الشروق
  • 4413
  • 4
أرشيف

دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، الإثنين، الأساتذة داخل الوطن والكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج، للمرافقة “الفعالة” في إنشاء مدرسة عليا للرياضيات ومدرسة عليا للذكاء الاصطناعي.

وقال الوزير خلال إشرافه على اختتام ورشة عمل حول الرياضيات والذكاء الاصطناعي: “أدعو أساتذتنا وباحثينا داخل الوطن، وكذا الكفاءات الجزائرية المقيمة بالمهجر، من أهل الاختصاص، لمرافقتنا الفعالة في إنشاء المدرسة العليا للرياضيات والمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، بالقطب التكنولوجي بمدينة سيدي عبد الله، اللتان ينطلق التكوين بهما مع مطلع الدخول الجامعي المقبل”.

كما دعا الوزير أهل الاختصاص للمساهمة في إعداد برامج تكوينية تكون محتوياتها متطابقة، على حد قوله، مع البرامج التكوينية لمثيلاتها في البلدان المتطورة، ليكون مستوى التكوين بهما في نفس المستويات العالمية، فضلا عن “خلق بيئة عمل مبتكرة، من خلال إنشاء معاهد ومدارس أخرى بهذا القطب”.

والهدف من هذه المدارس هو “خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية ودعم المبادرات والزيادة الإنتاجية”، بالإضافة إلى بناء “قاعدة قوية” في البحث والتطوير، فضلا عن “استثمار كل الطاقات على النحو الأمثل، واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة بطريقة خلاقة”.

وأكد بن زيان على ضرورة بناء برامج تكوينية لمواجهة التحديات والتحولات السريعة التي تشهدها التكنولوجيا في جميع المجالات، مشيرا إلى أن تطور التكوينات الأساسية أصبح سريعا، وهو ما يفرض أن تكون هذه التكوينات، حسبه، متبوعة برفع مستوى المهارات وتجديدها.

وفي هذا الإطار، أوضح ذات المسؤول أن قطاعه قام بتسطير برنامج لتمويل البحث في مجال الرياضيات والذكاء الاصطناعي، يتضمن توفير كل “الإمكانات لبناء قدرات الباحثين للتميز العلمي”، بالإضافة إلى “دعم البحوث الأساسية والتطبيقية وتوفير الدعم المادي للشباب الباحثين من أجل دمجهم في التنمية والابتكار”.

وفي سياق ذي صلة، أفاد الوزير أنه يجري حاليا بناء البنية التحتية اللازمة من أجل التكوين لإنشاء الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مع التأكيد على ضرورة “إعداد بيئة تنظيمية لتحقيق التنافسية في العالم الرقمي، من خلال فسح المجال أمام المواهب والأفكار الإبداعية”.

وأكد الوزير أن التوصيات التي انبثقت من هذه الورشة العلمية ستأخذ بعين الاعتبار، عن طريق إنشاء مجلس علمي لمتابعتها في الميدان، كاشفا أن الأولوية ستعطى في الدخول الجامعي المقبل للتكنولوجيا للتجاوب مع المحيط الاقتصادي.
خ. م

مقالات ذات صلة