-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد موافقة الرئيس تبون على عرض وزير التعليم العالي

أساتذة يُثمنون إنشاء مدارس عليا للرياضيات والذكاء الاصطناعي

إلهام بوثلجي
  • 1306
  • 1
أساتذة يُثمنون إنشاء مدارس عليا للرياضيات والذكاء الاصطناعي
أرشيف

جامعيون يدعون لاتخاذ إجراءات تحفيزية لتشجيع الطلبة والمؤطرين

ثمن أساتذة جامعيون قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في اجتماع مجلس الوزراء الأحد، إنشاء المدرسة العليا للرياضيات والمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، والرامي إلى تعزيز وتيرة إنشاء وتطوير المدارس العليا المتخصصة الموجهة نحو اقتصاد الغد، واعتبروها خطوة نحو بناء اقتصاد المعرفة وتحسين نوعية التحصيل الجامعي، مطالبين باتخاذ إجراءات تحفيزية لتشجيع الطلبة والأساتذة المؤطرين والاستفادة من خبراتهم لاسيما أن نوابغ الجزائر في الذكاء الاصطناعي وحتى في الرياضيات ومختلف العلوم غادروها منذ سنوات هربا من الوضعية المزرية التي كانت تقف في وجه الكفاءات.

وفي السياق، رحب الأستاذ والمختص في قطاع التعليم العالي، بوثلجة عبد الرحمان، بقرار المصادقة على إنشاء المدرسة العليا للرياضيات والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه خطوة مهمة لتحسين النوعية وإعادة الاعتبار للشهادة العلمية الجامعية، وحتى بالنسبة لأمر الرئيس بإنشاء مدارس عليا في العلوم والتكنولوجيا في كافة المدن الجامعية، فقد جاء تلبية للحاجيات المعبر عنها في الواقع – يقول – فمثلما تعتبر العلوم الإنسانية والاجتماعية أساس بناء المجتمع، فإن العلوم والتكنولوجية هي أساس بناء اقتصاد المعرفة .

ويرى بوثلجة أن هذه العلوم هي أساس كل اختراع وإبداع قد يساهم في التصنيع العلمي والتكنولوجي في مختلف الصناعات على غرار الإلكترونيك، الميكانيك، الطيران، الصناعات الغذائية، الروبوتيك، وبالتالي خلق ثروة.

ودعا بوثلجة إلى ضرورة تحفيز وتشجيع وتقديم امتيازات للطلبة لاختيار تخصص الرياضيات والذكاء الاصطناعي، حتى يكون المستقبل المهني واضحا له ولا يضطر لمغادرة البلاد، أما بخصوص الأقطاب العلمية المتخصصة فقال المتحدث بأنها ضرورة حتى تطابق التخصصات خصوصية كل منطقة ومقوماتها مثلا الفلاحة في واد سوف، والسياحة في مناطق الشمال أو الصحراء وحتى التخصصات البترولية وغيرها من المجالات، وينبغي في هذا السياق أن يكون التكوين على حسب الحاجيات الاقتصادية والاجتماعية وليس تكوينا من أجل التكوين.

وبدوره، أستاذ المدرسة العليا للعلوم التطبيقية، قرامز عبد الغني، قال إن قرارات مجلس الوزراء تسعى على العموم لتشجيع اقتصاد المعرفة وتخصص الذكاء الاصطناعي ، لكن واقع البحث العلمي في الجزائر يكشف عن اختلالات في هيكل ومسار المدارس العليا المفتوحة منذ 2010 والتي يعاني أغلبها من انعدام مقرات العمل ووسائله وحتى نقص التأطير وتوظيف الأساتذة.

من جهة أخرى، دعا قرامز إلى ضرورة التكفل بالكفاءات التي اضطرتها الظروف للهجرة للخارج واستطاعت أن تفرض نفسها في عدة مجالات، مشيرا إلى أن الواقع يكشف عن هجرة أغلب الطلبة المتفوقين وحتى الأساتذة في هذا المجال، وهو ما يستدعي إجراءات تحفيزية أكثر للحفاظ على النخبة.

أما بخصوص الرياضيات، فقال إنها عنصر مهم في كافة التخصصات وتدرس في أغلب الجامعات، داعيا بمناسبة إنشاء المدرسة العليا للرياضيات إلى مراجعة التدريس القاعدي للتلاميذ في مرحلة المتوسط والثانوي لأن الواقع خلال السنوات الأخيرة كشف عن مستوى ضعيف للطلبة الذين ينتقلون للجامعة في الرياضيات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ام الصادق يوسف 🇩🇿

    فكرة المدرسة العليا للرياضيات وحتى الذكاء الصناعي اطروحة جد مهمة للمحافظة على النخبة وحتى استقطاب الاطارات الجزائرية المستغلة في الدول الاخرى ،كاساتذة وفاعليين في هذه المدارس السؤال المهم الى اين يتوجه الطلبة بعد التخرج ؟؟؟! فلا داعي للتكوين من اجل التكوين ....!!!