الجزائر
دعا الخيّرين إلى تجاوز الانسداد.. محمد السعيد:

الجزائر تشهد وضعا استثنائيا منذ مرض الرئيس

الشروق أونلاين
  • 1796
  • 2
الأرشيف
محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة

قال محمد السعيد، رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الجزائر تشهد وضعا سياسيا استثنائيا منذ فترة مرض رئيس الجمهورية، حيث تحول هذا الوضع مع مرور الأيام إلى خطر يهدد استقرار البلاد في أمنها وتماسك المؤسسات الحيوية، على غرار مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والمؤسسة الأمنية، على خلفية التصريحات والتصريحات المضادة التي ميزها التراشق والملاسنات، وتبادل التهم التي أصبحت تغذّي الساحة السياسية على أعتاب موعد رئاسيات 17 أفريل القادم، والتي يراها وزير الإعلام والاتصال السابق، محطة تاريخية للتغيير تفاديا لسيناريو دول الربيع العربي.

ودعا رئيس حزب الحرية والعدالة، أمس، من مستغانم، الفرقاء السياسيين والخيّريين من أبناء الجزائر إلى ترجيح كفّة المصلحة العليا للوطن والشعب على حساب المصالح الشخصية الضيّقة، حيث ربط تمسك حزبه بهذا الخيار الاستراتيجي، من خلال احترام الشهداء والوفاء لتضحياتهم، مبرزا أهمية المخاطر التي تتربص بأمن واستقرار البلاد، في ظل الوضع المتأزم الذي تشهده دول الجوار، محمّلا مسؤولية الزجّ بالبلاد في متاهات المجهول لأشباه السياسيين الذين انحرفوا بالحوار إلى مستوى التراشق بالتهم والتلاسن.

وأكد وزير الاتصال السابق، أن الانتخابات الرئاسية القادمة يجب أن تكون محطة للتغيير الهادئ والتدريجي لتجنب الانزلاق نحو المجهول، خاصة وأن النظام بلغ مرحلة الطريق المسدود بعد 15 سنة من الحكم، في إشارة إلى فترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو مشهد سياسي لم يألفه الشعب الجزائري مع الرؤساء الذين تعاقبوا على سدّة الحكم، حيث سمحت هذه الفترة الطويلة “ببروز شبكات مصالح على أكثر من صعيد، أفرزت أمراضا وعللا ضربت مصداقية النظام، على غرار استفحال ظاهرة الرشوة والاختلاسات، والعبث بالمال العام تحت غطاء المحاباة والجهوية، حتى أن شبكات تهريب وترويج المخدرات أصبح لها دور بلا حسيب ولا رقيب في دعم  الطامحين لمناصب المسؤولية، الأمر الذي حوّل العمل السياسي في الجزائر إلى استثمار تجاري”.

مقالات ذات صلة