الجزائر تطمح لأن تكون عاصمة الابتكار الأفريقي

أكد البروفيسور محمد بلحسين، مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الاتحاد الإفريقي، أن الجزائر قد فتحت باب استعمال الوسائل التكنولوجية التي منحت حسبه فرصا جديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تأتي عبر تعزيز مجال الاندماج الرقمي، من خلال تشجيع استحداث بيئة رقمية ملائمة للشركات الناشئة عموما.

كما أظهر تحليل العديد من المؤشرات، يقول بلحسين، أن الجزائر ركزت على ثلاثة رهانات مترابطة فيما بينها، وهي تحسين حوكمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع تسريع التطور التكنولوجي، على غرار تكثيف استخدام وتعميم الرقمنة في بعض القطاعات الحكومية كبداية، لاسيما خلال فترة جائحة كورونا التي أثرت خصوصا على المؤسسات الاقتصادية والصحية الأكثر تضررا بسبب إجراءات الغلق والتباعد الاجتماعي.

وأضاف بلحسين، الثلاثاء في كلمة له على هامش انطلاق أشغال القمة الأفريقية للرقمنة والمؤسسات الناشئة، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال في العاصمة، أن الحدث سيشمل تسع طبعات متتالية من “الجزائر 2.0″، معتبرا ذلك حدثا رئيسيا في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال بالجزائر، التي ستحدد حسبه طموحات قارية لجعلها “عاصمة إفريقية للابتكار”.

من جهته، أشار بشير تاج الدين، رئيس التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات إلى أن القمة الأفريقية للرقمنة ستكون فرصة مثالية للجمع بين الجهات الفاعلة من البلدان الأفريقية، مضيفا أن الجزائر شرعت بدورها في تفعيل تحولها الرقمي بفضل مجموعة من التدابير كإنشاء صناديق استثمار وإعفاءات ضريبية، وتخفيض الإجراءات الإدارية، وحوافز التنمية الرقمية، حيث ترغب من خلال الحدث الإفريقي الرقمي، ترك بصمتها في مجال التحوّل الرقمي في افريقيا بالمساهمة في بنائه، معرجا في ذات السياق أن الناقل الرقمي هو فرصة استثنائية لبعث التنمية في إفريقيا.

وحسب برنامج القمة، التي ستختتم هذا الخميس، سيتم عقد 60 ندوة وورشات عمل للتدقيق في النظام البيئي الرقمي الإفريقي الذي سيتم إثراءه من خلال اللقاءات الثنائية، وجلسات عمل، من أجل تبادل الخبرات، مع تعزيز التعاون ذي البعد القاري في المجال الرقمي.