منوعات

الجزائر تعيد إيداع ملف الراي رسميا لدى اليونسكو

نادية شريف
  • 30597
  • 55

كشفت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، الأربعاء، عن إعادة إيداع ملف تصنيف ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي على مستوى منظمة اليونيسكو.

تصريح الوزيرة على هامش التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين وزارة الثقافة والفنون والوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة بقصر الثقافة مفدي زكريا.

وقالت الوزيرة أن ملف تصنيف موسيقى الراي ضمن قائمة التراث العالمي “تم إيداعه من جديد باسم الجزائر اليوم الأربعاء 31 مارس على مستوى منظمة اليونيسكو وذلك بعد تدعيمه بعناصر جديدة”.

إعادة بعث ملف الراي لتصنيفه كتراث عالمي أواخر مارس الجاري

أكدت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، مساء الاثنين، أنه سيتم أواخر مارس الجاري إعادة بعث ملف فن الراي لتصنيفه كتراث عالمي من طرف اليونسكو.

وذكرت الوزيرة في تصريحها للصحافة بمركز الدراسات الأندلسية بتلمسان أن الوزارة “تعمل على تصنيف هذا الفن كتراث عالمي في اليونسكو” وأن لقاءها بأعلام هذا الفن كمسعود بلمو وبوطيبة السعيدي يهدف إلى إظهار أن “هذا التراث هو تراث جزائري أصيل وقديم جدا وعنده تاريخ طويل”.

وأكدت أن “تنويع طرق تقديم هذا الملف يجري بالاعتماد على أهله وأعلامه من أجل إعادة بعثه مجددا على مستوى اليونسكو”.

وزيرة الثقافة: الجزائر لن تتنازل عن تصنيف الراي

كشفت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، الأحد، 8 مارس أن الجزائر لن تتنازل عن تصنيف موسيقى الراي ضمن التراث العالمي اللامادي وأكدت ان الملف سيتم إعادة إيداعه قبل نهاية مارس الجاري على مستوى منظمة اليونيسكو وذلك بعد تدعيمه بعناصر جديدة.

وأوضحت الوزيرة أن الملف سيتم إيداعه باسم الجزائر باعتبارها مصدرا لهذا الطابع الفني، منوهة إلى تمسكها بموضوع التصنيف.

وأفادت الوزيرة أن “لجنة من الخبراء و الباحثين من المركز الوطني للبحوث في ما قبل التاريخ و الأنتروبولوجيا والتاريخ الى جانب جمعيات وشخصيات بارزة مهتمة بالبحث في التراث اللامادي, تشتغل على تدعيم ملف تصنيف موسيقى الراي بعناصر جديدة باشراك المجتمع المدني.

وأبرزت الوزيرة في ذات الصدد أن “التراث الثقافي الجزائري هو رهان الدولة للحفاظ على هويتها وتنويع مداخيلها” ملحة على إنشغال وزارة الثقافة على “حماية التراث الوطني والدفاع عنه في المنابر المحلية والدولية”.

كما نوهت وزيرة الثقافة والفنون بدور “إشراك المجتمع المدني في دعم وتمتين ملف تصنيف موسيقى الراي” الذي يعكس حسبها “قناعة وزارة الثقافة والفنون بدور الجمعيات في المسار الجديد للجزائر”.

يذكر أن الوزيرة صرحت سابقا أن الوصاية “طلبت سحب ملف تصنيف” موسيقى الراي الذي اقترح على الدورة الـ15 للجنة الحكومية المشتركة لحماية التراث الثقافي اللامادي في ديسمبر2020, لأنه كان “ضعيفا” حتى يتسنى لها تدعيم الملف بعناصر جديدة وفق الملاحظات التي ابدتها المنظمة العالمية للتربية و الثقافة والعلوم.

جزائريون يردون على بن دودة بهاشتاغ “الراي جزائري يا وزيرة تحركي”

طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وزيرة الثقافة مليكة بن دودة بالتحرك من أجل تصنيف الراي كتراث جزائري، وذلك من خلال هاشتاج عبر تويتر #الراي_جزائري_ياوزيرة_تحركي.

وجاء رد الناشطين مباشرة بعد إعلان الوزيرة عن سحب الملف من منظمة اليونسكو وتوضيحها السبب.

وقالت بن دودة: “لو لم نسحب الملف كان سيرفض لأنه ناقص، وسنضطر للانتظار 3 سنوات أخرى لتقديمه، لذك فضلنا سحبه باحترام”.

وأوضح ناشطون أن الوزيرة قصدت بأننا لا نملك دليلا على أن الراي جزائري لذلك دعت المجتمع المدني، للمساعدة في تعزيز الملف، لأن الاهتمام الجمعوي يثبت أنه جزء من تراث المجتمع.

وطالبت الوزيرة باعتماد برامج ووضع ملفات في الجرائد والمجلات حول الراي الجزائري، ليظهر بأنه جزء من تاريخنا وثقافتنا.

وزارة الثقافة تعلن انسحابها.. هل سيصبح الراي تراثا مغربيا؟

تساءل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن كانت أغنية الراي ستصبح تراثا مغربيا، بعد أن أعلنت وزارة الثقافة والفنون، الإثنين، سحبها لملف تصنيفها وإدراجها ضمن التراث العالمي للإنسانية مؤقتا.

وعللت وزارة الثقافة انساحبها من الدورة الماضية بنقص العناصر المكونة للملف المودع لدى اليونسكو، وهو ما أثار ضجة كبيرة في أوساط “عشاق الراي” الذين علقوا بسخرية عن قرار الوزارة: “هل ستنتظركم اليونسكو حتى تستكملوا النقائص؟”.

وكانت وزارة الثقافة قد نشرت بيانا، الاثنين، توضح فيه أسباب سحبها للملف المودع لدى اليونسكو بعدم توفره على عناصر النجاح.

وجاء في البيان أن الوزارة ستعمل على دعمه بعناصر جديدة تتماشى والإجراءات التقنيّة التي تشترطها الهيئات الاستشاريّة للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم.

وأضاف: “ستحرص مصالح وزارة الثقافة والفنون على متابعة عمليّة تصنيف أغنية الراي الشعبية في الدورة المقبلة”.

وشكك ناشطون سابقا في إمكانية ضم أغنية الراي للتراث الجزائري لأن المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، أودري أزولاي، والدها أوندري أزولاي، يهودي ومستشار سابق في البلاط الملكي المغربي وله نفوذ كبير في الأوساط اليهودية في العالم.

يذكر أنه بعد السياسة والاقتصاد، والرياضة، انتقل الصراع بين الجزائر والمغرب، إلى الفن، حيث تدور من سنوات قليلة حرب باردة بين الدولتين في ظل سعي كل دولة إلى تصنيف “الراي” موروثًا غنائيًا شعبيًا خاصًا به لدى الهيئات الدولية المختصة.

وتخوض الجزائر والمغرب المساعي لدى “اليونسكو” من العام 2016 لنسب أهلية هذا النوع من الغناء الذي يلاقي رواجًا كبيرًا في البلدين وتصنيفه كتراث إنساني لا مادي ضمن الثقافة المحلية لكل بلد.

مقالات ذات صلة