اقتصاد
خفضت إنتاجها إلى 25 ألف برميل من البترول

الجزائر ستخسر 45 مليون دولار شهريا!

سميرة بلعمري
  • 4660
  • 9

خفضت الجزائر بداية جانفي الجاري من إنتاجها النفطي، ما بين 24 إلى 25 ألف برميل، وبذلك تكون خسارة عائدات الجزائر من البترول مليون و500 ألف دولار، في حين ستصل الخسارة الشهرية إلى 45 مليون دولار، أما الخسارة الإجمالية التي تعد من انعكاسات قرار خفض الإنتاج اليومي طيلة فترة الاتفاق فستتجاوز الربع مليار دولار على اعتبار أنها ستصل إلى 270 مليون دولار، وذلك باعتماد متوسط سعر البرميل عند حدود 60 دولارا.
رسمت الجزائر بداية الشهر الجاري التزامها باتفاق خفض إنتاجها من النفط، وذلك كإجراء وقائي للحفاظ على سعر برميل النفط عند مستويات مقبولة، إذ أعلن، الإثنين، نائب رئيس الاستكشاف والإنتاج بمجمع سوناطراك صالح مكموش بصفة رسمية ان الجزائر شرعت مطلع جانفي الجاري في خفض إنتاجها النفطي بحجم يتراوح بين 24 ألف و25 الف برميل يوميا في إطار اتفاق الخفض المبرم في ديسمبر 2018 بفيينا بين أعضاء “أوبك” وشركائها من المنتجين خارج المنظمة، والذي سيمتد إلى شهر جوان القادم.
قرار خفض إنتاج الجزائر من النفط سيؤدي بصفة آلية إلى خفض عائدات الجزائر اليومية والشهرية، إذ تؤكد مصادر من داخل المجمع النفطي للشروق أن الاتفاق سيؤدي إلى خسارة في العائدات اليومية عند حدود مليون و500 ألف دولار، في حين ستصل خسارة الجزائر الإجمالية نتيجة اتفاق دول الأوبك إلى 270 مليون دولار نهاية شهر جوان القادم، وهي آجال الاتفاق المبرم في حال تم اعتماد سعر 60 دولارا كمتوسط لبرميل النفط.
إلتزام الجزائر بخفض إنتاجها يأتي في أعقاب بلوغ إنتاجها من النفط 1.08 مليون برميل يوميا، علما ان الجزائر تحوز على أحد أدنى مستويات الانتاج داخل منظمة “اوبك”، الأمر الذي من شأنه أن يجعل خسارة الجزائر الأقل مقارنة بخسارة دول منتجة أخرى.
القرار يأتي لتنفيذ اتفاق منظمة “أوبك” مع الدول المنتجة غير الأعضاء في ديسمبر الماضي على خفض الإنتاج النفطي بواقع 1,2 مليون برميل يوميا ابتداء من 1 جانفي 2019 لفترة مبدئية قدرها 6 أشهر، أي إلى غاية نهاية جوان المقبل.
وبموجب هذا الاتفاق ستقوم الدول 15 لأوبك بخفض 800 ألف برميل يوميا بينما تقوم الدول العشر الشريكة للمنظمة في الاتفاق بخفض 400 ألف برميل يوميا، وذلك أملا في الحفاظ على أسعار النفط عند مستويات مقبولة، والمساهمة في تعافي الأسواق المشبعة بالعرض.
يشار أن وزير النفط السعودي خالد الفالح، أعلن عن تخفيض الرياض صادراتها البترولية ابتداء من جانفي بنسبة 10 بالمائة مقارنة بنوفمبر قصد تحقيق الاستقرار في السوق.
من جهته، أعلن وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك عن شروع بلاده في خفض مستوى انتاجها، مشيرا إلى أن حجم الخفض يمكن أن يبلغ 50 ألف برميل يوميا بنهاية الشهر الجاري مقارنة بـ30 الف برميل يوميا حاليا، ومعلوم أن أسواق النفط سجلت انخفاضاً في أسعارها بنسبة 1 بالمائة أمس في بداية تعاملات الأسبوع، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت في التعاملات المبكرة 60 سنتا وبنسبة 1 بالمائة عن سعر التسوية السابقة ليبلغ 59,88 دولار للبرميل، وواصل سعر البرميل انخفاضه ليبلغ 59.70 دولار للبرميل بفقدان 0.78 دولار ونسبة 1.29 في المائة.
بالمقابل، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتا وبنسبة 1,1 بالمائة عن التسوية السابقة إلى 51 دولارا للبرميل. وواصل البرميل انخفاضه ليبلغ 50.82 دولارا بفقدان 0.77 دولارا و نسبة 1.49 في المائة.
وتراجعت أسعار النفط بحوالي 2 بالمائة، الجمعة الماضي في آخر تعاملات الأسبوع الفارط، حيث انخفض خام برنت 1,2 دولار وبنسبة 1,95 بالمائة ليبلغ عند التسوية 60,48 دولار للبرميل، في حين تراجع الخام الأمريكي 1 دولار وبنسبة 1,9 بالمائة ليسجل عند التسوية 51,59 دولار للبرميل.

مقالات ذات صلة