الجزائر طبّقت أقوى البرامج عربيا لمكافحة كورونا

وصف المدير الإقليمي لشركة “أسترازينيكا” للشرق الأدنى والمغرب العربي، رامي اسكندر، تجربة الجزائر بخصوص التدابير الاحترازية ضد جائحة كوفيد19، بالرائدة، والبرنامج الصّحي الذي أصدر بشأنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، تعليمات صارمة، بأقوى البرامج في المغرب العربي والشرق الأوسط، مذكّرا بأنّ مؤسسته ركّزت، منذ بداية الجائحة، على تجنّب أي نقص في تمويل الجزائر بمنتوجات الشركة.

مشروع مرافقة الأطفال المصابون بالحساسية ينتظر ترخيص وزارة الصّحة

واستشهد المتحدث بتوزيع ملايين وحدة من الأقنعة الواقية ونحو 3 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بدون هامش ربح.

وقال رامي اسكندر، في حوار لـ”الشروق”، إن لدى “أسترازينكا” برنامجا صحّيا حول داء حساسية الصدر والربو الخاص بالأطفال، حيث تنتظر الشركة موافقة وزارة الصحة، على البرنامج المقترح، بتحديد المستشفيات التي سيتم تزويدها بأجهزة “النيبولايزر”، مع توفير أجهزة لوحية من نوع “الأي باد”، بقاعات التشخيص والعلاج، لفائدة الأطفال الذي يعالجون بالمستشفى المستفيد من البرنامج، وقال المسؤول ذاته، إن شركته تنتظر الضوء الأخضر من طرف وزارة الصحة لمباشرة البرنامج المموّل من قبلها.

وبلغة الأرقام، يقدّر المتحدث إصابة نحو 800 ألف إلى مليون مريض بنقص المناعة في الجزائر، مذكرا بفعالية لقاح “إيفوشيلد” المخصص لهذه الفئة إلى جانب المصابين بالأمراض المزمنة، الذي لا يعوض اللّقاح المخصّص للحماية من مضاعفات فيروس كورونا وإنما يعزز المناعة الجسمية للمصاب.

وأضاف رامي إسكندر، أن مؤسسته، تموّل 10 مواقع عالمية مهمة تعمل على تصنيع اللقاح للحماية من فيروس كورونا، وأنّ لها إمكانية تغطية العالم بلقاح الذي يحمل اسمها لثلاث سنوات مقبلة، مؤكدا أهمية الجرعة الثالثة الضرورية للحماية من متحوّر “أوميكرون”.

وإلى غاية الآن، يؤكد المتحدث، تمّ تقديم مليار جرعة من لقاح “أسترازينيكا” المضاد لكوفيد-19 لتزويد أكثر من 170 بلدا حول العالم، وهو ما يشكل نحو ثلثي اللقاحات المقدمة عبر مبادرة “كوفاكس”، إلى جانب تكوين 4600 طبيبا عن بعد للحد من انتشار الوباء.

ونبّه المسؤول إلى أنّ “استرازينكا”، تشتغل على ثلاثة مجالات منها أدوية السرطان والحساسية والضغط الدموي، كما لها نظم تعاون مختلفة، بما فيها إطلاق برنامج قومي منذ سنتين بالجزائر، بالنسبة لسرطان الرئة، يضمن تشخيص المواطنين مجانا وحاليا -يقول المتحدث- تعمل المؤسسة على تشخيص حوالي 1500 مريض في السنة مجانا ما كلّفها 400 ألف أورو.

للتذكير، سبق لرامي اسكندر التأكيد أنّ الجزائر تعتبر أوّل بلد في الشرق الأوسط وإفريقيا، سينتج محلّيا دواء يساعد على علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول، وهو المرض الذي يعتبر السبب الرئيسي لوفاة نحو 32 بالمائة من مجموع الوفيات في مختلف أنحاء العالم.