-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصبح محببا عند الكثير من الفتيات:

الجلباب والحذاء الرياضي بين الموضة وعدم التناسق

صالح عزوز
  • 4556
  • 1
الجلباب والحذاء الرياضي بين الموضة وعدم التناسق

يساير الكثير من الأفراد، طريقة العيش واللباس، بحسب ما تقتضيه معطيات المجتمع، لأنه كما يقال: كل جيل خلق لزمانه. وهذا، ما نلاحظه يوميا في تصرفاتنا، سواء الإرادية أم اللاإرادية، بحسب ما يفرضه علينا المحيط. ولعل من بين الظواهر التي انتشرت بشكل كبير في المجتمع، في طريقة اللباس عند الكثير من الفتيات، لباس الجلباب في كل الألوان والأشكال مع الحذاء الرياضي.. موضة جديدة، انتشرت في الوطن العربي، وليس في الجزائر فحسب، لكن الرأي فيها انقسم إلى شطرين، بين من يراها لباسا عاديا، بل موضة تتماشى مع العصرنة، ومن يراها العكس تماما، فهي تفسد الشكل الجميل والهندام المحترم، وهو الجلباب، على حد تعبير الكثير من الأفراد.

تصل الحال ببعض الفتيات إلى السخرية منهن، من طرف الكثير من الشباب، لأنه في اعتقادهم لا يمكن للجلباب أن يتماشى في طريقة لباسه مع الحذاء الرياضي، الذي هو في الأصل مخصص للسروال أو غيره من اللباس، إلا الحجاب أو الجلباب.. وهي موضة انتشرت بين الكثير من الفتيات. ومهما يكن، فهي مخالفة لطريقة اللباس، لأن مثل هندام الجلباب لا يمكن أن يكون مع حذاء رياضي، مهما كانت قيمته أو شكله، لأن العديد من الفتيات يعتقدن أن غلاء هذا الحذاء يزيد من قيمة الجلباب، الذي هو في الأصل لباس شرعي، لا يمكن أن يختلف فيه اثنان.

في المقابل، الكثير يدافعون عن هذا الزي في الزينة، إن صح القول، بل يرونه يناسب الكثير من الفتيات، سواء من حيث الستر أم الجمال، بل ذهب الكثير ممن يرون بأن هذا اللباس موضة تتماشى مع العصر، أنه لا يوجد مانع من ذلك، لا شرعا ولا وضعا، فهو لا يخدش جمالية هذا الهندام، الذي أصبح ينتشر بين العديد من الفتيات، كما يدعي الكثير من الناس، الذين يعارضون طريقة هذا اللباس من دون سبب، بل هي مجرد آراء، لا يمكن الحكم عليها. بالإضافة إلى هذا، فالحذاء الرياضي، يتناسب كثيرا مع الجلباب مثلا، من حيث الصورة أو الجمال، وكذا الخفة والرشاقة في السير، عكس بعض الأحذية الأخرى.

لا يمكن الحكم على هذا اللباس، من مجرد كونه لا يتوافق مع تفكير الكثير من الأفراد، مادام لا يخدش جمالية الهندام، وهو لا يعارض قيم مجتمعنا. وفي الأخير، يبقى مجرد زي، كغيره من الأزياء. الأهم فيه، السترة، وليس التناسق، كما يدعي الكثير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد اللطيف

    الأذواق لا تناقش