-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الجمعية الرياضية الهواء الجميل “لاقلاسيار” Usab.. أهدافها نبيلة تستحق الدعم والاهتمام

الشروق العربي
  • 410
  • 0
الجمعية الرياضية الهواء الجميل “لاقلاسيار” Usab.. أهدافها نبيلة تستحق الدعم والاهتمام

تسعى الكثير من الجمعيات بالجزائر، إلى وضع لبنات متينة ترتكز على المبادئ الأخلاقية قبل الأهداف المادية والشخصية الأخرى، أي تهتم بصناعة الإنسان السوي قبل صناعة الفرد في مجال معين، خاصة في الفئات العمرية الصغيرة، هذه الأخيرة، تتطلب اليوم الكثير من العناية و الرقابة والتأطير من طرف مؤطرين مختصين كل في مجال معين، يحرصون على وضعهم على السكة الصحيحة مند الصغر، في ظل الظروف المحيط بهم، والتي قد يقعون في أنيابها، وهم في سن مبكرة يصعب بعدها انتشالهم من بحر الضياع بعدها.

ولعل من بين هذه الجمعيات، التي تسعى إلى أهداف نبيلة في المجتمع وخدمة الوطن، الجمعية الرياضية الهواء الجميل ” لاقلاسيار”usab، التي تأسست سنة 2005، جمعية تأسست على لبنة متينة وهي ” الصداقة” بعيدا عن الرتب و الألقاب، يسعى القائمون عليها من خلال البرنامج المسطر، إلى خلق جو مناسب للطفل، لكي ينشأ في محيط مبني على الخلق الحسن قبل كل شيء، ثم النجاح في المجال الرياضي، فلا نجاح دون النجاح في الأخلاق على حد تعبير أعضاء هذه الجمعية، الذين تربطهم علاقة أخوة وهو الأهم، قبل علاقة العمل والرتب، وهو ما لا يتحقق في الكثير من الجمعيات الأخرى، لذا فهي مثال حي على حسن النية والصدق في العمل بعيدا عن الأهداف الشخصية الضيقة.

كانت لنا جولة إلى مقر الجمعية، حيث التقينا من خلالها وتعرفنا إلى طاقمها، طاقم موحد في الفكرة كتوحيد اللباس وهو دليل على الانضباط في العمل، ورسالة تقدم على أن الأهداف النبيلة لأية جمعية، لا يتحقق إلا بالتفاهم والاحترام بين الأعضاء وتوحيد الأفكار، بعيدا عن الشحناء التي تقسم ظهر الأهداف، التي تأسست من أجلها الجمعيات بالمجتمع. الجميل في الجمعية الرياضية للهواء الجميل، أنك تلامس الكثير من الأشياء حتى ولو كانت بسيطة إلا أنها توحي بتفكير محترف، ربما لا تجده حتى في الجمعيات الكبيرة وكذا بعض الفرق، على غرار البرمجة والمواعيد الدقيقة، والاعتماد على طاقم تدريب متحصل على شهادات في هذا الاختصاص، بعيدا عن العشوائية، فمن يريد الانضمام لفريق العمل، يجب أن يكون ذا مستوى رفيع ومؤهل، يستطيع من خلاله تقديم الإضافة للجمعية، على حد تعبير أعضاء الجمعية.

حي “لاقلاسيار” عريق و ليس ” مفسدة للأخلاق” كما يعتقد البعض

ربما عند الحديث عن حي ” لاكلاسيار”، سوف يتبادر للذهن مفاسد بعض الأخلاق، بالرغم أنه ليس كذلك، فهو حي عريق قدم للوطن، الكثير من الوجوه الفنية والرياضية وحتى الثورية ولا يزال كذلك، لذا فإن القائمون على هذه الجمعية يعتبرون هذا تحد كبير، وهذا بإسقاط هذه النظرة السلبية للحي، بالوقوف على تقديم مثال حي على النجاح الذي يرتبط في الأصل بالمكارم الأخلاق، ويجب الالتفاف حول أهداف الجمعية لكي تصبح مشعلا لنور الأخلاق داخل هذا الحي، الذي ارتبط اسمه بالكثير من الأمور السيئة في المجتمع. وكدا تقديم خدمة للوطن عبر الرياضة .

وصايا أعضاء الجمعية للأولاد

مثلما تحدثنا سابقا، فإن الهدف الأول الذي وضعته الجمعية هو النجاح في تقديم الخلق الحسن للطفل وتأطيره والسير معه إلى بر الأمان، أي الحرص إلى صناعة الإنسان قبل صناعة الفرد الناجح في الرياضة، وهو الهدف الأسمى للجمعية، وهذا ما وقفنا عليه في الحث على ضرورة النجاح في الدراسة ومعاملة الناس بخلق حسن، تجنب كل ما يؤدي الفرد والجماعة مهما كان نوعه، ثم يأتي الجانب الرياضي وهو تقديم عصافير نادرة لتدعيم الفرق الوطنية بها، ما دام طاقم التدريب مؤسس من مؤهلين في هذا المجال.

ملعب جواري كبير المطلب الأول للجمعية

وضعت الجمعية مند تأسيها، أهدافا نبيلة تحتاج الدعم والاهتمام، لكن الواقع في بعض الأحيان يسير ضد هذه الأهداف، ومهما كان اجتهاد الطاقم المحترف الذي تتوفر عليه الجمعية، إلا أن الكثير من الأمور تبقى عالقة، ما لم تتدخل السلطات المحلية، ولعل الشغل الشاغل الذي يشغل أعضاء الجمعية هو ملعب جواري يليق بالحي يمكن أن يستوعب العدد الكثير من الأطفال، الذي أصبح يقارب اليوم 150، ولا يمكن للطفل أن يقف على أبجديات النجاح في الكرة إن لم يستطع تطبيقها في ملعب كبير، خاصة وأن الحي يتوفر على بعض القطع الأرضية التي يمكن أن تكون كذلك، وبقيت بعض الوعود معلقة إلى أجال غير معروفة، والدعوة إلى الصبر، لكن الوقت يجري ولم يتحقق ذلك على حد قول بعض من أعضاء الجمعية الرياضية، هذا ما يدفع بالجمعية إلى استئجار ملعبا ب”الخروبة” بوقت زمني قليل جدا مرتين في الأسبوع، و غير كاف أكيد، بالإضافة إلى هذا، فإن الجمعية تحتاج الدعم اللائق بها، أين يمكن لها أن تعتني اعتناء جيدا بالأطفال، و المؤطرين المحترفين الذين يقفون على الجودة في هذه الفئات، وكذا الإنسان الجيد الذي يتربى على الأخلاق الحسنة.
هي جمعية رياضية تحتاج الدعم والاهتمام، فأهدافها نبيلة، يسيرها طاقم حريص على الأخلاق قبل كل شيء، ويسهر كذلك، على خدمة الوطن عبر الرياضة، أثبتت إلى حد الساعة هذا، على غرار التكريمات التي حضي بها الكثير من الوجوه، والدورات الرياضية التي تدعم التكتل داخل المجتمع، الذي يقوم على الاحتراف والاحترام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!