-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أدهش حتى الأجانب بطريقة تشجيعه

الجمهور الوهراني.. “رمانة” ألعاب البحر المتوسط

توفيق بوفروم
  • 719
  • 0
الجمهور الوهراني.. “رمانة” ألعاب البحر المتوسط

أصبح الجمهور الوهراني حديث العام والخاص منذ انطلاقة الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي انطلقت السبت الماضي، فلا تكاد تشاهد مقعدا شاغرا داخل القاعات التي تحتضن مختلف المنافسات والرياضات، فالشغف كبير، والرغبة أكبر في أن تكون هذه النسخة هي الأفضل والأنجح على مرّ التاريخ، وهو ما يفسر عدد المتوافدين على المنشآت من كل حدب وصوب، وبالآلاف، ومنهم من ظل لساعات طويلة وهو ينتظر فتح الأبواب حتى يضمن له مكانا يسمح له بالوقوف وتشجيع مختلف الرياضيين الجزائريين، والبعض الآخر لم يكونوا محظوظين للولوج إلى القاعات والملاعب بسبب امتلائها عن آخرها.

ما تعيشه وهران هو أمر استثنائي بأتم معنى الكلمة، واستحقت الجماهير الوصف بأنها رمانة هذا الحدث المتوسطي الكبير، بل هناك من ذهب للتأكيد على أن هذه الطبعة هي الأكبر من ناحية الحضور الجماهيري منذ تأسيس الألعاب المتوسطية في خمسينيات القرن الماضي، فلم يسبق لنا وأن شاهدنا هذا الكم من الأنصار والمشجعين في المدرجات، حتى في تظاهرات رياضية دولية ذات أهمية بالغة، ومحاطة بتغطية إعلامية ضخمة.

الوفود المشاركة انبهرت بالأجواء الحماسية

وللتأكيد على أن ما يحدث من حضور جماهيري في طبعة وهران هو أمر استثنائي وفريد من نوعه، هي تلك الشهادات القادمة من طرف الوفود المشاركة في الألعاب المتوسطية من مختلف بلدان الحوض، فكلهم أجمعوا على أن اكتظاظ القاعات والملاعب، وطريقة تشجيع الجماهير الجزائرية بصفة عامة والوهرانية بصفة خاصة في المدرجات يعتبر أمرا غير مألوف بالنسبة إليهم، فالحماس والهتافات تضفي على كل المنافسات أجواء رائعة وممتعة ستبقى في ذاكرتهم لفترة طويلة على حد تعبيرهم، وقال بعضهم إنهم يشعرون بأنفسهم وكأنهم في ألعاب أولمبية وليست متوسطية.

التذاكر المجانية تنفد بعد طرحها مباشرة

وما يؤكد على أن الجمهور الوهراني هو العلامة الفارقة في نجاح هذه الألعاب هو أن التذاكر التي يتم طرحها عبر منصة تذكرتي كل يوم أي قبل 24 ساعة عن أي منافسة مبرمجة في اليوم الموالي هو نفادها بسرعة وفي غضون دقائق معدودة فقط، علما وأن هذه التذاكر الإلكترونية مجانية، وهذا ما قد يفسر الإقبال عليها بقوة مقارنة بما لو كانت مدفوعة، وإن كانت ملاعب كرة القدم تتميز بقدرتها على استيعاب أعداد أكبر من الأنصار، فإن الأمر مختلف تماما في القاعات المغلقة حيث تكون المساحات صغيرة، والمقاعد محدودة.

حتى الرياضات المغمورة أصبح لها صدى

والملاحظ أيضا بعد أيام فقط عن بداية الألعاب، هو أن بعض أنواع الرياضات الصغيرة والمغمورة، والتي ليست لها شعبية كبيرة مقارنة بكرة القدم واليد، والملاكمة والجيدو، فإن الحدث المتوسطي بوهران أعطاها بعدا آخر تماما، فحتى القاعات التي احتضنت منافسات الريشة الطائرة بواد تليلات، أو تنس الطاولة بمركز الاتفاقيات أحمد بن حمد بوهران شهدت حضورا جماهيريا لافتا، فاق كل التوقعات، إذ لم يتوقع المنظمون بأن يشاهدوا كل هذه الأعداد من الجماهير.

توقعات بحضور جماهيري أكبر مستقبلا

ومع اقتراب انقضاء نصف مدة الألعاب، فإن المنظمين وبعد ما شاهدوه في الأيام الأولى يتوقعون أن يكون الحضور الجماهيري أكبر بكثير، خاصة عقب دخول رياضات أخرى في البرنامج مثل السباحة، ألعاب القوى والجيدو، وفي حال تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 18 سنة لأدوار متقدمة فإن الطلب على التذاكر المجانية سيصبح أكبر، والحصول عليها لن يكون إلا للمحظوظين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!