رياضة

الجهوية.. هذه الجرثومة الخبيثة

علي بهلولي
  • 2965
  • 12

في الوقت الذي يتناقش فيه المجتمع الكروي الدولي سبل الإرتقاء بالتحكيم، حيث المفاضلة بين الإستعانة بتكنولوجيا خط المرمى، أو الرفع من الطاقم إلى خمسة إطارات، وغيرهما من البدائل الجادة والفعّالة. تخوض الأسرة الكروية الجزائرية في جدل بيزنطي عقيم، مازال ملفه يتصدّر الواجهة رغم مرور السنين وتعاقب الأجيال.

في الوسط الكروي الجزائري مايزال تعيين حكام البطولة يستند إلى مقياس “الجهوية” بنسبة ليست هيّنة، كأن ينتقى – مثلا – حكم من الوسط لإدارة مباراة بين فريقين من شرق وغرب البلاد!؟ ولعلّ بعض المتابعين للشأن الكروي المحلي يتذكّرون الفوضى العارمة التي كانت تتخبّط في وحلها الفاف تسعينيات القرن الماضي، وكيف كانت تستفز “جماعة الشرق” الرئيس سعيد عمارة (من سعيدة)، وكيف ناصب “أهل الغرب” العداء لرئيس نفس الهيئة المغفور له بإذن الله محمد الصالح ديابي (من قسنطينة). وكيف كانت أطراف أخرى تنصب الفخاخ للإطار رشيد خلواطي رئيس الرابطة الوطنية (رابطة الكرة المحترفة حاليا) كونه محسوبا على العاصميين ومنطقة الوسط عموما، وحدّث عن علي باعمر من ورقلة وإيّاك أن تشعر بالحرج!
متى نتخلّص من الجهوية هذه الجرثومة الخبيثة التي زرعها الإستعمار الكلبي الفرنسي، ومازال الجزائريون يئنّون تحت وطأتها في التوظيف والسكن والعلاج والإدارة…بل وحتى في اللّهو و”الجلد المنفوخ” تحديدا؟!
مقالات ذات صلة