الجزائر
بعد خسائر فاقت 6 آلاف مليار سنتيم:

“الجوية الجزائرية” تعتزم ترتيب البّيت الداخلي

إيمان كيموش
  • 23900
  • 20

خطة لتخفيض النّفقات وتحسين الخدمات ووقف التّبذير

البيع على متن الطائرة وخيارات أكبر للفنادق ووقف التأخرات

يرتقب أن تشرع الجوية الجزائرية قريبا في إجراءات إعادة ترتيب البيت، لمرحلة ما بعد كوفيد، بعد تسجيل خسائر تجاوزت 6 آلاف مليار سنتيم خلال فترة كورونا، وذلك من خلال استكمال عملية هيكلة الفروع الجديدة، وتبني إجراءات لتخفيض النفقات وتحسين الخدمات وجعلها تنافسية أكبر عبر تخفيض أسعار التذاكر وبالمقابل منع التبذير بالمديريات والقضاء على ظاهرة تأخر الرحلات.

ووفقا لدراسة جديدة أعدها عضو معهد النقل المعتمد وجمعية مستشاري الطيران البريطانية، محالي محمود من 10 صفحات، وأودعها على طاولة وزير النقل عيسى بكاي الخميس المنصرم، تعتبر مكملة للدراسة السابقة التي نشرتها “الشروق”، حيث تشمل في جزئها الثاني خطة لتطوير كافة نشاطات الصيانة والخدمات التجارية وتخفيض التكاليف وتشخص مشاكل الجوية الجزائرية للوصول إلى النجاعة، كما تضع الدراسة أيضا الضوء على الفروع ذات الأولوية للخروج من الأزمة التي تجابهها الجوية الجزائرية.

وتقترح الدراسة مراجعة نموذج توزيع خدمات الجوية الجزائرية، ورفع التنافسية لتحقيق النمو في العائدات، مع التركيز على نشاط نقل المسافرين نحو الخارج والذي يعتمد بالدرجة الأولى على خط فرنسا، وأيضا يجب تحقيق التنافسية من خلال تحسين الخدمات الأرضية، وتقديم خدمات البيع على متن الطائرة، وتحسين خيارات الفنادق لتحقيق دخل إضافي.

ودعت الدراسة ذاتها إلى تصحيح عدد من نقاط الضعف في الشركة على غرار إدارة العمليات لاسيما التجارية منها، والتي تتسم بضعف الرقابة وعدم وجود مؤشرات أداء تتلاءم مع احتياجات الأنشطة وغياب نظام معلومات بالمستوى المطلوب.

كما دعت الدراسة إلى تطوير خدمة المساعدة الأرضية للخطوط الجوية الجزائرية من خلال تقديم خدمات المناولة الأرضية لجميع الشركات الأجنبية الموجودة في الجزائر مع العلم أن الخطوط الجوية الجزائرية حاليًا تحتكر باستثناء الجزائر العاصمة خدمات المساعدة في 25 مطارا، إلا أن الوضع تغير مع وصول منافس “سويس بورت” إلى السوق، وتقديمه لخدمة المساعدة، ما أدى إلى انخفاض رضا العملاء عن جودة الخدمة والأسعار التي تقدمها الخطوط الجوية الجزائرية، الأمر الذي يتطلب جهودا كبيرة من الخطوط الجوية الجزائرية للحفاظ على هذه السوق لمواجهة المنافسين الرئيسيين في العديد من المطارات، في عدة بلدان وهي “سويس بورت” و”سيرفيزيور” و”أفيا بارتنر” و”غروند فورس”.

ودعت الدراسة أيضا إلى تعميم التذاكر الإلكترونية والتوزيع عبر الإنترنت، والبحث عن إنتاجية الفروع، وتطوير الشركات منخفضة التكلفة وتعميم أكشاك تسجيل الوصول للخدمة الذاتية، ومواجهة التحديات من حيث رفع الإنتاجية وتحسين جودة خدمة الركاب.

وحسب ذات الدراسة سيؤدي تحرير النقل الجوي في الجزائر إلى إعادة توزيع الزبائن على المشغلين بنسب من 30 إلى 70 بالمائة للوافدين الجدد، بعد 3 سنوات من التشغيل وانخفاض كبير في الأسعار، وتتمثل عواقب تحرير الخدمات الجوية في الجزائر في إشعال المنافسة وخسارة نسبة كبيرة من زبائن الخطوط الجوية الجزائرية وتخفيض الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20 بالمائة.

واقترحت الدراسة أيضا كجزء من إعادة هيكلة الخطوط الجوية الجزائرية نقل نشاط الخدمات تحت الأرضية في الجزائر إلى فرعها الجديد، حيث أن الهدف من هذه العملية هو تقليل تكلفة الهبوط وتحسين الالتزام بالمواعيد وجودة مؤشرات الخدمة.

وتضمنت الدراسة تقوية جودة الخدمة للركاب وتحقيق الربحية في محطات التوقف وتوسيع نشاط المناولة للتحكم في التكلفة والإدارة المثلى من حيث الربحية والتنظيم.

مقالات ذات صلة