الجيش على استعداد تام لمواجهة أي خطر يمس الجزائر

أكد الفريق أول، السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الثلاثاء، أن الجيش سيبقى دائما وأبدا على استعداد تام لمواجهة أي خطر قد يمس بأمن وسلامة الجزائر، مهما كان نوعه وحجمه.
وقال شنقريحة، في كلمة توجيهية خلال زيارة عمل وتفتيش إلى مؤسسة تجديد وصيانة الأسلحة والمنظومات الإلكترونية بالناحية العسكرية الأولى: “أود أن أؤكد بأننا سنبقى دائما وأبدا على استعداد لمواجهة أي خطر قد يمس بأمن وسلامة وطننا، مهما كان نوعه أو حجمه، لأن الأمر يتعلق بمسؤولية المحافظة على وديعة شهدائنا الأبرار وضمان مستقبل الأجيال القادمة، بذلك فقط نكون في مستوى ما تصبو إليه أمتنا من استقرار وأمن وازدهار، ونكون في مستوى بطولات أسلافنا، الذين قدّموا أسمى معاني الفداء والتضحية، ليحيا الوطن سيدا، عزيزا ومهاب الجانب”.
وبالمقابل، شدّد الفريق أول، على أن تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية وعصرنة وتطوير مختلف مكونات القوات المسلحة يشكّل أحد الركائز الأساسية، التي يبني عليها الجيش الوطني الشعبي إستراتيجيته لمواجهة مختلف التحدّيات والمخاطر، قائلا: “إن تعزيز قدراتنا الدفاعية الوطنية وعصرنة وتطوير مختلف مكونات قواتنا المسلحة، يبقى شغلنا الشاغل، ويشكّل أحد الركائز الأساسية، التي نبني عليها في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بتوجيه من عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إستراتيجيتنا بعيدة النظر، التي تأخذ في الحسبان جميع التعقيدات والسياقات والظروف الأمنية التي يعرفها العالم وتحيط بمنطقتنا الإقليمية، بما في ذلك التهديدات المزمنة ومتعدّدة الأشكال التي استفحلت خلال السنوات الماضية، على غرار انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والتهريب والإتجار بالمخدرات”.
وأضاف: “لقد نجح جيشنا العتيد، بكل اقتدار، في التصدي لهذه التهديدات، بفضل صوابية المقاربة الأمنية الوطنية المنتهجة، المبنية على الفهم العميق لحجم التحدّيات المطروحة، والاستعداد الجيّد واليقظة الدائمة لمواجهة شتى أنواع المخاطر، ثم بفضل التفاف الشعب الجزائري حول قواه الأمنية والمخلصين من أبنائه، الذين يدركون تمام الإدراك، عمق التهديدات الجديدة المطروحة وحجم الجهود الواجب بذلها للتصدي لها”.
وحسب ما جاء في بيان وزارة الدفاع الوطني، فقد قام شنقريحة بتفقد وتفتيش مختلف ورشات المؤسسة، حيث استمع لشروحات وافية عن مختلف مراحل تجديد وصيانة الأسلحة والمنظومات الإلكترونية، أين حرص على تقديم تشكراته وتشجيعاته لمسيّري وإطارات وعمال المؤسسة على الجهود المبذولة والنتائج المحققة، كما أسدى لهم جملة من التوجيهات والتعليمات حول ضرورة مواصلة العمل بنفس الوتيرة ودون هوادة، من أجل الارتقاء بمسار الإسناد التقني إلى مداه المنشود، وأن يسهروا على جعل هذه المؤسسة حلقة أخرى من حلقات العمل المثمر والناجح، والحرص على تحقيق الأهداف المنشودة.