-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في خطاب من مقر وزارة الدفاع إلى كل القيادات والنواحي.. الرئيس تبون:

الجيش يدافع بشراسة.. والويل لمن اعتدى على الجزائر

سفيان. ع
  • 10943
  • 3
الجيش يدافع بشراسة.. والويل لمن اعتدى على الجزائر
أرشيف

قرر رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، الثلاثاء، ترسيم الرابع من أوت يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي.

سنواصل الطريق بإرادة لا تلين حتى تبلغ بلادنا مكانتها المستحقة بين الأمم

وفي خطاب ألقاه بمقر وزارة الدفاع الوطني، بث إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية والوحدات الكبرى والمدارس العليا، عبر كامل التراب الوطني عن طريق تقنية التخاطب عن بعد، كشف رئيس الجمهورية عن قراره بأن يكون يوم 4 أوت يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي.
وبالمناسبة، ذكر رئيس الجمهورية بوجود أطراف تقلقها سيادة الجزائر، ليشدد إزاء ذلك بالقول: “سنواصل طريقنا بإرادة لا تلين، كي تكون الجزائر في مكانتها المستحقة إقليميا ودوليا، بسند جيشنا الوطني الشعبي”.

الرئيس يرسّم 4 أوت يومًا وطنيا للجيش ويثني على جهوده في حماية الوطن

وحيا الرئيس تبون الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نظير “ما أنجزه على رأس الجيش”، كما نوه “بجهوده المبذولة للإبقاء على جاهزية الجيش الوطني الشعبي في كل الظروف”.

كما حيا كل جهود الضباط وضباط الصف والجنود وكل المنتسبين “الجديرين بالانتماء إلى جيشنا الباسل”، والذين توجه إليهم بالقول “أقدر عاليا الالتزام الوطني والاحترافية العالية التي أثبتها جيشنا، خاصة في تلك المناورات التي أبرز فيها ما وصل إليه باقتدار”.

وحرص رئيس الجمهورية، في هذا الصدد، على التذكير بأن “الجيش الجزائري جيش مسالم، لكنه يدافع عن الجزائر بشراسة، فالويل لمن اعتدى على الجزائر”.

من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية، أن “التعليق السياسي وحرية التعبير مضمونان، ولكن بأدب”، مذكرا بعدم وجود صلة بينهما وبين السب والشتم و”محاولات تركيع الدولة بأساليب ملتوية”.

كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن نجاح الجزائر في بناء مؤسسات دستورية “نزيهة” من خلال”‘إبعاد المال الفاسد” وتمكين جيل الشباب الجديد من المشاركة فيها هو أمر “أزعج الكثيرين”.

ويضاف إلى ذلك عدم استدانة الجزائر من الخارج، ما “يزعج العديد من الأطراف”، يتابع الرئيس تبون الذي لفت بهذا الخصوص إلى أن الاستدانة الخارجية ”ترهن سيادتنا وحرية قراراتنا، وحريتنا في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم، على رأسها الصحراء الغربية وفلسطين”.

وأردف يقول في السياق نفسه “أكررها مرة أخرى.. لا ديمقراطية مع دولة ضعيفة، ضعفا يحفز الفوضى، مجبرة على التنازل عن المبادئ”.

وفي الجانب الاقتصادي دائما، ذكر الرئيس تبون بأن الشباب الجزائري قام بإنشاء نحو “10 آلاف مؤسسة صغيرة في 2021″، ليصفه بـ”جيل مؤسسات، لا تعرف تضخيم الفواتير والرشوة”.
وخلص إلى التأكيد على أن الجزائر “متوجهة نحو نظام اقتصادي جديد، يرتكز على رأس المال النظيف”.

الفريق شنقريحة: مشوار بناء الجزائر الجديدة سيتواصل بخطى ثابتة

وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع أنّ رئيس الجمهورية قام بزيارة صباح الثلاثاء إلى مقرها، أين كان في استقباله الفريق السعيد شنڨريحة، حيث ألقى قائد الأركان كلمة رحّب بالرئيس على هذه الزيارة التي تتزامن وبداية السنة الجديدة بكل ما تحمله من طموحات وتطلعات مشروعة لشعبنا الأبي في مستقبل أفضل، خصوصا بعد استكمال مسار البناء المؤسساتي للجزائر الجديدة.
وقال الفريق “ولا شك أن هذه الزيارة تكتسي رمزية خاصة، لكونها تأتي في بداية هذا العام الجديد 2022، الذي نأمل أن يكون عام خير يطبعه الجدّ والاجتهاد، وتتحقق فيه إنجازات واعدة أخرى، تضاف إلى تلك التي حققتموها، في السنتين الماضيتين. وسيتواصل بخطى ثابتة مشوار بناء الجزائر الجديدة، إعمالا للتغيير المنشود، وتجسيدا للتطلعات المشروعة لشعبنا الأبي، وإعادة الأمل في نفوس المواطنين”، وفق بيان وزارة الدفاع.

وبعد استكمال مسار البناء المؤسساتي لبلادنا، ستتفرغ الدولة بشكل كامل للقطاعات ذات الأولوية، يضيف الفريق، إذ سبق وأعلنتم الرئيس أنّ سنة 2022، ستكون سنة الاقتصاد بامتياز، لاسيما فيما يخص تنويع مواردنا المالية، وتحقيق أمننا الغذائي، واكتفائنا الذاتي في المجالات ذات الطابع الاستراتيجي، كل ذلك بغرض وضع الجزائر على السكة الصحيحة للتقدم والتطور والرقي.
وأكّد الفريق بهذه المناسبة سعي الجيش الوطني الشعبي الحثيث للمساهمة في المجهود الوطني المخلص الهادف إلى تحقيق النهضة المنشودة لبلادنا في ظل مناخ آمن واقتصاد قوي.
وقال “من أجل تحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة، سنحرص في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادتكم المتبصرة، على مرافقة هذه الجهود الحثيثة، من خلال أولا، مواصلة تطوير الصناعات العسكرية والمساهمة في الحفاظ على النسيج الصناعي الوطني، وثانيا، السهر على توفير كافة موجبات الأمن والاستقرار، وإدامة جو السكينة والطمأنينة، في كامل ربوع الوطن”.

وفي هذا الصدد، بالذات فإن “لدينا قناعة راسخة أنّ الأمن والاقتصاد ثنائية متلازمة، فالأمن شرط أساسي لتطوير النشاط الاقتصادي، وبالمقابل، فإن الاقتصاد القوي يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار”، على حد تعبيره.

وشدّد الفريق أيضا على أن مخططات أعداء الوطن سيكون مآلها الفشل الذريع، لأنّ قوة الجزائر تكمن في إيمان وقناعة ونزاهة وعزيمة أبنائها وكذا وفائهم لأرواح الملايين من الشهداء الأبرار.
وأوضح أنه “لما أيقن الأعداء باستحالة تجسيد مخططاتهم، راحوا يكثفون من الحملات العدائية ضد بلادنا، بغرض عرقلة جهودها المحمودة لمساعدة الشعوب المقهورة، والوقوف إلى جانب القضايا العادلة، فضلا عن محاولة إحباط معنويات شعبنا الأبي والعمل عبثا على بتر الرابطة المقدسة بينه وبين تاريخه المجيد، إلا أن كافة هذه المحاولات الخسيسة ستبوء بالفشل الذريع ولن تفلح حملاتهم الدعائية، مادام هناك رجال أوفياء، أخلصوا للوطن وما بدّلوا تبديلا”.

وتابع يقول “نحن أقوياء بإيماننا، أقوياء بقناعتنا، أقوياء بنزاهتنا، أقوياء بقدراتنا، أقوياء بعزيمتنا، أقوياء بإخلاصنا للجزائر وبوفائنا لأرواح الملايين من شهدائنا الأبرار. حقّا، نحن أقوياء، ولهذا كله لن يفلح أعداء الجزائر في تحقيق غاياتهم الدنيئة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محمد

    . عاش الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير و عاشت الجزائر حرة أبية و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.

  • سعدون باريس

    الشيء المهم الآن ليس المدح أو القدح واو إسناد الفشل الي الغير فاهم عمل يجب القيام به هو ايجاد عمل لكل العاطلين سواء كانوا من أصحاب الدبلومات ام لا فالعمل حق لكل مواطن جزائري ولا داعي لإعطاء الصدقات فالشباب هدفه بناء مستقبل وتأسيس أسرة هذا هو الحفاظ علي الوطن نعم الجيش أداة للدفاع عن الوطن ويجب أن يبقى على هذا الحال أما اشعال الحروب فرأينا نتيجته في العراق واليمن تذكروا جيدا كيف كان العراق قبل غزوه للكويت

  • تحت هنا

    أوفعلها حقا؟