الرأي

الحراك الجامعي

وليد بوعديلة
  • 776
  • 4
ح.م

 من الظواهر الغريبة التي يعرفها الحقل العلمي والثقافي في الجزائر، بقاء الكثير من رجال الحرس القديم والمطبلين للنظام السابق مسيطرين عل عمليات تسيير إدارة المراكز العلمية والثقافية، رغم عقلياتهم القديمة وعدم مواكبتهم للجديد المعرفي والإبداعي.

هناك من يتقلد مسؤوليات في الجامعة الجزائرية وهو لا يعرف تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ولا يدرك أبجديات الاتصال المؤسساتي، ويغرق في الفساد؟؟ ولم ينتج مقالا واحدا في حياته، وإن أنتج، فعبر السرقات العلمية، كما يعرقل التوظيف لوقف زحف الجيل الجديد من الباحثين الشباب؟؟

وقد تكون تعليمة إخراج من تجاوز السبعين من الأساتذة الجامعيين للتقاعد حلا، لبعض أشباه الأساتذة الذين تجاوزتهم حركية البحث العلمي ولم يقدموا للجامعة الجزائرية إلا الخراب والدمار؟؟

وحاشا بعض أساتذتنا المحترمين الأفاضل الذين اشتهروا بالنزاهة والتواضع وخدمة الوطن، في كل التخصصات الإنسانية والتكنولوجية والطبية…

والأمر ذاته في الساحة الثقافية والإبداعية، حيث مازال بعض المبدعين يحاصرون الشباب ويرفضون تقديمهم وفسح المجال لهم في المؤسسات الثقافية أو في الفضاءات الإعلامية، رغم ظهور أسماء جديدة تمتلك القدرات الإبداعية الكبيرة الراقية، في المسرح، الرواية، الشعر، الموسيقى… وغيرها من الفنون والأجناس الإبداعية.

باختصار، نقول إن الحراك الجامعي والثقافي، بحضاريته وسلميته ورقيه، سيشمل جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية والتكنولوجية والثقافية، وسيكنس جيل الزحف والمعرفة والثورة الإبداعية والمعلوماتية كل ديكتاتور مفسد، لبناء مجتمع جديد والانطلاق نحو الابتكار والحكامة والمواطنة، بثورة نوفمبرية أخرى، هي نوفمبر المعرفة والإبداع، بعيدا عن شعارات زائفة وربطات عنق تخنق الجسد، وتحيل على قيود في الروح والوعي؟؟

                                        

 

مقالات ذات صلة