العالم
الأستاذ بجامعة الأزهر غانم السعيد غانم لـ"الشروق":

“الحراك الطلابي بديل ثالث وتدخل العسكر سيكون آخر مسمار في نعش السلطة”

الشروق أونلاين
  • 5475
  • 6
ح.م
تواصل المظاهرات ضد عزل الرئيس مرسي

واصل المئات من أساتذة وطلاب الجامعات المصرية، التظاهر ضد عزل الرئيس مرسي قبل أشهر، وطالب المتظاهرون بإلغاء الضبطية القضائية لأمن الجامعات، والإفراج عن مئات الطلاب وأساتذة الجامعات المعتقلين منذ الانقلاب العسكري. كما عرف التطور الجديد في أسلوب الاحتجاج دخول تلاميذ الثانويات.

نظم العشرات من طلاب الإخوان بجامعة حلوان وقفة احتجاجية أمام البوابات الرئيسية بالجامعة، فى ثاني أيام الدراسة بها، للمطالبة بالإفراج عن الطلبة المعتقلين ورفض ما سموه “الانقلاب العسكرى”، رافعين لافتات تحمل أسماء بعض الشهداء وإشارات رابعة العدوية، وسط انتشار مكثّف لأفراد الأمن على مداخل ومخارج الجامعة، فيما عمد طلاب الاتحاد وطلبة “التيار الشعبى” إلى إذاعة أغانٍ وطنية مؤيدة للجيش، منها “تسلم الأيادى”، أثناء احتفالهم باستقبال الطلاب الجدد، ردا على مظاهرات زملائهم من الإخوان  .

كما نظم العشرات من طلاب “الاشتراكيين الثوريين” بهندسة المطرية وقفة احتجاجية، للمطالبة بالإفراج عن الطلبة المعتقلين فى الأحداث الأخيرة، رافعين لافتات تحمل أسماء المعتقلين بالكلية، مرددين هتافات: “ياللى بتسأل إحنا مين.. إحنا الطلبة المطحونين”، و”طالب مصر مش بلطجى”، و”هاتوا إخوتنا من الزنازين”.

وشهدت جامعة عين شمس حالة من الهدوء، وسط تشديدات أمنية على الأبواب بعد الأحداث التى شهدتها الجامعة من اشتباكات بالحجارة والزجاجات بين طلاب الإخوان والطلاب المؤيدين للقوات المسلحة.

ويصنف الأستاذ بجامعة الأزهر، غانم السعيد غانم، الحراك الطلابي في خانة “البديل الثالث”. وقال بشأنه لـ”الشروق”،  قد يكون الحراك الطلابي البديل الثالث الذي ينتظره المصريون ليصحح مسار الثورة بعد أن فقد الثقة في الأحزاب والنخب السياسية وعلى رأسها جماعة الإخوان بالإضافة إلى رفض الأغلبية لحكم العسكر. فهذا الحراك يقوده الشباب وقود الثورة الحقيقي على تنوع توجهاته”. ويضيف: “قوة هذا الحراك تكمن في صعوبة السيطرة علية من قبل السلطة التي ظنت أنها بسيطرتها على الميادين الكبرى قد أضعفت من زخم المعارضة، فإن الطلاب لن يحتاجوا إلى هذه لأنهم سيحولون حرم الجامعات إلى ميادين أقوى وأشهر”.

وعن توقعاته لمدى استمرار الحراك الطلابي، يقول الأستاذ غانم: “أعتقد أنه بدأ يتشكل ويأخذ طريقة منظمة، بمعنى أنه سيكون له قيادات تنظمه وتوجهه. وفي هذه الحالة سيستمر الحراك حتى يحقق أهدافه بعودة الشرعية التي تعني استرداد الثورة“.

واستبعد محدثنا لجوء السلطة إلى وقف الحراك الطلابي، مثلما تم مع اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وبنى قناعته على خلفية مكانة الحرم الجامعي في نفوس المصريين. وأكد قائلا: “أعتقد أن السلطة ستفكر طويلا قبل أن تتخذ قرارا بالتدخل الأمني ضد الطلاب في حرم الجامعة، لما لهذا الحرم من مكانة في نفوس المصريين، فأمره مختلف عن الميادين. كما أن ذلك سيحدث مذبحة ستطال كل بيت مصري وساعتها ستكون السلطة قد أسرعت بدق آخر مسمار في نعشها. وإذا فعلوه كان بصورة أقل حدة وعنفا.. فلا أظن أنهم لا يزالون على غبائهم القديم حتى يكرروا نفس المشاهد السابقة. لذلك فهم أشد ما يخشونه اليوم”.

 

مقالات ذات صلة