جواهر
الحملات الرافضة والمؤيدة تتوالى

الحرب على الحجاب تشتعل في باريس!

نادية شريف
  • 2164
  • 5

تشهد العاصمة الفرنسية، باريس، حربا ضروسا بين جبهتين بسبب الحجاب، الذي بات مؤخرا كابوسا يؤرق المعادين للإسلام، وحديث حتى كبار السياسيين، بصورة تعكس الوجه العنصري للبلد.

على مواقع التواصل الاجتماعي، قاد ناشطون حملة جديدة بفرنسا تدعو لمنع الحجاب، وأطلقوا هاشتاغ #stop hidjab، مطالبين بفرض قوانين تمنع ارتداءه.

وبحسب ما أفادت وكالة سند فإن الحملة تزعم بأن الحجاب يعيق حرية الفتيات الصغيرات، وتعتبر النقاب مهينا للمرأة.

وعلى النقيض من ذلك شنّ ناشطون آخرون حملة مضادة، معتبرين الحملة ضد الحجاب تعزيزا للعنصرية تحت اسم الدفاع عن العلمانية.

وطالب البعض فرنسا بالاتساع للحريات والانفتاح على الأديان والسماح للآخرين بممارسة شعائرهم.

وكان هاشتاغ “HandsOffMyHijab#” أو “لا تلمس حجابي” قد اجتاح منذ أزيد من أسبوع منصات التواصل عبر العالم.

وعبرت مجموعة من الناشطات المسلمات الفرنسيات عن رفضهن تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي على قانون يمنع الفتيات القاصرات من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

كما ندد ناشطون بتواصل تضييق حكومة ماكرون على المسلمين في فرنسا، من خلال ما يسمى بقانون “مناهضة النزعات الانفصالية” الذي من شانه أن يمنع الأمهات المحجبات أيضا من مرافقة أطفالهن في الرحلات المدرسية، كما يمنع ارتداء البوركيني في حمامات السباحة العامة.

وكتب الأكاديمي الكويتي عبد الشايجي: “السؤال لماكرون وجوقة اليمين المتطرف في فرنسا -التي تشن حربا على الإسلام بحجة منع التطرف والانعزال وللاندماج، في الدولة الأوربية الأكبر بعدد المسلمين بما يتجاوز 10% أو 6 ملايين مسلم- هل يشمل منع الحجاب وغطاء الرأس الراهبات واليهوديات الأرثوذكس والراهبات البوذيات والهندوسيات؟”.

ونشرت فتيات محجبات حول العالم صورا لهن بالحجاب، وكتبن على أكفهن: “#لا_تلمس_حجابي” تضامنا مع المحجبات في فرنسا.

مقالات ذات صلة