الحزب الحاكم في اليابان يلمح لاحتمالية إلغاء أولمبياد طوكيو

أعلن منظمو الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو الصائفة المقبلة، الخميس، عن اكتشاف أول إصابة بفيروس “كورونا”، خلال تتابع الشعلة الأولمبية في اليابان، ما يعني تواصل عرقلة الجائحة الاستعدادات للحدث الرياضي الضخم، ويتعلق الأمر برجل في الثلاثينات من عمره، عقب مشاركته في سباق التتابع في جزيرة “شيكوكو” غرب العاصمة طوكيو، حيث ثبت إصابته بالفيروس من دون تحديد دوره أو هويته.

وتعد هذه هي الحالة الأولى التي يتم اكتشافها خلال تتابع الشعلة الأولمبية، التي تم حظر مرورها في بعض المناطق خوفا من إنتشار الفيروس، على أن تكون مدينة “كيوتو” التاريخية آخر المناطق التي أبدت ترددا شديدا، إذ ذكرت وسائل إعلام يابانية أن السلطات البلدية ستطالب بعدم مرور التتابع في الطرقات العامة، علما أن ارتفاع عدد الإصابات في اليابان في الآونة الأخيرة أدى إلى زعزعة التحضيرات للحدث العالمي، بعدما ألغيت أحداث اختبار عدة.

يشار أن الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان، توشيهيرو نيكاي، كان قد أكد قبل أسبوع احتمالية إلغاء الألعاب الأولمبية المقررة في بلاده نهاية شهر جويلية المقبل، في حال تطوّر حالات فيروس “كورونا”، خصوصا وأن اليابان ستكون معرضة لموجة رابعة من الوباء قبل أقل من أيام معدودات عن انطلاق الألعاب الأولمبية، حيث صرح توشيهيرو الخميس الفارط 15 أفريل لمحطة “تي.بي.إس” التلفزيونية “لو كان من المستحيل إقامة الألعاب الأولمبية، فيجب علينا التوقف”، علما أن أولمبياد طوكيو الصيفية تأجلت من العام الماضي بسبب جائحة فيروس “كورونا”، وستقام خلال الفترة من 23 جويلية حتى 8 أوت المقبلين، ومن دون حضور جماهير من خارج اليابان.

يحدث هذا في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة في اليابان تشديد القيود المتعلقة بالجائحة بداية من الأسبوع القادم، حيث تسعى طوكيو وعديد المناطق الأخرى لإعلان حالة الطوارئ للحد من الحالات المتزايدة.

جدير ذكره، أنه ورغم الوضع المقلق يصر منظمو الأولمبياد والمسؤولون المحليون على إمكانية إقامة الألعاب بأمان، في وقت تستعد حكومة اليابان لإعلان ثالث حالة طوارئ في طوكيو والمنطقة المحيطة بأوساكا بعد طلبات من قادة محليين يقولون إن الإجراءات الراهنة فشلت في الحد من الإرتفاع السريع في حالات كورونا، علما أن رئيس الوزراء الياباني، يوشيهايدي سوغا، كان قد التقى الأربعاء الفارط، كبار الوزراء، لمناقشة التفاصيل قبل اتخاذ قرار بشأن فرض حالة الطوارئ في طوكيو وأوساكا وكيوتو وهيوغو المجاورة المتوقع لاحقا هذا الأسبوع.