“الحساب والعقاب” يتحرك في “اتصالات الجزائر”
كشفت مصادر مطلعة بمؤسسة اتصالات الجزائر لـ”الشروق” عن إطلاق حملة كبيرة لمكافحة الفساد في الشركة ومديرياتها الولائية عقب تبليغات وصلت المديرية العامة في عدة ولايات تتضمن تجاوزات وخروقات وفساد، ما ترتب عنها من عمليات توقيف تحفظي ومتابعات قضائية.
ووفق ما توفر لـ”الشروق” من معلومات، فإن حملة مكافحة الفساد جاءت بموافقة من الرئيس المدير العام وبقية مسؤولي الشركة، حيث أصدرت أوامر بتوقيف تحفظي ووصلت أخرى لمتابعات قضائية على علاقة بمسؤولين مارسوا المحاباة في المشاريع ومنح الصفقات بطرق غير قانونية.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن هذه الحملة لمكافحة الفساد شملت المديرية العامة والمديرات الولائية عبر الوطن، وتم فتح ملفات وطابوهات كانت في وقت سابق من المسكوت عنها ولم يتجرأ الكثيرون على فتحها.
وفي السياق ذاته، فقد تم تحريك عدد من القضايا وهذا بعد إيداع اتصالات الجزائر للعديد من الشكاوى القضائية من أجل تحريك الدعوى العمومية، كان آخرها بولاية غرداية وتمنراست، حيث تلت هذه التحقيقات عمليات توقيف تحفظي من المناصب للعديد من الإطارات الذين هم قيد متابعات قضائية.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن ملفات الفساد شملت منح صفقات بطرق غير قانونية وممارسة المحاباة في المشاريع والصفقات وانتعاش لوبيات معينة من مشاريعها مع الشركة، وساهم في جعل الشركة خاضعة لجهات معينة ما تسبب في تأخير العديد من المحطات والمشاريع الهامة لاتصالات الجزائر.