الحكم بسجن إعلامية يثير جدلا في لبنان
أثار حكم قضائي بسجن صحفية جدلا واسعا في لبنان، حيث اعتبر حقوقيون ذلك انتهاكا لحرية الصحافة وتكميما للأفواه.
وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد قضت محكمة في بيروت على الإعلامية ديما صادق، بالسجن لمدة سنة وتجريدها من حقوقها المدنية ودفع غرامة بقيمة 110 ملايين ليرة (نحو 1100 دولار).
وجاء في الحكم الصادر عن القاضي المنفرد الجزائي روزين حجيلي، الإثنين، على خلفية الشكوى المقدمة ضد صادق من المحامي ماجد البويز، بالنيابة عن التيار الوطني الحر، بعد اتهامها شباب التيار بأنهم “عنصريون”، وبأن التيار “حزب نازي”.
وتقدم الإعلامية برنامجا أسبوعيا على قناة “إم تي في” بعنوان “حكي صادق”، تنتقد فيه الوضع القائم في لبنان.
وقالت مصادر حقوقية لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الحكم غير نهائي وقابل للاستئناف، مشيرة إلى أن “القضية كان يجب أن تعرض أمام محكمة المطبوعات لكون صادق إعلامية”.
وتابعت المصادر: “يحق لصادق استئناف الحكم أمام محكمة الاستئناف”.
واعتبرت وسائل إعلام محلية أن الحكم على صادق بمثابة “انتهاك جديد لحرية الصحافة”، ووصفتها بالسابقة.
نعيد التأكيد أن محاولات الترهيب التي تمارس على الأقلام والإعلام الحر لن تجدي نفعًا بل ستزيدها إصرارًا في الدفاع عن قضيتها حتى النهاية.
كل التضامن مع الإعلامية #ديما_صادق في معركتها، مع التذكير أن محكمة المطبوعات هي المكان الصالح لمحاكمة الصحافيين وليس القضاء العدلي.@DimaSadek— Samy Gemayel (@samygemayel) July 11, 2023
وفي المقابل، أصدرت لجنة الإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر بيانا دانت فيه صادق، واتهمها بـ”جرائم القدح والذم وإثارة النعرات الطائفية”.
وفي تعليق للإعلامية اللبنانية عبر “تويتر”، اتهمت صادق السلطات بتسيس القضية، وكتبت: “جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحر) انتزع قرارا قضائيا بسجني سنة دون إيقاف التنفيذ من محكمة الجزاء من خلال القاضية روزين حجيلي في سابقة استثنائية”.
وأضافت: “نعم، في لبنان صار الصحفيون يسجنون بدعاوى القدح والذم.. طبعا سأستأنف والنضال مكفي (سيستمر)”.
جبران باسيل انتزع قرار قضائي بسجني سنة دون ايقاف التنفيذ من محكمة الجزاء من خلال القاضية روزين حجيلي في سابقة استثنائية. نعم، في لبنان صارو الصحافيين بيبسجنو بدعاوى القدح والذم. طبعا سأستأنف و النضال مكفي. pic.twitter.com/93tXpabQke
— Dima ديما صادق (@DimaSadek) July 11, 2023