-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خوفا من مطالب الأولياء بتعميم القرار على شهادة "البيام"

الحكومة ترفض مقترح الوزارة لإلغاء امتحان “السانكيام”!

نشيدة قوادري
  • 3780
  • 3
الحكومة ترفض مقترح الوزارة لإلغاء امتحان “السانكيام”!
أرشيف

أفرجت وزارة التربية الوطنية عن رزنامة الامتحانات المدرسية الرسمية، إذ تقرر برمجة امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بعد إجراء الانتخابات التشريعية في الفترة الممتدة بين 15 و24 جوان المقبل، في حين تقرر رفض إلغاء امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، لاعتبارات تقنية بحتة، لتخوف السلطات العمومية من مطالب الأولياء بتعميم القرار على شهادة “البيام”، حيث تقرر إجراؤه في 2 جوان 2021.

أكدت الرزنامة التي قدمتها مصالح وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، الإثنين، بخصوص كيفيات وتواريخ إجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة جوان 2021، ما نقلته “الشروق” في أعداد سابقة، حيث تقرر إجراؤهما بعد انتخابات المجلس الشعبي الوطني. وأما فيما يتعلق بامتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية “السانكيام”، فأكدت مصادرنا بأن الوزارة الوصية، قد اقترحت على الجهاز التنفيذي، إلغاءه باعتبار أن لا جدوى منه، وبالتالي يمكن تحقيق انتقال تلاميذ السنة خامسة ابتدائي إلى السنة الأولى متوسط، عن طريق احتساب نتائج “التقويم المستمر”، أي عن طريق اعتماد “المعدل السنوي” للمتمدرسين.

غير أن مصالح الوزير الأول عبد العزيز جراد، كان لها رأي آخر في الموضوع، إذ قررت الإبقاء عليه، لاعتبارات “تقنية بحتة”، إذ تخوفت من مطالبة التلاميذ والأولياء وحتى الشركاء الاجتماعيين بتعميم قرار الإلغاء على شهادة التعليم المتوسط، على اعتبار أن “قبول” التلاميذ في السنة الأولى ثانوي مرتبط “بالانتقال” أي نتائج “التقويم المستمر”، وليس مرتبطا بالنجاح في الامتحان لوحده مثل ما هو معمول به في امتحان شهادة البكالوريا. وهو الأمر الذي قد يضع السلطات العمومية في “حرج بالغ” يصعب تداركه، لذا تقرر إسقاط هذه الفرضية تماما في الوقت الحالي.

وتقرر بالمقابل إجراء امتحان شهادة التعليم الابتدائي في 2 جوان المقبل، أي عشرة أيام قبل إجراء الانتخابات التشريعية في 12 من نفس الشهر، على أن يتم برمجة امتحان شهادة التعليم المتوسط خلال الفترة بين 15 و17 جوان 2021 على مدار ثلاثة أيام، غير أن سوء البرمجة سيوقع مصالح الوزارة المختصة في مأزق يصعب الخروج منه، على اعتبار أن مديريات التربية للولايات وبناء على “دليل الامتحانات”، ملزمة بفتح مراكز الإجراء ثلاثة أيام قبل الامتحان أي في 12 جوان، وهو تاريخ إجراء الانتخابات التشريعية، وبالتالي فكل العمليات المرتبطة بتحضير المراكز تقنيا وماديا وتنظيميا ستتأخر إلى غاية غلق مراكز الاقتراع نهائيا.

وأما بخصوص امتحان شهادة البكالوريا للتعليم الثانوي، فقد تقرر برمجته في الفترة بين 20 و24 جوان 2021، على مدار خمسة أيام، وهي الرزنامة التي تثبت عدم التغيير في نمط البكالوريا وتؤكد على تأجيل إصلاح الامتحان للسنة الرابعة على التوالي، وهو المشروع القديم الذي اقترح التقليص في أيام الاختبارات من 5 أيام إلى ثلاثة أيام أو يومين ونصف، مع اختبار المترشحين على مرحلتين أي خلال السنة الثانية ثانوي ببرمجة مواد “ثانوية” أو “مسبقة”، ثم خلال السنة الثالثة ثانوي ببرمجة المواد الأساسية أو المميزة للشعب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • عمر عمران

    إذن القرارات المصيرية ليست نتيجة لاستراتيجيات واضحة ومحددة..فالحكومة لم ترفض إلغاء الامتحان لاعتبارات تربوية أو حتى اقتصادية.. بل لأنها ((تخوفت من مطالبة التلاميذ والأولياء وحتى الشركاء الاجتماعيين بتعميم قرار الإلغاء على شهادة التعليم المتوسط)).. وعندما يقرأ التلاميذ مثل هذا الكلام لا يكتفون بالمطالبة بالعتبة فقط بل بإلغاء الامتحانات جملة وتفصيلا.

  • فارس الظهرة

    دعوة وزارة التربية من الحكومة أعفاء التلاميذ من امتحان السانكيام صائبة ، لأنّها تعرف أن كل المتمدرسين ينتقلون إلى الأولى متوسط ،لسبب واحد هو أن المعلمين- على استثناءات قليلة - في الإبتدائي متعوّدون على تضخيم النقاط ، فيتخلّصون من أصحاب المستوى المتدني ممّا يصعّب مهمة التدريس في الطور المتوسط ، وقد عشنا هذه الظاهرة يوم كنا في الميدان .

  • ثانينه

    اصلاح التعليم يكمن بالانتقال من المدرسه الشفويه الي المجرسه الفكريه والابداع..بتقليص مواد التدريس ودالك بالغاء مواد الحفظ