-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أبطال شرّفوا الجزائر وتجربة تدرّس في الخارج

الحماية المدنية ترفع تحدي التطور التكنولوجي لتدخل سريع وفعال

كريمة خلاص
  • 863
  • 0
الحماية المدنية ترفع تحدي التطور التكنولوجي لتدخل سريع وفعال
أرشيف

يواجهون الصعوبات والتحدّيات.. يتجنّدون لمواجهة الطوارئ ويتدخلون في الزلازل والفيضانات والحرائق وفي مختلف الكوارث الطبيعية.. يضحون بحياتهم لإنقاذ أرواح الآخرين.. افتكوا محبّة وإعجاب المواطنين بعد تشريفهم الجزائر في الداخل والخارج ورفع تدخلهم في زلزال تركيا وسوريا أسهمهم عاليا، حيث توّجوا على إثره أبطالا عالميين.. إنهم أعوان الحماية المدنية الذين يحتفلون بعيدهم العالمي في كل فاتح مارس..
وتحتفل هذا العام المديرية العامة للحماية المدنية بيومها العالمي تحت شعار “دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر” وذلك من خلال برنامج ثري ومتنوع عبر كافة مديرياتها في الوطن، يتضمن تكريمات للأعوان الناشطين والمتقاعدين وتقليدا للرتب ومنافسات رياضية وثقافية، إضافة إلى أبواب مفتوحة وبرنامج تحسيسي حول مختلف الأخطار المتعلقة بالحوادث اليومية.
وفي هذا السياق، أفاد النقيب مراد يوسفي مكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية أن البرنامج الاحتفائي يمتد على مدار أسبوع تقريبا إلى غاية السادس من شهر مارس، مع التفاتة تجاه متقاعدي سلك الحماية المدنية الذين بفضلهم تطور القطاع.
وأوضح النقيب يوسفي أنّ التحدي الآن يخص كيفية التنبؤ وسرعة الاستجابة وهذا ما سجله الجهاز عبر تدخلات الحماية المدنية في زلزال تركيا وسوريا التي استجابت للنداء في غضون ساعتين من وقوع الزلزال المدمر، عبر فرق احترافية تحمل الشارة الدولية للتدخل وما تمتلكه من عتاد متطور في كيفية التدخل والبحث عن الضحايا بواسطة الكاميرات الحرارية والفرق السينو تقنية وهو ما أهلها إلى اعتلاء المراتب الأولى في التصنيف العالمي للأمم المتحدة في المنصة الرقمية للأمم المتحدة “إينزاراك”.
وأضاف المتحدث أنّ الحماية المدنية الجزائرية تتابع عبر منصات رقمية كل ما يحدث في العالم وأصبحت مطلوبة من الدول الشقيقة لنجاعة تدخّلاتها، كما أنّ تجربتها باتت تدرّس في دول العالم.
من جانبه، أفاد النقيب نسيم برناوي المتحدث باسم الحماية المدنية أن هذه الأخيرة أعدت ضمن برنامجها الاحتفالي مناورات ورياضات مكيّفة لوحدات الحماية المدنية التي تنفتح على المدارس والجمعيات الراغبة في زيارة ثكناتها، مشيرا إلى أن الاحتفال فرصة لترسيخ ثقافة الوقاية من الحوادث.
وأوضح النقيب برناوي أنّ الشّعار هذا العام كان مميزا يواكب التطوّرات والأحداث في العالم مع التركيز على الجانب الوقائي أكثر من الجانب العملياتي.. وهذا ما يتطلب عملا على المدى المتوسط والطويل والاستثمار في المجتمع المدني في ظل المخاطر الكبرى وتعقد التهديدات التي تتربص بالعالم.
وتحدث برناوي مطوّلا عن كيفية استغلال تطور تكنولوجيا المعلومات في الوقاية من المخاطر للحد من الحوادث.. خاصة في الدور الاستباقي على غرار الخرائط الالكترونية والصور الساتيليتية والدرون التي تعطي تفاصيل دقيقة للجهات المخولة بالتدخل لتطبيقها ميدانيا لاسيما في جانب التهيئة والتدخل.
وأكد برناوي أن توظيف التكنولوجيا عالي المستوى في الحماية المدنية الجزائرية التي تعتمد على القمر الصناعي لوكالة الفضاء الجزائرية “الساتيليت” الذي يقدم صورا واضحة للأماكن الهشة والأماكن التي تحتاج إلى تهيئة فيما تعلق بحرائق الغابات على سبيل المثال، إضافة إلى الأرضية الرقمية وما تساهم به من استثمار المعلومة ومسارها عن طريق الأرضيات المتعددة الخاصة بكل خطر ومتابعتها من خلال خلايا تتبع المستجدات ساعة بساعة من أجل المتابعة واتخاذ القرار بدقة وتفاصيل ونشر الفرق في الميدان.
وتحدث برناوي أيضا عن إسهامات وكالة الفضاء الجزائرية التي لها دور كبير في العمل الوقائي وهي تسمح من خلال الصور التي توفرها باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وكذا مركز رصد الزلازل “الكراغ” الذي يقدم حصيلة آنية ودقيقة للنشاط الزلزالي في بلادنا.
وتطمح الحماية المدنية حسب ممثلها إلى بلوغ آفاق بعيدة مستقبلا تعمل على تحقيقها ضمن برنامج العصرنة في التكوين ووسائل التدخل وتقييم العمل السنوي، كما تحرص على استعمال مواقع التواصل للتحسيس والتوعية وتحسين الخطاب لكي يصل إلى أغلبية المواطنين وهو النموذج الذي عرف إقبالا كبيرا وأصبح مصدر معلومة رسمية لمحتوى آني وهادف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!