الجزائر
المؤسسة العسكرية تدافع عن استمرارها وأدوارها في تماسك الجزائريين

الخدمة الوطنية مدرسة وستبقى همزة وصل بين الشعب وجيشه

سميرة بلعمري
  • 2086
  • 4
أرشيف
الفريق أحمد قايد صالح

دافعت المؤسسة العسكرية على الخدمة الوطنية واعتبرتها منذ تأسيسها إلى اليوم، مدرسة لصنع الرجال الذين ساهموا في البناء والتشييد والحفاظ على السيادة الوطنية والسلامة الترابية للجزائر، وأكدت بأنها كانت وستبقى “الإطار التعبوي للشباب الجزائري حول الأهداف الكبرى للأمة”.
فضلت مجلة الجيش أن تخصص افتتاحيتها لشهر أفريل لملف الخدمة الوطنية، الذي ظل مثيرا للجدل وسط الشباب، رفع عمليات التعديل والإصلاح التي عرفتها الخدمة الوطنية التي أصبحت مدتها مدرجة ضمن سنوات خبرة العمل والتقاعد، كما اقتطعت مكانا لها ضمن قائمة المطالب التي رفعها الأطباء المقيمون المضربين للشهر الخامس على التوالي، ووصفت لسان حال المؤسسة العسكرية، الخدمة الوطنية بالمؤسسة العريقة التي تعد بوتقة للوطنية والفداء، والتي أثبتت ميدانيا من خلالها الأجيال المتلاحقة من رجال الخدمة الوطنية، قدرتها على المساهمة في بناء الوطن والذود عنه في كل مكان وفي كل الظروف.
وأضافت الافتتاحية مؤكدة بأن الخدمة الوطنية ساهمت في الحفاظ على رسالة الشهداء الأبرار، مثلما كانت الثورة التحريرية شعبية شاركت فيها كل فئات الشعب، فإن مرحلة البناء كانت كذلك، وشارك فيها كل أبناء الشعب الجزائري من شباب الخدمة الوطنية.
وأكدت مجلة “الجيش” بأن الشعب ظل بعد الاستقلال دوما سندا لجيشه في المحن والشدائد، وفي مواجهة كل التهديدات التي تحيق بأمن وسيادة البلد، واعتبرت بأن وفاء وتفاني أبناء الخدمة الوطنية في أداء واجبهم الوطني يعكس التلاحم والتماسك بين أفراد الوطن الواحد، وهو همزة وصل بين الشعب وجيشه ورمزا للتحدي والعزيمة والإصرار على المساهمة الفعالة في إرساء عوامل الأمن والاستقرار للجزائر أرض الشهداء والأبطال..
افتتاحية مجلة الجيش التي وقفت للحديث عن الخدمة الوطنية، بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيسها، بمقتضى الأمر الصادر في شهر افريل 1968، قالت أن تأسيس هذه “المؤسسة” جاء في وقت كانت تواجه فيه الجزائر مخلفات الاستعمار، وحينها قررت السلطات العليا الحريصة على تعبئة كل طاقات البلاد، تأسيس خدمة وطنية إلزامية لكل المواطنين الذين تنطبق عليهم الشروط الموضوعية.
وقالت مجلة “الجيش” أن الخدمة الوطنية التي استلهمت مبادئها من الثورة التحريرية كانت وستظل منبعا لروح التلاحم الوطنية، وأشارت المجلة، إلى الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية التي حققها أفراد الخدمة الوطنية، كالسد الأخضر وطريق الوحدة الإفريقية وبناء السدود والسكك الحديدة وغيرها من المشاريع والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية، وقالت بأن تجربة الخدمة الوطنية أثبتت ايجابيتها في مجال تعزيز القدرات الدفاعية وتحقيق الانسجام الوطني وتواصل الأجيال.
وأضافت المجلة، بأن الخدمة الوطنية، أكسبت الشباب على اختلاف مستوياتهم وضعهم الاجتماعي “حسا وطنيا رفيعا وأتاحت لهم المجال لحيازة تجارب في الميدان”، وقالت بأن الخدمة الوطنية واكبت التطور ومختلف التحولات التي عرفتها البلاد في شتى النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، حيث اتخذت العديد من الإجراءات للتكيف مع هذه التحولات التي تعرفها البلاد للمتطلبات التي يفرضها مسار العصرنة والاحترافية للجيش الوطني الشعبي.

مقالات ذات صلة