“الخضر” في مواجهة سهلة على الورق.. حلم “المونديال” يبدأ من الآن!

يسعى المنتخب الوطني لكرة القدم بقيادة المدرب جمال بلماضي، للتواجد في كأس العالم 2022 بقطر، بعد غياب عن “المونديال” السابق روسيا 2018، حين يشق مشواره اليوم في التصفيات الإفريقية، أمام منتخب جيبوتي ضمن فعاليات الجولة الأولى عن المجموعة الأولى التي تضم أيضا النيجر وبوركينافاسو.
يستضيف المنتخب الوطني نظيره الجيبوتي، الخميس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بداية من الساعة الثامنة ليلا، في مباراة يسعى من خلالها “أبطال إفريقيا” لتأكيد علو كعبهم وتحقيق انطلاقة قوية تضمن لهم خوض بقية التصفيات بأريحية، خاصة من الناحية المعنوية، فضلا عن مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية.
ومنذ الخسارة أمام منتخب البينين في 16 أكتوبر 2018 بالعاصمة كوتونو، ضمن تصفيات أمم إفريقيا التي لعبت بعد ذلك في مصر في صائفة 2019 وتوج بها “الخضر” على حساب منتخب السنغال، لم يتذوق رفقاء القائد رياض محرز طعم الهزيمة، محطمين بذلك الرقم القياسي في “سلسلة اللاهزيمة” الذي كان بحوزة المنتخب الإيفواري بـ27 مباراة متتالية دون خسارة، والرقم مرشح للارتفاع اليوم ولم لا في المباراة المقبلة أيضا امام بوركينافاسو، يوم 7 سبتمبر في الجولة الثانية من تصفيات “المونديال” بملعب مراكش الكبير بالمغرب، بسبب عدم جاهزية ملعب 4 أوت بالعاصمة واغادوغو.
ورغم أن “الخضر” بأرقامهم “الفلكية” والقياسية المحققة في العامين الأخيرين، مرشحون للفوز بالأداء والنتيجة أمام منتخب جيبوتي على الورق، في مباراة تاريخية تعد الأولى من نوعها بين المنتخبين، إلا أن المدرب بلماضي، طالب لاعبيه بضرورة الحذر واحترام المنافس قبل كل شيء، وهذا من خلال تصريحاته الأخيرة التي أشار فيها إلى أن كرة القدم في إفريقيا تطوّرت كثيرا، ولا يوجد منتخب كبير وآخر صغير، فضلا عن أن المنتخبات في “القارة السمراء” تسعى للإطاحة بـ”محاربي الصحراء”.
واستعدادا لمواجهة اليوم، كان المنتخب الوطني قد دخل في تربص مغلق بمركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات بتواجد 27 لاعبا من بينهم الحارس زغبة الذي التحق متأخرا، لعدم ورود اسمه في البداية ضمن القائمة المعلن عنها من قبل المدرب بلماضي، تحسبا لمواجهتي جيبوتي وبوركينافاسو، بينما شهدت القائمة بعض الغيابات على غرار عدلان قديورة وآدم وناس والحارس عز الدين دوخة وفريد بولاية ويوسف عطال وحتى محمد فارس الذي التحق في الساعات الأخيرة من “الميركاتو” الصيفي بنادي جنوى الإيطالي.

تشكيلة “الخضر” لمواجهة جيبوتي
سيحاول المدرب بلماضي الزج باللاعبين الأكثر جاهزية في التشكيلة الأساسية، دون أي مجازفة أو فلسفة وهو المعروف بعدم احتقاره لأي منتخب مهما كان، ودراسة الخصوم جيدا قبل وضع الخطة الملائمة والتي تتماشى مع مجريات اللعب لتحقيق الانتصار لا غير وهو المطلوب في لقاء اليوم.
ولن تشهد تشكيلة المنتخب في مباراة جيبوتي مفاجآت كثيرة ما عدا تغيير أو اثنين على الأكثر، حيث سيكون مبولحي في حراسة المرمى، زفان على الجهة اليمنى وبن سبعيني من هناك على الجهة اليسرى، بلعمري وماندي في محور الدفاع ولو أن الأول يعاني من نقص المنافسة، حيث لم يخض أي مواجهة مع فريقه الجديد قطر القطري، لكن قدراته العالية وتفاهمه الجيد مع لاعب فيا ريال الاسباني يجعل منه الخيار الأول لبلماضي مقارنة بعبد القادر بدران لاعب الترجي التونسي وأيضا المحترف في الدوري الهولندي أحمد توبة، أما على مستوى وسط الميدان فعودة بن ناصر ستخلط بعض أوراق بلماضي، الأخير ورغم رضاه التام بما قدمه الثنائي بلقبلة وزروقي في المواجهة الأخيرة أمام المنتخب التونسي في جوان الماضي، إلا أنه قد يضطر لإبقاء أحدهما على دكة البدلاء مع إقحام بن ناصر رفقة فغولي في الوسط، بينما على مستوى الهجوم فإن مكانة القائد رياض محرز لا نقاش فيها على حساب لاعب بيشيكتاس التركي رشيد غزال الذي ورغم مشاركته في المباريات مع ناديه مع بداية الدوري التركي إلا أنه لم يبلغ بعد مستواه الحقيقي، ويبقى الإشكال قائما بين الاعتماد على بلايلي وبونجاح اللذين لم يلعبا لحد الآن أي مباراة رسمية في الدوري القطري المقرر انطلاقته في سبتمبر، وبين الثنائي سعيد بن رحمة جناح وست هام الانجليزي والمتألق مع ناديه في بداية “البريمرليغ” والمهاجم الجديد لنيس الفرنسي أندي ديلور.
وستتأهل 5 منتخبات إفريقية فقط إلى كأس العالم 2022، من أصل 40 منتخبا متواجدا الآن في دور المجموعات من هذه التصفيات، موزعين على 10 مجموعات كاملة، كل مجموعة تضم 4 منتخبات، يتأهل صاحب المركز الأول فقط إلى الدور المقبل الحاسم والمتمثل في المباراة الفاصلة أو السد، تلعب ذهابا وإيابا.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف)، عين طاقم تحكيم من الكاميرون يقوده حكم الساحة بلاز يوفن نجيوا، لإدارة هذا اللقاء.