-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الخضر” يثأرون من “شارلي إيبدو”

ياسين معلومي
  • 6856
  • 9
“الخضر” يثأرون من “شارلي إيبدو”

خرج المنتخب الجزائري حيا من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم المقامة بغينيا الاستوائية، بفوزه على المنتخبين الجنوب إفريقي والسنغالي وخسارة غير منتظرة أمام الغانيين، ليمحو من الأذهان الخروج المبكر من النسخة السابقة، التي لعبت بجنوب إفريقيا عندما أقصي “الخضر” في الدور الأول وبتعادل واحد، ليظهر الجزائريون أنهم حقا مرشحون للفوز بالتاج الإفريقي ويسيرون بخطى ثابتة نحو الذهاب بعيدا في هذه المنافسة.

كم كانت الخسارة قاسية أمام المنتخب الغاني والتي كادت أن تخرجنا من المنافسة، بعد ظهور بعض المشاكل الداخلية والتصريحات النارية للقائد بوڤرة، لكن أصحاب “الخبرة” عرفوا كيف ينتفضون، ويظهرون للجميع أن المنتخب الجزائري يعرف جيدا الخروج من الأزمات واحتواءها والفوز والظهور بقوة حتى وإن كان المنافس سيدا في قارته، ويملك أحسن اللاعبين في العالم، لأن منتخبنا لا ينقصه شيء ووصل العالمية في ظل الإمكانات المتوفرة، والتي أذهلت حتى من يلعبون في أحسن البطولات في العالم.

يشاء القدر أن نواجه في كل  مرة أفيال كوت ديفوار خلال نهائيات كاس إفريقيا، وغالبا ما تعود المواجهات لصالح التشكيلة الوطنية التي تنجح في قهر من يسمون كبار إفريقيا، والكل يحتفظ في مذكرته بذلك التأهل التاريخي لنصف النهائي أمام رفقاء دروغبا في نسخة جنوب إفريقيا، عندما تمكنت كتيبة سعدان بالفوز بالنتيجة والأداء، رغم قوة الأفيال يومها وبلاعبين وزنهم من ذهب وينشطون في أحسن البطولات العالمية، إلا أن الإرادة غالبا ما تتفوق حتى على قوة المال وهو ما ننتظره عشية الأحد في المواجهة الحاسمة والمصيرية، التي تمكننا من الزحف نحو اللقب الإفريقي الذي ينتظره الأربعون مليون جزائري، والذين وضعوا ثقتهم في أبناء الجزائر الذين اختاروا تقمص الألوان الوطنية التي ندم عليها عدد كبير من اللاعبين، على غرار سمير ناصري وكمال مريم ولاعبين آخرين يتمنون الآن لو أن التاريخ يعيد نفسه ويلعبوا لوطنهم، ويفرحوا عائلاتهم ويحققوا حتى ما عجز عنه أسلافهم ويصبحوا بواسطة الكرة أسيادا في وطنهم يحفظ التاريخ أسماءهم وقدوة لكل الجزائريين.

لا نريد الضغط كثيرا على لاعبي المنتخب الوطني ونحملهم ما لا طاقة لهم به، لأننا نعرف أن هذا الجيل من اللاعبين والمكونين في أوروبا، والذين تزودوا بروح وطنية “فطرية ومكتسبة” منذ تقمصهم الزي الوطني ولعبهم في البليدة، وتأثرهم بأنصار يحملون العلم الجزائري في المدرجات، سواء في البرد القارس أم الحرارة الشديدة، سيبذلون قصارى جهودهم للتأهل للمربع الأخير. وهو الهدف الذي طالبت به اتحادية روراوة اللاعبين ومدربهم غوركوف الذي بدأ رويدا رويدا ينسي الجزائريين في خاليلوزيتش، الذي أهل الجزائر لأول مرة في التاريخ للدور الثاني من كأس العالم.

ما أعجبني في الفوز أمام السنغال هو الخروج العفوي للجزائريين وبعض الأشقاء المقيمين بفرنسا إلى الشوارع الباريسية ظاهريا للاحتفال بالانتصار أمام المنتخب السنغالي، لكن الحقيقة هي أنهم ليردوا بطريقتهم الخاصة على “شارلي إيبدو” الصحيفة الفرنسية الساخرة التي أساءت إلى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ولكي يوجهوا رسالة قوية معبرين فيها عن رفضهم القاطع لإهانة الإسلام والمسلمين، ورفعوا شعارات ولافتات أغلبها معبرة عن نصرة الإسلام والمسلمين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • الاسم

    مادخل هذا بذاك ؟ لا أرى أي علاقة ؟احشموا خليكم فى الكرة.....

  • المشاكس

    شكرا يا أخت بندورة على الملاحظة

  • البندورة الجمراء

    المشاكس اسمك الاول خير

  • صلاح

    مقال ممتاز وتعليقات الاخوة في منتهى الاحترام والرقي

  • نصرو الجزائري

    انه الثأر المحترم والرد بالنجاح والافراح والروح الرياضية وكلما صنعنا النجاح وحققنا التقدم في اي مجال من المجالات لاشك انننا نرد على الاعداء المتربصيين بالاسلام والمسلمين والنجاح والانسانية

  • الغالي حامد البدوي (سابقا المشاكس)

    نريد فرحا ولكن لا نريد في نفس الوقت بكاء ونياح وسرادق عزاء.نريد أن نتوشح بالأبيض والأحمر والأخضر.ولا نريد لأحد منا أن يتوشح بالأسود .نريدها قلوبا فرحة ولانريدها قلوبا مألومة مكلومة.يجب أن نفرح ولانحرم الآخرين من الفرح حتى تكتمل فرحة جميع الجزائريين.

    في :29-01-2015
    بقلم: الغالي حامد البدوي
    المدعو :المشاكس (الله غالب) سابقا.
    أتمنى أن يعجبكم هذا الاسم الجديد.

  • الغالي حامد البدوي (سابقا المشاكس)

    نشوة الفرحة يجب أن لا تنسينا التفكير في الآخرين.يجب أن نفكر في المرضى المستلقون على أسرة المستشفيات يحتاجون للراحة ويحتاجون للنوم من أجل يستعيدوا عافيتهم . فالصحة تاجا فوق رؤوس هؤلاء لا يراها إلا هم.فيجب أن نبتعد عن محيط المستشفيات حتى لا ننغص عليهم راحتهم وشفاءهم.

  • الغالي حامد البدوي (سابقا المشاكس)

    التعبير عن الفرح لا يعني أن نحزن الآخرين.فكم من ثكلي تتقطعت أكبادهن لفقدان قرة أعينهن في فرحة أم درمان وفرحة البرازيل.لقد ضاقت الدنيا عليهن الدنيا بما رحبت منذ أن فقدن فلذة أكبادهن.تحت عجلة سيارة أو شاحنة متهور يعبر عن فرحته فأحزن وأبكى الآخرين.حتى أصبح فوز المنتخب ذكرى سيئة تحي الجراح في القلوب المكلومة.بدل ان تنتشي وتفرح بهذا الفوز.

  • الغالي حامد البدوي (سابقا المشاكس)

    "افرحوا...ولا تحزنوا الآخرين !"

    إذا فاز منتخبنا على الفريق الايفواري اخرجوا وافرحوا فذاك حق مشروع لا نبخسكم إياه.ولكن افرحوا بطريقة حضارية تحفظ أرواح أبناءنا وفلذة أكبادنا.لماذا لانقف في ساحة الشهداء أو في ساحة البريد المركزي.ونفرح ونزهو بطريقة حضارية.نقدم من خلالها رسالة إلى الشعوب بأننا شعب متحضر.ولسنا شعبا همجيا ومتخلفا كما يصورونا البعض....