-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجولة الثانية من كأس العرب.. الجزائر 2 – لبنان 0

الخضر يحققون الأهم  في انتظار الفصل أمام مصر

نبيل بلحيمر
  • 2408
  • 0
الخضر يحققون الأهم  في انتظار الفصل أمام مصر

تمكن المنتخب الوطني من تحقيق انتصار آخر في دور المجموعات لمونديال العرب المقام بالعاصمة القطرية الدوحة، وهذا على حساب نظيره اللبناني، حيث استطاع أشبال المدرب عبد المجيد بوقرة الفوز بنتيجة هدفين دون رد، ليجمع رفقاء القائد براهيمي ست نقاط، ويتأهلون إلى  دور ربع النهائي، في انتظار الفصل أمام مصر.

الشوط الأول في بدايته كان حذرا من كلا الطرفين، حيث حاول كل منتخب جس نبض الآخر، إلا أن مرور الدقائق منحت الأفضلية لصالح الخضر على حساب المنتخب اللبناني، الذي اختار الركون والعودة إلى الخلف، مع الاعتماد فقط على الهجمات المرتدة، وكانت أولى الفرص لصالح أشبال المدرب عبد المجيد بوقرة في د12 عن طريق العربي هلال سوداني، هذا الأخير حاول أن يفك التكتل الدفاعي للمنافس عن طريق تسديدة قوية، لكن الكرة اصطدمت بأحد لاعبي المنتخب اللبناني، وتواصلت الأفضلية الجزائرية، ففي د 14 نفذ حسين بن عيادة ركنية من الجهة اليمنى، وجدت المدافع المحوري مهدي تاهرات في انتظارها، ليوجه الكرة برأسه ناحية المرمى، إلا أن الحظ أدار ظهره له، واصطدمت بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس مصطفى مطر، لتعود إلى المهاجم بغداد بونجاح الذي سددها، فلم تكن بالقوة المطلوبة، واستطاع مدافع المنتخب اللبناني إبعادها بعد ما كانت متجهة نحو الشباك.

واستمر اللعب في اتجاه واحد، وبأفضلية هجومية للخضر، وفي د17، من عمل فردي للقائد ياسين براهيمي توغل به داخل منطقة العمليات، يرسل كرة قوية، لكن الحارس اللبناني تواجد في المكان المناسب، وتمكن من إبعادها لضربة الركنية، ومع استمرار اللبنانيين في التمركز في مناطقهم، فإن العربي خلال سوداني في د42 جرب التسديد من بعيد، لكن محاولته مرت فوق العارضة الأفقية، وخلال الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع مرر براهيمي كرة على مشارف منطقة الـ18 إلى زميله يوسف بلايلي الذي يسدد، وتمر الكرة بجانب القائم، ويفترق الطرفان على وقع التعادل السلبي.

الشوط الثاني سار في نفس الاتجاه، ولم يغير المنتخب اللبناني من طريقة لعبه، وجاءت المحاولة الأولى للخضر في د65 عن طريق تمريرة في العمق ناحية بلايلي الذي يمرر لسوداني، هذا الأخير يسدد، لكن الدفاع تدخل لتعود الكرة لبونجاح الذي مرر بدوره لبلايلي إلا أن كرته مرت بجانب القائم، وبعدها بدقيقتين فقط، وفي د67 حصل بلايلي على ركلة جزاء اثر عرقلته من طرف مدافع لبنان حسين الذر، تقدم براهيمي لتنفيذها، ووضعها داخل المرمى بنجاح، معلنا تقدم الخضر بهدف دون رد، وحاول اللبنانيون الرد في د75 عبر قذفة من اللاعب حسين الذر، لكن مرت فوق العارضة الأفقية، ومع حلول د77 تعرض اللاعب ميريزاق للطرد بعد حصوله على إنذارين، ولعب الخضر بعشرة لاعبين لغاية د83 حين طرد اللاعب اللبناني قاسم زين ليعود التكافؤ العددي، أما في د83 انطلق بونجاح بسرعة بعد تمريرة طويلة من الحارس زغبة وانفرد بالحارس مصطفى مطر لكن ضيع هدفا محققا بطريقة غريبة، وبينما كانت المباراة في طريقها للنهاية، قاد بونجاح هجمة معاكسة أخرى في د90+2، ثم مرر الكرة نحو زميله البديل مزياني، الذي انفرد بالحارس اللبناني وجها لوجه، وسجل الهدف الثاني للخضر، وينهي بذلك كل الأحلام.

مهاجم المنتخب الوطني يوسف بلايلي
“هدفنا الفوز على مصر للتأهل في الصدارة”

أقر مهاجم المنتخب الوطني، يوسف بلايلي، بصعوبة مواجهة الأمس أمام المنتخب اللبناني، رغم فوز التشكيلة الوطنية بهدفين دون رد، في مباراة سارت في اتجاه واحد طيلة مجرياتها لصالح أشبال مجيد بوقرة، وبالخصوص في الشوط الأول دون تمكن “الخضر” من الوصول إلى شباك الحارس مطر، حيث أكد بلايلي أن طريقة لعب المنتخب اللبناني وانتهاجه الطريقة الدفاعية صعب من مهمة المنتخب وكافة زملائه في تسجيل الهدف في المرحلة الأولى من المباراة، حيث قال بلايلي، عقب نهاية اللقاء، “في البداية نحمد الله على هذا الفوز المحقق والذي يؤهلنا إلى الدور الثاني من كأس العرب، كما أهدي الفوز لكل أنصار المنتخب الوطني سواء الذين دعمونا من مدرجات ملعب “الجنوب” وحتى في الجزائر”، قبل أن يضيف صانع ألعاب المنتخب الوطني “أشكر أيضا الطاقمين الفني والطبي اللذين يقومان بجهود كبيرة حرصا على جاهزية المنتخب في هذه المنافسة”، أما بخصوص المنتخب اللبناني وطريقة لعبه، قال بلايلي في هذا الصدد “في الحقيقة طريقة لعب المنتخب اللبناني في المرحلة الأولى صعبت من مهمتنا عقب انتهاجه الدفاع، غير أننا وعملا بنصائح المدرب في المرحلة الثانية تمكنا من هز شباكه على مرتين بفضل إرادة كافة زملائي”.

وعن المباراة القادمة لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من المنافسة العربية أمام منتخب مصر هذا الثلاثاء، قال “مايسترو” التشكيلة الوطنية إن المباراة ستكون صعبة، على اعتبار أنها ستكون ضد منتخب كبير، كما لم يخف بلايلي أن المنتخب الوطني يهدف الفوز من أجل اعتلاء صدارة المجموعة الرابعة ومن ثم التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة العربية التي تحتضنها قطر”.

المدرب الوطني مجيد بوقرة:
“مواجهة مصر داربي كبير.. ومتخوف من لياقة لاعبينا”

عبر الناخب الوطني، مجيد بوقرة، عن رضاه على النتيجة  الأداء الذي قدمه أشباله، عند فوزهم أمام منتخب لبنان بثنائية نظيفة في مباراة الجولة الثانية من بطولة كأس العرب فيفا.

وصرح الماجيك عقب نهاية المباراة أن منتخب لبنان لم يكن سهلا والفوز الذي أحرزه الخضر كان صعبا، وقال: “حققنا اليوم فوزا مهما أمام منتخب لبنان، لقد حذرت قبل المباراة خمن صعوبة المنافس، خلال المرحلة الأولى صنعنا فرصا كثيرة  ضيعنا أهدافا محققة، وأما المرحلة الثانية فقد عشنا بعضا من الضغط من المنافس خلال فترات قليلة، لكن تمكنا من حسم نتيجة المباراة لصالحنا وهو الشيء الأهم في مثل هذه المباريات”. مضيفا “فزنا بالنقاط الثلاث، وبشكل عام أنا راض عن أداء اللاعبين”.

من جهة ثانية، تحدث المدرب الوطني، مجيد بوقرة، عن المباراة القادمة ضد منتخب مصر في الجولة الثالثة، يوم الثلاثاء، المقبل، ووصفها بالداربي الصعب. وقال: “ستكون مباراة مصر كبيرة، إنه داربي قوي وأتوقع أن تكون مواجهة صعبة على المنتخبين”. وأبرز “بوقرة” تخوفه من عامل اللياقة البدنية للاعبيه أمام منتخب مصر، للفترات المتقاربة بين المباريات التي قد تؤثر عليهم من الجانب البدني، وقال: “أتمنى أن يتمكن لاعبونا من الاسترجاع بسرعة بعد مباراتين متعبتين، صراحة أنا متخوف من هذا العامل خلال مواجهة مصر”.

زغبة أساسيا ومريزيق تعرض للطرد

أحدث المدرب مجيد بوقرة تغييرا في منصب حراسة المرمى، حيث فضل إراحة رايس مبولحي الذي لعب اللقاء الأول أمام المنتخب السوداني، ووضع الثقة في خدمات زغبة الذي لعب مباراة أمس أمام لبنان منذ البداية، حيث مر زغبة بظروف شبه هادئة في أغلب فترات اللقاء، بالنظر إلى السيطرة التي فرضها المنتخب الوطني هجوميا، مع تسجيل بعض التدخلات القليلة التي قام بها زغبة، خاصة بعد هدف السبق الذي وقعه براهيمي قبل 21 دقيقة عن انتهاء المباراة. في المقابل لعبت التشكيلة الوطنية ربع الساعة الأخيرة منقوصة عدديا بعد تعرض اللاعب ميريزيق للطرد بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، وهو ما يحرمه من المشاركة في المباراة المقبلة أمام المنتخب المصري.

الجماهير الجزائرية صنعت الحدث في المدرجات

صنعت الجماهير الجزائرية الحدث في مدرجات الملعب، خلال مباراة أمس بين المنتخبين الوطني واللبناني، حيث لم يتوانوا في تشجيع العناصر الوطنية في أغلب فترات اللقاء، وحرصوا على تحفيز أبناء المدرب بوقرة، كما تفاعلوا مع ركلة الجزاء التي حصل عليها بلايلي اثر عرقلته داخل مربع العمليات، والتي كانت فرصة لتسجيل هدف السبق عن طريق براهيمي. وقد أشاد الكثير بطريقة تشجيع الجماهير الجزائرية بمنتخب بلادهم، حيث وغم قلة عددهم إلا أنهم صنعوا التميز، علما أن اغلبهم من الجالية الجزائرية المقيمة بقطر وجماهير تنقلت مؤخرا إلى قطر لمساندة رفقاء بلايلي.

مزياني أبدع في لقطة تعميق الفارق

أبدع اللاعب الطيب مزياني في لقطة الهدف الثاني الذي سجله في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع، وهذا إثر هجمة معاكسة جعلت مزياني ينطلق في هجمة معاكسة انطلاقا من وسط الميدان، قبل أن ينفرد بالحارس اللبناني ويسكن الكرة في الزاوية الأرضية ببراعة، هدف مكن العناصر الوطنية من تأمين النتيجة وحسمها قبل لحظات عن إعلان صافرة النهاية.

خروج اضطراري لبلايلي

أرغم اللاعب يوسف بلايلي على مغادرة الميدان قبل دقائق قليلة عن انتهاء المباراة، وهذا بسبب معاناته من إصابة، ما جعل الطاقم الفني يفضل إراحته بدل المجازفة به، حيث ترك مكانه لزميله بوتمان، ويأتي ذلك بعد ما أحدث المدرب بوقرة تغييرين آخرين، دخل مزياني في مكان سوداني، كما تم إراحة مسجل الهدف الأول براهيمي الذي منح شارة القيادة لزميله بونجاح.

“الخضر” يحسمون التأهل بشباك نظيفة

حسم المنتخب الوطني ورقة التأهل إلى دور ربع النهائي، وهذا بعد ما حقق أمس الفوز الثاني من نوعه أمام المنتخب اللبناني، فوز يثري الرصيد عقب الفوز الأول على حساب المنتخب السوداني، حيث ضرب الهجوم بقوة بعد ما سجل 6 أهداف في مباراتين، فيما حافظ الدفاع على نظافة الشباك على مدار 180 دقيقة، في انتظار المباراة الأخيرة أمام المنتخب المصري التي سيكون في التنافس من أجل افتكاك المرتبة الأولى في المجموعة.

أصداء.. أصداء.. أصداء

“الخضر” تفوقوا بالأرقام في الشوط الأول

سجل المنتخب الوطني المحلي تفوقا واضحا على نظيره اللبناني في الشوط الأول من المباراة، لكن دون أن ينجح في التسجيل، وبلغت نسبة استحواذ “الخضر” على الكرة 60 بالمائة، في حين تحصلوا على 3 ركنيات، في وقت لم يتحصل فيها اللبنانيون على أي ركنية، وسدد أشبال بوقرة 11 مرة نحو المرمى منها كرتان كانت في الإطار، مقابل تسديدتين فقط للمنتخب اللبناني كانتا خارج الإطار.

سوداني ضيع الكثير من الكرات

لم يقدم هلال العربي سوداني مهاجم المنتخب المحلي المستويات المنتظرة منه، منذ بداية بطولة كأس العرب رغم تسجيله لهدف خلال المباراة الأولى أمام السودان، وضيع مهاجم نادي ضمك السعودي العديد من الكرات في مباراة لبنان، ولم يقدم الإضافة التي كانت منتظرة منه، ورغم ذلك انتظر بوقرة إلى غاية الدقيقة 65 من المواجهة لاستبداله بالطيب مزياني.

براهيمي تحرك في كل مكان وأغلب مراوغاته كانت ناجحة

للمباراة الثانية على التوالي ظهر ياسين براهيمي بمستويات جيّدة، حيث كان أحسن لاعبي المنتخب الوطني خلال مباراة لبنان، خاصة في الشوط الأول، أين تواجد خلف كل الهجمات الخطيرة لـ”الخضر”، وتميّز براهيمي بنجاحه في أغلب المراوغات التي قام بها، لكن نقص فعالية المهاجمين والتسرع لم يسمحا باستغلال كل المحاولات التي صنعها صانع ألعاب نادي الريان القطري، قبل أن ينجح في تسجيل ضربة جزاء بطريقة ذكية.

تبادل براهيمي وبلايلي للأدوار في الشوط الثاني

قرر المدرب مجيد بوقرة تغيير الأدوار بين الثنائي ياسين براهيمي ويوسف بلايلي في الشوط الثاني من المباراة، ما انعكس بالإيجاب على مردود “الخضر”، حيث وجد بلايلي معالمه على الجناح بعد أن كان لعب في المرحلة الأولى في منصب صانع الألعاب، في حين لعب براهيمي في هذا المنصب خلال الشوط الثاني.

بلايلي غادر الميدان مصابا في الدقيقة الـ86

غادر يوسف بلايلي المباراة في الدقيقة 86 بعد تعرضه للإصابة، وهو الخبر الذي لن يسعد جمال بلماضي دون شك، الذي تخوف قبل بداية كأس العرب من إمكانية تعرض بعض الأسماء للإصابة، وعليه طالب بوقرة بإشراك بعض اللاعبين بطريقة ذكية، كما حدث في لقاء لبنان مثلا عندما أراح مبولحي وبلعمري وبدران.

الخبرة خانت مريزيق في لقطة الطرد      

خانت الخبرة لاعب وسط ميدان نادي شباب بلوزداد، حسام الدين مريزيق، في مباراة لبنان بعد حالة طرده اثر حصوله على إنذارين، رغم أنه قدم مردودا جيّدا خلال المواجهة، أكد به المستويات الكبيرة التي كشف عنها في المواجهة الافتتاحية أمام منتخب السودان، وجعلته محل إشادة واسعة من طرف المتابعين لكأس العرب والجماهير الجزائرية، وأظهر مريزيق تحكما كبيرا في وسط الميدان سواء بقطع العديد من الكرات أو دقته في التمرير لكسر خطوط المنافس.

بوقرة يعتمد مبدأ “المداورة”.. بلايلي يعود وبراهيمي قائدا

فاجأ مدرب المنتخب الوطني المحلي مجيد بوقرة، الجميع من خلال إجراء 4 تغييرات كاملة على تشكيلة “الخضر” في لقاء أمس، أمام منتخب لبنان في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العرب قطر 2022، وهذا مقارنة باللقاء الأول أمام منتخب السودان الذي انتهى لصالح المحاربين بنتيجة عريضة (4/0).

واعتمد بوقرة على مبدأ “المداورة” بين اللاعبين رغبة منه في منح فرصة اللعب للجميع، لاسيما فيما يخص لاعبي المنتخب الأول الذين دعموا التشكيلة المحلية في المنافسة العربية، وفق تعليمات مدرب المنتخب الأول جمال بلماضي، الذي يسعى لتجهيز هؤلاء اللاعبين ومنحهم وقت لعب أكبر قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا في جانفي القادم بالكاميرون.

وتمثلت أولى تغييرات المدرب بوقرة على التشكيلة في استبعاد حارس المرمى رايس وهاب مبولحي المتألق في الجولة الماضية أمام السودان بتصديه لركلة جزاء بمنتهى الروعة، حيث خلفه حارس ضمك السعودي مصطفى زغبة، كما عوض تاهرات وتوقاي ثنائي محور الدفاع جمال بلعمري وعبد القادر بدران، في وقت استعاد بلايلي مكانته في التشكيلة الأساسية بعد غيابه عن مباراة السودان بداعي الإصابة، وهذا مكان اللاعب السابق لشباب بلوزداد أمير سعيود، وفي غياب مبولحي، فقد فضل بوقرة منح شارة القيادة لمهاجم الريان القطري، ياسين براهيمي، كونه من أقدم اللاعبين فوق أرضية الميدان، رفقة المهاجم الآخر هلال العربي سوداني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!