-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد قرار نقل التربص إلى خارج الوطن

الخضر يعودون إلى قسنطينة قبل مواجهة تانزانيا في عنابة

ب.ع
  • 1934
  • 0
الخضر يعودون إلى قسنطينة قبل مواجهة تانزانيا في عنابة

لم يحدث أن أثار تربص للمنتخب الجزائري لكرة القدم، الجدل، كما فعل التربص الذي يسبق مباراتي تانزانيا والسينغال، بين أساسية رمزية وودية قوية، أمام بطل إفريقيا، وهو نقل اعتبره الأنصار مسيئا للكرة الجزائرية، بعد أن استبشر الأنصار خيرا عندما تهاطلت الملاعب مثل المطر وعلى رأسها ملاعب براقي وتيزي وزو ووهران والدويرة، وترميم ملاعب قسنطينة وعنابة والخامس من جويلية والبليدة، ليكتشف الجمهور أن أرضيات مركز سيدي موسى، ساءت ولم تعد صالحة، بينما تدهورت أرضيتا براقي وتيزي وزو، وأرضية ملعب دويرة لم تجهز بعد، ليأتي القرار الارتجالي بالانتقال إلى طبرقة، وهي مدينة تونسية لا تمتلك حتى فريقا في القسم الأول ولا الثاني في تونس قبل أن يتم نسف القرار نهائيا.

التونسيون يقولون بأن بنيتهم التحتية في كرة القدم، تدهورت وتخلفت تونس، ومع ذلك يبدو أن ما حدث في الجزائر هو تدهور بدرجة كبيرة، ومجرد التفكير في نقل التربص إلى تونس، محيّر، وعلا صوت قوي لنقله إلى قسنطينة ما دام ملعب الشهيد حملاوي وملحقاه في كامل الجهوزية، وقد شاهد الجمهور الكروي الجزائري مباراة شباب قسنطينة أمام النجم الساحلي، على أرضية لا تختلف عن أي أرضية في أشهر ملاعب القارة الأوروبية، ثم إن مباراة تانزانيا وحتى السينغال لا تتطلب تركيزا تدريبيا كبيرا، لأن كل اللاعبين المحترفين سيأتون وهم في قمة جاهزيتهم، ولا يحتاجون إلا لبعض الرسومات التكتيكية من جمال بلماضي الذي سيتمتع في التحضير في قسنطينة والتنقل إلى عنابة برا على مسافة 130 كلم، عوض التنقل من العاصمة إلى طبرقة عبر طائرة خاصة، ثم التنقل جوا إلى عنابة للعب مباراة تانزينا وبعدها الطيران إلى العاصمة السينغالية داكار.

صاحب قرار نقل التربص إلى طبرقة حاول طعن الكرة الجزائرية، التي طمح أنصارها في استضافة الجزائر كأس أمم إفريقيا سنة 2025 أو حتى 2027، كما حاول تبخير مشروع تمناه الجزائريون وأشار إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال تدشين ملعب براقي نيلسن مانديلا، عندما قال بأن المنشآت الرياضية الجزائرية الجديدة ستكون مفتوحة للعالم لأجل المساعدة في احتضان مباريات عالمية.

فعل حسنا جمال بلماضي عندما ألغى الندوة الصحفية التي دأب هو ومن سبقوه على إقامتها في كل تربص، وإلا لبلغ التصادم عنفوانه، فجمال بلماضي مازال يصرّ على وضع حواجز وهمية بينه وبين الصحافيين، وهو يرفض أي انتقاد، وكان سيدخل في دوامة لو تطرق السائلون لصاحب فكرة تنقل المنتخب الوطني إلى تونس، أو فتح ملف أمين غويري الذي لم يحضر، والأحسن لجمال بلماضي، أن يوفر على نفسه الجهد والأعصاب، ويتوقف نهائيا عن إجراء ندوات صحافية أشبه بالشجارات غير المعلنة.

هناك أخطاء جسام تجاه المنشآت الرياضية الجديدة في الجزائر، ومجرد التفكير في التربص في مدينة طبرقة التونسية هو ظلم صريح، وجب فيه المحاسبة، لأن ما كان سيحدث هو تجاوز لكل الحدود.

فإذا كان مركز سيدي موسى في قلب العاصمة وملعب براقي أيضا قد طالهما الإهمال والفساد، فكيف ستكون حال ملعبي ورقلة وبشار اللذين سينجزان مستقبلا في ولايتين محرومتين وفي منطقة حارة جدا وبعيدة جدا عن مقر الاتحاد والوزارة الوصية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!