الجزائر
ينشغلون بهواتفهم ويخرجون ويدخلون متى شاؤوا

الدروس الخصوصية غيّرت سلوك التلاميذ داخل الثانويات

عبد العالي. ل
  • 770
  • 1

نبّه الأستاذ يزيد بوعنان، وهو أستاذ ثانوي بولاية قسنطينة، لما سماه فوضى الدروس الخصوصية، ووصفها بالخطر الداهم على المنظومة التربوية، بدليل أن أغلب طلبة الأقسام النهائية، إن لم نقل جميعهم، غادروا حجر الثانويات..

وارتموا في الدروس الخصوصية، على بُعد خمسة أشهر كاملة من الامتحان النهائي، وحتى الذين مازالوا يطلّون بين الحين والآخر، على الثانويات، صاروا يتحلون بخصال، يأتون بها من قاعات الدروس الخصوصية، حيث يسمح الأستاذ في العادة، للطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا مثلا، باستعمال الهواتف النقالة، وبحرية الدخول والخروج، من دون حتى تقديم حجج.. وقال الأستاذ يزيد بوعنان، إن الدروس الخصوصية طغت على النظام التربوي، بعد أن انتشرت في كل مكان، وصارت أمرا واقعا، “بالرغم من أخذها أبعادا خطيرة تهدّد فعلا المنظومة التربوية وزعزعت جودة التعليم”.

ويعترف الطلبة الذين تحدثنا إليهم من مختلف الشُعب التعليمية، وكلهم من الأقسام النهائية، بهامش الحرية الكبير، في أقسام الدروس الخصوصية، فنفس الأستاذ الجادّ، الذي منعهم عن الكلام في الثانوية، وحثهم على الالتزام بالصمت والانتباه ولبس المئزر، ضمن القانون التربوي العام، هو نفسه يصير ليّنا معهم في الدروس الخصوصية، فيتركهم يتحدثون ويستعملون هواتفهم النقالة حتى في مشاهدة ما ينشر من فيديوهات وألعاب في اليوتوب، ويتواصلون مع أصدقائهم ومع أهاليهم وطبعا لا يرتدون المئزر.

مقالات ذات صلة