الدولار والدينار التونسي يلتهبان بـ”السكوار” عشية رأس السنة!
-
-
10195
-
14
ارتفع سعر صرف العملة الصعبة الدولار، الإثنين، على مستوى السوق الموازية للعملة الصعبة بساحة بورسعيد بالعاصمة، ولامست العملة الأمريكية الدولار، 18 ألف و300 دينار لكل مائة وحدة، فيما يبقى سعر الأورو مرتفعا منذ بداية شهر ديسمبر الجاري ليعادل 20 ألفا و200 دينار، ويأتي ذلك تزامنا مع احتفالات ليلة رأس السنة 2020، بالرغم من أن هذه الاحتفالات شهدت عزوفا واسعا للجزائريين المتوجهين للخارج هذه السنة، حسب أرقام الوكالات السياحية.
ويعتبر صرافو العملة الصعبة بساحة بورسعيد بالعاصمة أن العملات التي شهدت ارتفاعا خلال الـ48 ساعة الأخيرة بسبب الإقبال الواسع عليها من طرف الجزائريين المتجهين لاحتفالات ليلة رأس السنة في الخارج، هي الدولار الذي تجاوز عتبة 183 دينار للوحدة وأيضا الدينار التونسي الذي تجاوزت قيمته، الإثنين، على مستوى سوق السكوار 64 دينارا، وهذا بسبب إقبال الجزائريين على تونس في احتفالات ليلة رأس السنة 2020.
وشهدت بقية العملات استقرارا في الأسعار، حيث بلغ سعر الأورو 202 دينار كما تم تداول الجنيه الاسترليني بـ230 دينار والدولار الكندي بـ137 دينار والليرة التركية بـ32 دينار والدرهم الإماراتي بـ49 دينار والريال السعودي بـ49 دينارا والريمنبي الصيني بـ25 دينارا، وهي العملات الأكثر تداولا على مستوى السوق السوداء للعملات الأجنبية بالجزائر.
هذا ويطالب الخبراء بالمسارعة في فتح واعتماد مكاتب صرف رسمية في الجزائر لاحتواء الفجوة الموجودة بين السعر الرسمي للعملة الصعبة بالبنوك وقيمة صرفها بالسوق الموازية، والتي تكون عادة مرتفعة وتتجاوز الـ50 بالمائة من قيمتها، في وقت يحدد القانون هامش ربح مكتب الصرف في أقصى حالاته بـ25 بالمائة من قيمة التحويل.
ووفقا للأرقام الرسمية التي سبق وأن تم الكشف عنها من طرف وزير المالية محمد لوكال، يعادل حجم الأموال النائمة في السوق السوداء بالعملة الصعبة 25 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم ستسعى البنوك لاسترجاعه خلال المرحلة المقبلة عبر العمل المكثف لإعادة الثقة للزبائن وكسب مدخرين جدد، من خلال المسارعة أيضا لإطلاق القروض والخدمات المالية الإسلامية غير الربوية، وهو المشروع الذي يعوّل عليه بقوة، خاصة وأن معظم الرافضين للتعاملات البنكية من المواطنين، يرجعون ذلك إلى شبهة الربا والفوائد الحرام، حيث أن اعتماد صيغ المرابحة والمضاربة، وغيرها من العروض، من شأنه أن يقضي على كافة هذه التخوفات.
