-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب ضيق الوقت

الديليفري والمجمد ينقذان موائد العاملات في رمضان

نسيبة علال
  • 1047
  • 0
الديليفري والمجمد ينقذان موائد العاملات في رمضان

يصعب على السيدات العاملات تمضية الشهر الفضيل، أمام كثرة المسؤوليات في العمل والمنزل.. فهن مطالبات بمواصلة العطاء في مناصبهن. وفي البيت، عليهن إعداد طاولة متنوعة، على مدار شهر كامل، إلى جانب واجبات ضرورية أخرى، لا حصر لها.. هو الأمر الذي يلجئ الكثيرات إلى الأكل الجاهز، أو المجمد، لإنقاذ موائدهن .

الديليفري يحل المشكلة أطباق تقليدية وأخرى عصرية

في ما مضى، كانت الأطباق الجاهزة معروفة، ويسهل تمييزها. أما اليوم، فالأمر بات مستحيلا. حتى طرق التعليب والتغليف تغيرت، من الحاويات البلاستيكية والألمنيوم إلى الأواني الفخارية والطواجن.. أما الذوق، فهو ينافس أشهى ما تطهوه الأمهات في المناسبات. هذا، ما باتت توفره سيدات ماهرات في الطبخ، لتقوم خدمة التوصيل بتبليغه، في الوقت المناسب، دقائق قبل الإفطار لنظيراتهن من العاملات.. كل ما يخطر على البال، من أطباق تقليدية أو عصرية، شهية، يمكن الحصول عليه بنقرة زر على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر الهاتف. وسيلة مكنت العاملات من الاعتماد عليها، لإنجاح عزوماتهن الرمضانية، وإسعاد العائلة بأكلات ساخنة، في حين، لا يملكن الوقت لإعدادها. “ياقوتة”، أم عاملة في قطاع العدالة، برنامجها مضغوط على الدوام، ما يجعل مسؤوليتها كربة بيت في رمضان صعبة جدا، في غياب خدمة الديليفري. تحدثنا عن تجربتها: “في السابق، كنت أطلب الأكل من بعض المطاعم الشرقية، وأضطر إلى جلبه في طريقي، وتسخينه لاحقا، قبل الأذان،. فيفقد نكهته، ويصبح غير صالح، ثم بدأت التعامل مع ربات منزل، يطهين أطباقا تقليدية شهية، كالمثوم والشطيطحة والدولمة، ويقمن بتوصيلها إلى منزلي ساخنة، تثير روائحها شهية عائلتي، فأدمنوا ذوقها”. الطريف في الأمر، أن السيدة ياقوتة لا تطلع ضيوفها على مصدر أطباقها الشهية، ما يجعلهم دائمي التساؤل: من أين لها الوقت لإعداد كل هذا؟”

المجمد.. احتياطي رمضان

من عادات الجزائريات، في الآونة الأخيرة، اللجوء إلى تجميد المنتجات الأكثر استخداما في الأطباق الرمضانية، كالبازلاء “الجلبانة” والخرشوف “القرنون” والحمضيات ومعجون الطماطم الطبيعي والثوم وغيرها… بالإضافة إلى بعض اللحوم. هذا، لتفادي الاصطدام بارتفاع أسعارها، وتوفير نفقات إضافية. أما بالنسبة إلى السيدات العاملات، فهذه الخطوات توفر عليهن الجهد والوقت، في أيام رمضان، حين يتوجب عليهن إعداد أكثر من طبق مركب. تقول “عائشة”، طبيبة أسنان: “أعمل بدوام جزئي، ينتهي على الواحدة بعد الظهر. وأستغرق ساعة للوصول إلى منزلي. وبين التنظيف والترتيب والعناية بأطفالي الصغار، ينقضي الوقت سريعا، ولا يكون أمامي متسع لتقشير الخضار وتنظيف اللحوم، لإعداد طبق شهي.. لذا، أستعين عادة بالمنتجات المجمدة الجاهزة للطبخ مباشرة”. هذه السلع، ومع تزايد الطلب عليها، أصبحت متوفرة بكثرة في المحال التجارية المتواجدة بالأحياء الصغيرة، ولم يعد توفيرها مقتصرا على المراكز التجارية الكبرى”.

ماكثات بالبيت يستثمرن في وقت العاملات

من المشاريع المنزلية التي انتشرت بكثرة في المجتمع الجزائري، في الآونة الأخيرة، إعداد المعجنات والمخللات في المنزل، وبيعها للاستهلاك مباشرة أو للتخزين. “فاطمة الزهراء”، من بير توتة، أرملة، اختارت أن تكسب رزقها الحلال في إعداد بعض المؤن، التي تساعد السيدات العاملات. فهي تقوم بتقشير بعض الخضار وتعليبها وتجميدها أو تخليلها، وتعد العجينة المورقة وبعض عجائن المملحات، وتقوم بنشر منتجاتها عبر الفايسبوك، تقول: “أجد إقبالا كبيرا في رمضان من طرف العاملات، اللواتي يفضلن دفع المال لاختصار الجهد والوقت، يردن الحصول على خضار مقشرة ومقطعة، أو على عجائن جاهزة للحشو مباشرة، سواء للمقبلات أم للتحليات، بدل اقتناء منتجات المصانع، بحيث يبدو طبخهن منزليا وآمنا للاستهلاك”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!