-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الدّعاة الجدد وتجديد الدّين

سلطان بركاني
  • 3749
  • 0
الدّعاة الجدد وتجديد الدّين

في تقريرها الصّادر سنة 2007م، شدّدت مؤسّسة راند الأمريكيّة للأبحاث الاستراتيجيّة، على ضرورة تشجيع الدّعاة الجدد، الذين ينشطون خارج الإطار الرّسمي، لوضع رؤًى إسلامية جديدة، تصبّ في تقبّل الليبرالية والعلمانية، بما يُنتج إسلاماً جديداً “منفتحاً ومعتدلاً”، يجري نشره وترويجه بين العامّة، ليكون بديلا للإسلام “الأصوليّ”.

هذا التوجّه الأمريكيّ لم يكن وليد هذا التّقرير، وإنّما جرى العمل عليه بُعيد أحداث الـ11 سبتمبر 2001م، بالتّعاون مع الحكومات العربيّة والإسلاميّة التي سهّلت تنامي ظاهرة الدّعاة الجدد، ووفّرت لهم الوسائل والإمكانات ليؤدّوا الدّور المنوط بهم على أكمل وجه.

تجديد الخطاب الدّينيّ أم تجديد الدّين؟

لقد استطاع الدّعاة الجدد الذين جرت صناعتهم على عين الغرب، وتحت الرعاية السامية للأنظمة العربيّة، اكتساح الأوساط الشّبابية، ليس بجودة بضاعتهم، ولا بعمق أفكارهم، وإنّما لأنّهم يقدّمون إسلاما جديدا لا يعارض أهواء النّفوس، ولا يدعوها إلى مجاهدة نوازعها الأرضيّة، ولأنّهم يتستّرون خلف شعارات برّاقة، من أكثرها جاذبيّة شعار “تجديد الخطاب الدّينيّ”، الذي يخفي خلفه الدّعوة إلى إعادة النّظر، ليس في شكل الخطاب وطريقته فحسب، وإنّما أيضا في مضمونه، بتبنّي آراء واختيارات جديدة، تبيح كثيرا من المحظورات، وتكسر بعض الطّابوهات، اعتمادا على شواذّ الأقوال المنسوبة إلى العلماء، وعلى الضعيف من الفُهوم والاستنباطات، إضافة إلى محاولة تحجيم دور الدّين في كثير من مناحي الحياة العامّة والخاصّة، وإلغاء دوره في الحياة السياسية، وتحييده عن التدخّل في كثير من قضايا الشّأن العامّ، وبعض الخصوصيات المتعلّقة بما أصبح يدرج في خانة “الحريات الفردية والشّخصية”.

دينٌ للخنوع في زمن الصّراع والتّدافع!

يسعى الدّعاة الجدد إلى تقديم رؤية جديدة للدّين، لا يهمّهم كثيرا أن تكون موافقة لنصوصه، بقدر ما يهمّهم أن تلقى القبول في الأوساط العامّة، وفي الأوساط الرّسميّة والغربية؛ نظرة تقوم في الأساس على طمس معالم التميّز في الإسلام، خاصّة ما تعلّق منها بعقيدة التّوحيد والولاء والبراء، ونهج التّضحية والفداء، لصالح مبادئ فضفاضة على شاكلة مبدأ “الأخوة الإنسانية”، ومبدأ “من ضرب خدّك الأيمن فأدر له الأيسر”، الذي يراد للمسلمين وحدهم أن يعملوا به، وهم يرون مقدّساتهم تستهدف، وأراضيهم تسلب وأعراضهم تنتهك!

تناقضات تكشف الحقيقة

الدّعاة الجدد لا يهتمّون كثيرا بتوجيه الشّباب للاستفادة ممّا توصّلت إليه الحضارة الغربيّة في المجالات العلميّة والمعرفيّة، لإصلاح دنياهم ودنيا أمّتهم، والاعتزاز بدينهم وبمبادئه وتشريعاته التي شهد لها المنصفون في الشّرق والغرب، والدّعوة إليه، مستعينين بخطاب يزاوج بين نصوص الشّرع ومبادئه، وبين الاكتشافات العلمية الحديثة التي تثبت عظمته، وتعطي الأدلّة القاطعة على أنّه من لدن عليم خبير، كما أنّهم لا يبدون أيّ اهتمام بتنقية التّراث الإسلاميّ ممّا شابه من لوثات باطنية وطقوس قبورية، وممارسات بائدة، تشين عقيدة التّوحيد، وتعارض العلم والعقل والفطرة، ولا بتخليص الإسلام من عقائد الغلوّ الفاحش في البشر، ورفعهم فوق مصافّ الأنبياء، ووصفهم بصفات ليست إلا للخالق سبحانه، ومن عقائد اللّعن والطّعن والثّارات، التي تُترجم إلى ممارسات تدفع الأمّة فاتورتها الباهظة، ولا يظهرون أيّ حماس في انتقاد المصادر الموبوءة التي تؤسّس لهذه الانحرافات؛ لكنّهم يركّزون جهودهم، ويَبْرون سهامهم لاستهداف مصادر السنّة الصّحيحة، تحت مظلّة الدّعوة إلى تنقية التّراث، منطلقين في حملاتهم هذه من التّشنيع والتّشغيب على بعض الرّوايات التي تَعذّر على عقولهم فهمهما وفهم ملابساتها، ولم يكلّفوا أنفسهم شيئا من عناء الرّجوع إلى الكتب التي تخصّصت في تأويل مشكل الآثار، وبيان مدلولاتها، اعتمادا على مناسباتها وملابساتها وطرقها ورواياتها.

والعجيب في أمر هؤلاء الدّعاة، أنّهم وفي الوقت الذي ينادون فيه بغربلة التراث الإسلاميّ، فإنّهم لا يجدون أيّ حرج في الاستنجاد بمرويات تراوح بين المتردية والنّطيحة للتوصّل إلى الطّعن في رموز الأمّة من الصّحابة والتّابعين والأئمّة العاملين، وما صحّ منها، فإنّه لا يمثّل شيئا إذا ما قورن بما استفاض عن أولئك الأخيار من حرص على طلب الحقّ ونصرة للدّين وأهله، وبما تواتر من نصوص محكمة صريحة، تثني على الصّحابة الأبرار خاصّة.

يأتي هذا الموقف من هؤلاء الدّعاة في مقابل تورّعهم في الحديث عن متولّي كبر المؤامرات التي حيكت لأمّة الإسلام، على مرّ القرون، لإفساد دينها ودنياها، ممّن تزيّى بزيّها، ودسّ لها سمّ الأساود في الشّهد، من مؤسّسي ومروّجي المذاهب الهدّامة، بدءًا من الباطنية، وليس انتهاءً بالليبرالية والعلمانيّة.

كما يعتمد الدّعاة الجدد على محاولة تعميم الأخطاء التي حدثت في التاريخ الإسلاميّ وتوسيع النّقاط السّوداء التي تخلّلته، للوصول إلى رسم صورة مظلمة حالكة عن هذا التاريخ، ومن ثَمّ إسقاطه، لصالح جهات علمانية وغربية، يعجبها أن تُقطع صلة هذه الأمّة بماضيها.

وباختصار، فإنّ هؤلاء الدّعاة يسوّغون للشّباب القبول بوضع الإسلام -دون غيره من الأديان- في قفص الاتّهام، ويصوّرون لهم بألا سبيل إلى إخراجه من هذا القفص إلا بإعادة النّظر في مصادره ومحاكمة رموزه ورجالاته، ويغرونهم بتبنّي منهج تشكيكيّ يحرّضهم على المسلّمات والمتواترات، ويسوّل لهم ردّ كثير من مسائل الإجماع والاتّفاق، بل ورفض أو تأويل بعض نصوص الشّرع، ليس اعتمادا على أصول عقلية واضحة، وإنّما رضوخا لعقول مترفة تستنكف عن البحث والتّنقيب، ولأهواء جامحة تنشد الأضواء في التمرّد على القيود والقفز على الحدود، وتتبنّى شعار “خالف تعرف”.

ولعلّ ممّا يكشف حقيقة هؤلاء الدّعاة الجدد، الذين يتمترسون خلف العقلانيّة والحداثة، وبخاصّة منهم أولئك الذين اشتهروا بالطّعن في العلماء والدّعاة، ووصفهم بالتخلّف والبلادة والخبل، أنّ بعضهم لا يجدون حرجا في الاستعانة بالخرافات والخزعبلات، كلّما تعلّق الأمر بالحديث عن ذواتهم، ومن ذلك أنّ أحدهم وفي فورة اعتزازه بنفسه، لم يجد حرجا في الادّعاء بأنّ ملكا من الملائكة نزل عليه ليساعده في نقاش فلسفيّ، وأنّ ملكا حرّك يده على السبورة ليجيب بالإجابة الصحيحة التي لم يكن يعرفها، كما زعم في مواضع أخرى أنّه حاور الجنّ، وأنّه وجد ثمن كتاب كان يتمنّى اقتناءه تحت قدمه قبل 30 خطوة من المكتبة، وأنّ القلم عاد ليكتب في يده بعد أن نفد حبره وكسره ورماه!!! إلى آخر ما هنالك من المخاريق والخزعبلات التي يشنّع على غيره فيما هو دونها.

وماذا بعد؟

إنّنا نهيب بشبابنا أن يعوا جيّدا بأنّ القضيّة ليست قضية تحرّر فكريّ أو عقليّ، وإنّما هي قضية دين عالميّ جديد يجري التّرويج له، تحت مسميات براقة ودعاوى خادعة، وأن يتروّوا في التّعامل مع ظاهرة الدّعاة الجدد، ويتفطّنوا لحقيقة الأهداف التي ينشدها هؤلاء الدّعاة، وإلى الجهات التي يعملون لصالحها من حيثُ شعروا أو لم يشعروا، وأن يدركوا أنّ هذا الدّين دين علم وفقه وقواعد وأصول، لا تحصّل إلا بالتّعب والنّصب والجدّ في الطّلب، ورحم الله الإمام ابن سيرين الذي كان يقول: “إنّ هذا العلم دين، فانظروا عمّن تأخذون دينكم”. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • مسلم

    و الله إن كيدهم محصور و ضعيف يا أستاذ، و كذبهم و افتراءاتهم معلومة و لا يوافقهم و يتتبعهم إلا غارق في الدنيا مقبل عليها مثلهم من شباب و بنات جهال ظنوا أنهم علموا كل شيء باتباعهم الأقوى في هذه الدنيا و لا يعلمون أن "و اللّهُ غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون"
    منهم عدنان ابراهيم، طارق السويدان، عمرو خالد...

  • الجزائر

    بعض المعلقين منهم و هذا تعودناه طبعا، ينعقون في وادي مختلف عما بادر إليه الكاتب جزاه الله خيرا لابعاد القارئين عن زبدة المقال و فائدته إلى مسائل مكشوفة النوايا معلومة الخبائث المصطنعة يوهموننا عبثا أنها مما أغفله الكاتب زورا و هي لا علاقة لها بالمراد أصلا، لأنهم لا يقدروا على المواجهة بالحجج الصحيحة الوافية

  • سيف

    مقال جميل، و هؤلاء منهم الكثير و لا ينبغي أبدا تركهم أو أخذ فترة للاستراحة، فهم لا يسترحون أبدا، و الدليل تعليقات بعضهم أو بعض تلاميذهم هنا و كذلك قفزهم بعد كل عملية للخوارج و القتلة من أجل الطعن في كتب السنن في الفضائيات و ادعائها من أقوال العلماء المتشددين تمهيدا للطعن في القرآن بداية بنكران ترتيبه وصولا إلى نكران آياته

  • أحمد

    وبعدين أنتجوا القرنفل صعدوا إلى السماء فجروا زحل هل عبدوا الله هل وحدوا الله ألم يشركوا به
    نحن موجودون في هذه الدنيا الفانية ( كم 100 سنة 200 سنة) لهدف واحد ووحيد هو عبادة الله للفوز بجنة الخلد و الكافر و المشرك و المنافق المسكين موجود في هذه الدنيا للكفر بالله ثم جهنم و بئس المصر
    الحكم على المسلمين بالفشل يكون يوم القيامة فمن يساق إلى النار هو الفاشل و من يدخل الجنة هو الفائز

  • بدون اسم

    قبل ما تحتلنا فرنسا ف 1830 كنا دولة اسلامية ونطبقو الشرع بالحرف و كي دخلت فرنسا لقات الشعب 50 بالمئة يعرف يقرى و يكتب اي قاري و لكن كنا ضعفاء لان الغرب لم يتوقف عند حد القراءة بل وصلو لفكرة اعمال العقل و نزعو الحدود و الذهنيات التي فرضتها عليهم الكنيسة اذا مشكلتنا ليست البعد عن الدين ولكن التفسير الخاطئ للدين لان الشريعة الحالية ادت لتدهور اسلافنا بعد ان قادتهم لريادة العالم لكن اصبحت غير مجدية مع مرور الوقت وانا لا اقول الدين اصبح غير لائق معاذ الله و لكن فهمتا له اصبح غير لائق وهذا راجع

  • خالد

    بارك الله فيك على التنوير. نعم يريدون اسلاما على المقاس كاسلام فرنسا (Islam de France) و (Islam light) و عندنا في الجزائر الاسلام الذي يحل الخمر (Vin halah) وغيرها.

  • بدون اسم

    هلا أتقنت غير الإتهام بالنفاق الرفض والعلمانية؟لن يتحرك قطارنا حتى نتعلم كيف نحترم بعضنا البعض.

  • AKILA

    اتحدى اي احد ان يناقش عيوب المسلمين دون ان يخرج عيوب الغير المسليمن

    اكبر امة عالة على الشعوب المنتجة هى الامة المسلمة

    اذا حبيتوا تشكروا ارواحكم راكم ماشى بعاد عن المثال الجزئرى:

    "العروسة تشكرها امها والا فمها"

  • بدون اسم

    هلا أتقنت شيئا آخر غير الإتهام بالنفاق والرفض والعلمانية؟ لن يتحرك قطارنا حتى نتعلم كيف نحترم بعضنا البعض.

  • بدون اسم

    شكرا.. تعليق يختصر الواقع والحال.

  • بدون اسم

    2. الذين يردّون عليه ليسوا سواءً، فمنهم الجهال الذين لا يعنيني كلامهم ولا طريقتهم، ومنهم العلماء والدّعاة الذين تأدّبوا في الردّ عليه أكثر ممّا يستحقّ، ومن هؤلاء الأستاذ بالجامعة الإسلامية بغزة الدّكتور خالد الخالدي.

  • بدون اسم

    1. صدق من قال أنّ الهوى يعمي ويصمّ، وإلا هل فاتك ما قاله هذا الرّجل في أمّ المؤمنين عائشة من كلام يستنكف المسلم السويّ أن يقوله في مسلمة عادية فضلا عن زوجة النبيّ الكريم عليه الصّلاة والسّلام، وهل فاتك ما قاله في عدد من الصّحابة والتّابعين من كلام ساقط يستحي الرّجل أن يسمعه بحضرة من يستحي منه؟.

  • بدون اسم

    3. الحكم على بضاعة شخص معيّن يختلف باختلاف من يصدر عنه الحكم، فأنا إذا كنتُ مطلّعا على التاريخ الإسلاميّ، وملما بالشبه التي تطرح على سير الصحابة وعلى الأحاديث النبوية، فأنا أنظر إلى كلام هؤلاء الدعاة على أنّه أحبيل وخزعبلات، واجترار لشبه متهالكة، أما إن كنتُ غير مطّلع على كلّ ما سبق فسأرى كلام هؤلاء الدّعاة حججا قاطعة مفحمة، وكلّ يتكلّم من منطلق مستواه، فلا تحكم على غيرك بمستواك.

  • بدون اسم

    1. لستُ أدري أخي لماذا تغضّون أبصاركم عن عدوان هؤلاء الدّعاة على الصحابة وأئمّة الدّين وعلى العلماء الرّاسخين، بأساليب وكلمات ساخرة منحطّة، ثمّ تلوون أعناقكم إلى من يردّ عدوانهم لتتّهموهم بأنّهم لا يملكون إلا السبّ والشّتم؟!!!.

    2. الإجماع من مصادر هذا الدّين، ومن أراد أن يرفضه لصالح إجماعات دوائر المكر في الشّرق والغرب، فله ذلك، لكن ليس من حقّه أن يجعل إجماعه مقدّما على إجماع الأمّة.

  • بدون اسم

    3. لستُ أدري كيف تستنكف عن تسمية هؤلاء الدّعاة بلقب صنعته لهم وسائل الإعلام التي تحتفي بهم، لتُغري بهذه التّسمية أغيار الشّباب، ولتُخفي جهالاتهم تحت هذه التسميات البراقة؟.

    4. تمنّينا لو وجدنا لهؤلاء الدّعاة حجّة جديدة غير الحجج التي يلوكونها نقلا عن المستشرقين والصليبيين والعلمانيين، لنردّ عليها، وإذا كنت أنت قد وجدت لهم حججا تستحقّ الردّ فأطلعنا عليها مأجورا بإذن الله.

  • موسى

    جزاك الله خيرا أستاذ.. مقالك هذا أخرج بني علمون وبني رفضون من جحورهم، يولولون ويلطمون.. وسبحان الله الذي فضح العلمانيين والرافضة في بوتقة واحدة.. إنّها لحمة النّفاق ورحمه التي جمعت بينهم.

  • بدون اسم

    عليك بالكافي للكليني وببحار الأنوار للمجلسيّ لتعرف حجم المؤامرة التي أرسى لها الرجلان، لتحويل الإسلام إلى دين لعن وطعن وتكفير للخلفاء الراشدين والكماة الفاتحين ولأمّهات المؤمنين، ولجمهور الأمّة ممّن لايؤمن بالإمامة التي وضع أصولها هشام بن الحكم تلميذ أبي شاكر وما أدراك ما أبو شاكر، وإلى دين خرافات وخزعبلات ومخاريق، وقصص أسطورية تصلح لأفلام الأكشن.

    نعم لقد صدقت.. الحمد لله على نعمة الأنترنت التي فضحت ما كان يستخفي به القوم في الأقبية والسراديب ودور الضّرب والوضع والكذب.

  • بدون اسم

    1. أنت من لم يفهم شيئا، وتحريفك لآيات القرآن والأحاديث النبوية دليل على مستواك ومستوى فهمك.
    2. النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم كما أوصى بأهل بيته أوصى بأصحابه عامّة وبالأنصار خاصّة، وأوصى بالنّساء، وأوصى قبل هذا وذاك بالكتاب والسنّة، والأمّة إلا من رحم الله منها ضيّعت هذا وذاك.
    3. من السّهل أن تحكم على كلّ من يختلف معك بأنّه متخلّف وخرّيج معهد آداب لا يفقه شيئا، وأنت لا تعرفه ولا تعرف مستواه، إذن امكث مع عبد الحميد المهاجر وباقر الفالي وأضرابهم من أصحاب المخاريق والمعجزات في زمن الفضاء...

  • بدون اسم

    1. نحن لا يهمّنا أن تجددوا دينكم كما يحلو لكم، ولا يضيرنا أن تجعلوه بذلة توافق مقاساتكم، لكنّنا لن نسمح أبدا بأن تنسبوا أهواءكم ونزواتكم إلى الإسلام؛ الإسلام دين له مصادره وأصوله وقواعده.
    2. نحن لا ننكر التّجديد في الأساليب والوسائل، وفي كلّ ما من شأنه التّجديد، ولا ننكر الاستعانة بكلّ ما هو جديد نافع لعرض الإسلام وتقديمه للبشرية، لكنّنا ننكر التّجديد في مضمون الدين، ومحاولة تحريفه ليوافق نزوات جهات غربية وعلمانية لن ترضى إلا بالحجر على الدّين في المساجد، بل في القلوب.

  • بدون اسم

    3. نحن دائما نتساءل: لماذا لا توجّهون طاقاتكم هذه لتجديد دنيا المسلمين وإخراجهم ممّا هم فيه من تخلّف وتبعيّة؟ لماذا تستهدفون محكمات الدّين وأصوله التي لا تقف في طريق التقدّم والتطوّر والعصرنة؟.
    4. إذا كان علماء الكتاب والسنّة تجّار دين وهم الذين يعملون بوصية المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم (يحمل هذا العلم من كلّ خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)، فهل سيكون أزنمة المشاريع الغربية وأبواق العصابات الليبرالية رجال دين صادقين مخلصين؟؟؟.

  • بدون اسم

    عندما تقولين بفتح المجال لذوي الاختصاص؛ هل ترين أنّ هؤلاء الذين يخوضون في التاريخ وفي النصوص التي حوتها مصادر الإسلام متخصصون فيما خاضوا فيه؟ المقال يتحدث عن هذا الصنف من الدعاة الذين يسعون فيما يسعى فيه الغرب إلى إيجاد دين جديد يجعل الأمّة تتنكر لتاريخها ورموزها، ولمصادرها التي توضع محل شك ليس استنادا إلى علوم الرواية والدراية، وإنما استنادا إلى خزعبلات علمانية، هي محل خلاف بين العلمانيين أنفسهم.

  • بدون اسم

    هذا الكلام وجهه إلى من يبذر الطائفية، ويمارسها واقعا باستدعاء الثارات لأحداث مرت عليها 14 قرنا.. وجهه إلى من يصر على استدعاء الماضي لمحاكمة الأبرياء.. وجهه إلى من يريد تحويل الإسلام إلى دين لعن وطعن للأموات.. وجهه إلى من يريد تحويل الإسلام إلى دين مزارات وقبور وأضرحة وزردات ولطم وتطبير ومتعة وأخماس ومشي على الجمر..
    أما من ينبّه إلى خطر هكذا دين فلا يلام، كما لا يلام جهاز المناعة في الجسم عندما يتسبب في ارتفاع حرارته لأنه يحارب الجراثيم.

  • بدون اسم

    هذا الكلام قاله العلماء، وهو من القطعيات التي لا تحتاج إلى فتوى، ولكن المشكلة ليست في الفتوى، ولكنّها فيمن لا يريد العمل بهذه الفتاوى ولا بغيرها، ويصرّ على تحويل بلاد المسلمين إلى ملاهي ومراقص، وإلى أسواق لتجارات الغرب..
    اللّوم ينبغي أن يتوجّه إلى الزّمر العلمانية المتحكّمة في رقاب المسلمين منذ سقوط آخهر خلافة جمعت الأمّة، لماذا أخّروا الأمّة وأوصلوها إلى هذا الدرك السّحيق؟.

  • الجزائر

    أما أصحاب الأحكام المرسلة والحجج من قبيل "أجمعت الأمة" والسب والشتم فأرضهم كل يوم في انحصار.ولا أخالك منهم يا أستاذ وأهيب بك أن تستمع إلى الحجج وترد عليها ردا علميا فعسى أن يكون الصواب معك.أما تسميتهم بالدعاة الجدد فأحسبها زلة لسان منك لا أصلا فيك لأن فيها سبابا.اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.

  • الجزائر

    الذي قلت عنه أنه اشتهر بالطعن في العلماء والدعاة ويصفهم بالتخلف والبلادة والخبل،وهو معروف وقد ذكر في التعليقات،فقد تابعت خطبه ومحاضراته فلم أجده إلا صاحب حجة بالغة واطلاع موسوعي.وقد بذلت جهدا كبيرا في تتبع ردود مخالفيه فلم أجد إلا شتما وسبابا بعيدا عن أي رد علمي رصين.أما قولك لم تر لهم حججا فلست أدري عن عدم اطلاع أم عن تجاهل.فإن كانت الأولى فالموضوع للمتابعةبعد الإطلاع وهو بالغ الأهمية.أما إن كانت الثانية فاعلم أنهم كل يوم يكسبون أرضا بقوة حججهم......يتبع

  • أحمد

    أي حجج و ما تقصدين بالرد العلمي، هل مثلا أرد عليهم بالقواعد و النظريات الفيزيائية و الرياضية أو أرد عليهم بقواعد العلم الذي هو محل جدل و هو العلم الشرعي، و الكاتب لمن يقرأ بين السطور رد عليهم
    فكيف لم ينتقد أحاديث تبثت في البخاري و مسلم و يردها إلا لأنها لا توافق هواه على أساس أنها كتبت بعد سنوات من وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم يقبل بقصص تاريخية كتبت بعد قرون من تلك الحوادث، ألهؤلاء عقول أو سول لهم الشيطان أعمالهم

  • Fennec

    نجد أن من تدافع عنهم من مزوري الدين قد أفسدوا الدين كله ووضعوا مكانه دينا آخرا لم نعد نعرفه،تراث ديني ينافي الرسالة القرآنية قدست لأسباب سياسية ردت من طرف علماء أشاوس لا ينافقون وفتاوي دينية كلها سياسية قبل أن تكون دينية نعارضها ويعارضها هؤلاء الذين تتكلم عنهم،سيدي الدين جعلتموه أداة لقضاء حوائجكم وجعلتموه أداة لمحاربة الآخرين ولتبوء مكانات وإرساء عروش وحكومات بيد أنه رساله وعمق وتأمل وسماحة وتنوير ورشد ونصح وسلم أين نحن من السلم والكل يكفر الكل والكل يقتل الكل والكل يخرب الكل وأنت مازلت تتكلم

  • Fennec

    المجددون سيدي لا يريدون تجديد أو حذف النصوص وإنما تجديد فهم النصوص فالنص القرآني ثابت والتراث الديني من أحاديث وأقاويل هي جلها أحادة غير متواترة ردت جلها ممن إستعملوا عقولهم لأنها إما منافية للنص القرآني وإما تتعارض بينها وإما منافية للمنطق والعقل تسيء كثيرا للدين وتنفر المسلمين قبل غيرهم،هم يريدون إسترجاع الدين إلى أصحابه بعد إن أختطفوه من يستغلونه لأغراضهم الدنيئة و من يستغلونه ليجعل أولادنا حطبا يحرق في نيران يشعلها أصحاب المؤامرة الذي أنت تؤيدهم دون أن تدري، سيدي لما نستقرئ التاريخ نج

  • أحمد

    تتعجبين من أكل المسلمين من إنتاج الكفار و لا تتعجبين من استغلال الكفار لنعم الله و هم يكفرون به و يشركون في عبادته
    فليتخلوا عن نعم الله نتخلى عن إنتاجهم أو يكفوا عن الكفر و الشرك بالله نكف عن نعتهم بالكفر
    العلمانيون و اللبيراليون و اللائكيون و منافقي العصر لا خدموا دنياهم و لا آخرتهم فلا هم أنتجوا علما استفاد منه المسلمون و لا هم عملوا لآخرتهم خسروا الدينا و الآخرة

  • بدون اسم

    ماراك فاهم والو ياوالو ،السيد راه يقولك العرب من بكري خداعيين وما سلكوش منهم حتى احفا سيد الخلق محمد ص بالرغم من وصيته بهم وكانه كان ص يعرف انهم خداعين يمرقون من الدين كما يمرق السهم اي منافقين ، الله الله في ال بيتي ثلاث مرات للتوكيد، وفي القران في ما عناه لا اسالكم عليه من اجر الا المحبة في ذي القربى ،من بعد ياتي سلفي معتوه خريج معهد اداب او مقاري والو يبقى يخلط في الكلام ،الحمد لله على نعمة الانترنات كل شيئ بدا يتوضح والحق يعلو ولا يعلو عليه والحمد لله على نعمة العقل العلمي ،زمن الكذب ول

  • بدون اسم

    جوابك دليل على صحة ما قاله لك صاحب التعليق

  • بدون اسم

    ...والكليني والمجلسي...

    ما دخل هؤلاء ؟؟؟؟

    وأين تجارب الافساد عندهم؟؟؟

  • سيف الدين

    يا اخي بارك الله فيك ما نحن فيه اليوم من طائفية وصراع هو هذه الكهنوتية للسلف الذين هم في اخر المطاف بشر مثلنا يصيبون و يخطئون ، اما الشخص الذي يقصده اخونا الكاتب هو الشخص الادعى بان نتبع فكره و خطابه التجديدي لما فيه من توحيد لهذه الامة

  • عاشق الجزائر

    يقول تعالى : تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ .البقرة . لسنا بحاجة الى دين يرعى الطائفية ويدعو الى التناحر والتنابز بالألقاب وإقصاء الآخر والإعتداء جسديا أو لفظيا على الغير بدعوى أنه مبتدع أو يخالفك الرأي نحن بحاجة الى إسلا م نقي شعاره : ولا تعتدوا . شعاره : أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن . إسلام شعاره : وتعاونو على البر والتقوى ولا تعاونو على الإثم والعدوان . والسلام

  • الجزائر

    أما أصحاب الأحكام المرسلة والحجج من قبيل "أجمعت الأمة" والسب والشتم فأرضهم كل يوم في انحصار.ولا أخالك منهم يا أستاذ وأهيب بك أن تستمع إلى الحجج وترد عليها ردا علميا فعسى أن يكون الصواب معك.أما تسميتهم بالدعاة الجدد فأحسبها زلة لسان منك لا أصلا فيك لأن فيها سبابا.اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.

  • الجزائر

    إن من قلت أنه اشتهر بالطعن في العلماء والدعاة ويصفهم بالبلادة والتخلف والخبل، وهي من الأحكام المرسلة كما أسبقت ، قد تتبعت خطبه ومحاضراته باهتمام بالغ وتجرد كبير فما وجدته إلا ذو حجة بالغة واطلاع موسوعي.وقد بذلت جهدا كبيرا للإطلاع على ردود مخالفيه فلم أجد إلا سبابا وشتما وتهم جاهزة.وإن كنت لم تر حججا يسوقها فلست أدري عن عدم اطلاع أم عن تجاهل، فإن كانت الأولى فالموضوع للمتابعة بعد الإطلاع وهو بالغ الأهمية،أماإن كانت الثانية فأصحاب الحجج والحوار الراقي كل يوم يكسبون أرضا جديدة...يتبع

  • AKILA

    كم هو سهل اتهام الغرب افتوا فتوى واحدة ليحترمكم العالم: لا مسلم من ياكل من غير عمله
    الشعوب تكد وتعمل وانتم تستهلكون
    امة عالة على الناس4

  • أمانة

    أنت عقبت على كل من ابدى بعض الاعتراض على الكاتب فهل أنت المشرف على الصفحة ومابالك لا تكتب ولو اسم مستعار حتى نتتبع آراءك وتوجهاتك
    نحن من جانبنا نريد أن نجدد ديننا وهذا لا يمكن أن يتم بدعاة جامدين يعتقدون ان السلف لم يتركوا للخلف شيئا ولانترك عقولنا لمن يجتر أقوال السلف مهما علا شأنهم
    لقد عشنا سنين طوال نصدق أراء علماء اتضح لنا أنهم تجار دين فلسنا أبناء الغد ولا أبناء الأمس بل نحن أبناء اليوم واللحظة

  • ام يونس

    ليس كل المجددين عملاء لامريكا، والتجديد لا يكون فقط في الخطاب الديني الذي لم يعد يستقطب العامة بل حتى في الدين نفسه ليس بتغيير نصوصه القاطعة مع انه في الأصل صالح لكل زمان ومكان وإنما بفتح النقاش لذوي الاختصاص لإعادة قراءة تاريخنا الاسلامي والتوقف عند بعض محطاته وتجديد بعض الاجتهادات فيما لم يرد فيه نص في القرءان والسنة. وبما ان المقال يتحدث عن الدعاة الجدد في الغرب اذكر على سبيل المثال لا الحصر الدكتور والاكاديمي طارق رمضان والذي أراه احد اكبر الدعاة المجددين في هذا العصر، ولا نزكي على الله احدا

  • ام سارة

    هناك من الدعاة الجدد من خرج علينا فعلا بالكثير من الخزعبلات وهناك من لا يخوض الا في جملة من المواضيع متناسيا التحديات الحقيقية للإسلام وهناك من يصر على أمور فيها اختلاف فيزيدنا اختلافا لا توافقا ولا نشكك في نياتهم جميعا اذ لا يعلمها الا الله، ولكن هناك اخرون ربانيون لا يمكنك الا ان توافقهم عقلا ووجدانا يقفون في وجه المسيئين للإسلام على كثرتهم وتعددهم ولا يخافون في الله لومة لائم وما بدلوا تبديلا، اخرجوا لنا هذا الدين في حلة جديدة تبرز عظمته وتوافقه مع الفطرة الانسانية دون غلو اوانبطاح

  • بدون اسم

    أولا: ما وقع في زمن الفتنة، لم يكن مقصودا به أهل البيت دون غيرهم، وإنّما كان فتنة قتل فيها عمر وعثمان، قبل علي، وقتل فيها عبد الله بن الزبير بعد قتل الحسين، وقتل فيها آلاف الصحابة والتابعين.
    ثانيا: هذه الفتنة من تولّى كبرها؟ تولّى كبرها قوم حانقون على الفتوحات الإسلامية التي أسقطت الفرس من عليائهم، وأذلّت الرّوم، وهم المرجع لكلّ من يسعى لإفساد دين الأمّة.

  • بدون اسم

    أولا: الحكم على كلّ من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، أو يذود عن حياض الدّين ومصادره ورموزه، بأنّه يمارس الكهنوت أو يدّعي امتلاك الحقيقة المطلقة، أحبولة علمانية مفضوحة، يراد من ورائها إسكات الدّعاة والعلماء بحجّة أنّهم ليسوا أوصياء على الدّين ولا متحدّثين باسمه. وهم بهذا يريدون أن يفرضوا على العلماء والدّعاة والكتّاب منطقهم الليبراليّ " ما لله لله، وما لقيصر لقيصر"!. نحن نرى أنّ العمل للدّين واجب على كلّ مسلم بحسب علمه وقدرته ووسعه.

  • بدون اسم

    ثانيا: ما لا يعجبني في تعليقك أنّك من جهة تستنكر على الكاتب أن يطرح ما يعتقده حقا ويردّ على ما يراه باطلا، وتحاول التّنفير عنه، وفي الوقت نفسه تمارس نوعا من الوصاية على القرّاء فتقترح عليهم القراءة لكتّاب معيّنين!... هكذا يتناقض دعاة العلمنة.

  • بدون اسم

    أولا: استنتاج رائع، يدلّ على جور المحاكمات التي تعقدونها للعلماء والدّعاة والكتّاب، فكلّ من ينبري لفضح المؤامرات التي يقف خلفها دعاة العلمنة وأولياؤهم من الغربيين، فهو جامد يدعو إلى غلق باب الاجتهاد؟!.

  • بدون اسم

    ثانيا: هؤلاء الذين قلتَ إنّهم لا ينطلقون إلا من القرآن كحقّ مطلق، وينظرون إلى غيره على أنّه نسبيّ (ولو كان حديثا متواترا ولو إجماعا) ويأخذون بالعلم والدّراسات اللّسانيّة والتّاريخيّة، أين هي إسهاماتهم ودراساتهم ومشاريعهم لإخراج الأمّة ممّا هي فيه؟ نحن لم نرَ لهم إلا تنقيب صفحات الماضي ومحاكمة قوم أفضوا إلى ما قدّموا، ولا نرى لهم إلا سلاطة الألسنة على العلماء والدّعاة الذين يرفضون العلمنة والدّجل والخرافة؟!.

  • أمانة

    ما لا يعجبني في الكاتب أنه يخاطبنا وفق نظرة استعلائية كهنوتية كمن يمتلك كل الحقائق وأن نسلم له عقولنا يملئها بماشاء وكأن القارئ لا يملك أن يميز الافكار ويحكم بنفسه عليها ولهذا أريد من القارئ أن يطلع على فكر بعض هؤلاء ليكون لنفسه فكرا مستقلا بعيدا عن أي كهنوت أو وصاية
    بعض من أقترح : أحمد صبحي منصور عدنان ابراهيم حسن فرحان المالكي سامر الاسلامبولي عدنان الرفاعي جمال البنا محمد شحرور أحمد عبده ماهر عبد الله نصر سامح عسكر وهناك غيرهم كثر وهناك من الشيعة أيضا

  • أمانة

    الكاتب يصدر أحكاما قيمية على دعاة تجديد الدين وينسب ذلك للمؤامرة الغربية على الاسلام اذن هو من دعاة الجمود وغلق باب الاجتهاد
    ثم يسدد سهامه على داعية بعينه دون تسميته حتى لا يسرع القارئ للحكم بنفسه على هذا الداعية
    والحق يدفعنا للقول هناك نوعين من المجددين نوع ينطلق من التراث ويحاول غربلته وتنقيته وهؤلاء هم اصحاب دراسات شرعية والنوع الثاني هم العصاميون الذين انكبوا على القرآن وفق طرق منهجية جديدة تأخذ بالعلم والدراسات اللسانية والتاريخية ولاتأخذ الا بالقرآن كحق مطلق أما غيره فهو نسبي

  • ااا

    بارك الله فيك ،اجد الفكرة سليمة فلا ينبغي لكل من هب ودب الخوض في النقاشات الكبرى المتعلقة بتجديد الدين وتمحيص التراث الاسلامي والبث في مستجدات العصر حتى وان كان حاصلا على الدكتوراه ، فالعلم يؤتى بالحكمة والتروي وليس بالشهادات، ومع ذلك لا ينبغي وضع جميع الدعاة الجدد في سلة واحدة كما ان فتح باب الاجتهاد من خلال تنظيم ملتقيات وندوات يفتح من خلالها حوار معمق حول القضايا التي تهم العالم الاسلامي اصبح اكثر من ضروري في الوقت الراهن .

  • بدون اسم

    أولا: لستُ أدري أين هي هذه الحجج التي يسوقها هؤلاء الذين تتحدّث عنهم، حتى نردّ عليها، هم لا يملكون سوى الجرأة على المسلّمات ومصادر الدّين ورجاله، وشبههم ليست جديدة، فقد ردّ عليها في مهدها، ورغم ذلك، فهناك مواقع وصفحات كثيرة تردّ عليهم وتبيّن جهلهم بالدّين وقواعده، وتفضح انتقائيتهم في المحاكمات التي يعقدونها للمصادر والرّموز.

  • بدون اسم

    ثانيا: الدّين هو ديننا ومن حقّنا أن نتحدّث باسمه، ومن واجبنا أن ندافع عنه، ومن أراد أن يعيش لنفسه ويرفع شعار "للكعبة ربّ يحميها" فله ذلك، لكن ليس من حقّه أن ينتقد من يريد العمل لدينه.
    ثالثا: محاكمات الكنيسة كانت للعلماء الذين يريدون بناء نهضة أمتهم العلمية، ونحن لو وجدنا هؤلاء الدّعاة يدعون إلى شيء من هذا لباركنا صنيعهم، ولكننا وجدناهم تركوا هذه المجالات وراحوا يهاجمون مصادر الدّين ورموزه، ويريدون تحويل الإسلام إلى دين كنسيّ "ما لله لله وما لقيصر لقيصر".

  • أبووائل

    عندما يتولى النكرات أمر الدعوة فلا مرية في إتيانهم بأشنع المنكرات والمصيبة فيمن يولي أمردينه لكل ناعق فيتح له قلبه وسمعه لينفث فيهما سمومه وأرجاسه وماضل من ضل إلا من هذاالجانب فإن كان الواحدحريصاعلى اختيارأمهرالأطباءفي شفاءبدنه فكيف يرضى لهؤلاء الأدعياء أن يعبثوا بحياته الحقيقية ويلقوه في النهاية في نارتلظى؟!أولم يحذرنانبيناصلى الله عليه وسلم من هؤلاء حيث قال(دعاةعلى أبواب جهنم من أجاب إليهاقذفوه فيها)
    ألا فلنحذر من الاغترار فالمسألةمصيريةإماجنةأونار

  • بدون اسم

    الموضوع لا يتحدّث عن الماضي، وإنّما يتحدّث عن الحاضر، وعنوانه يكفي لإدراك ذلك..
    لا تحاولْ خوض معارك في غير ميدانها.

  • بدون اسم

    الموضوع أشمل من هذه الفكرة التي أشرت أنت إليها، وأنا معك في استنكارها.
    الموضوع يتحدّث عن فئة من الدّعاة تريد شرعنة العلمانية المتطرّفة، وتسعى إلى إسقاط مصادر الدّين ورموز الأمّة.
    حاول أن تفهم الموضوع بعمومه.

  • بدون اسم

    العلم بالنّسبة إليك هو فقط ما يوصل الطّعام إلى بطنك، أمّا ما يجعلك إنسانا له أخلاق ومبادئ تحكم حياته، فهذا ليس علما بالنّسبة إليك. الكلّ يعلم أنّ الحضارات العلمية بُنيت على نهضة ثقافية كان وراءها فلاسفة يؤصّلون لها.
    فإذا كانت الأمم تستفيد من فلاسفتها فلماذا تنكرون علينا أن نستفيد من علمائنا وفلاسفتنا الذين زاوجوا بين صحيح النّقل وصريح العقل، وكان له الفضل بعد الله في وضع أسس كثير من العلوم النّافعة.

  • بدون اسم

    أولا: ما وقع في زمن الفتنة، لم يكن مقصودا به أهل البيت دون غيرهم، وإنّما كان فتنة قتل فيها عمر وعثمان، قبل علي، وقتل فيها عبد الله بن الزبير بعد قتل الحسين، وقتل فيها آلاف الصحابة والتابعين.

    ثانيا: هذه الفتنة من تولّى كبرها؟ تولّى كبرها قوم حانقون على الفتوحات الإسلامية التي أسقطت الفرس من عليائهم، وأذلّت الرّوم، وهم المرجع لكلّ من يسعى لإفساد دين الأمّة.

  • بدون اسم

    ثالثا: أمريكا أو إسرائيل عندما يخطّطان لإفساد الإسلام من الدّاخل، فإنّهما يستفيدان من تجارب ابن سبأ وهشام بن الحكم وزرارة بن أعين وشيطان الطّاق والكليني والمجلسي، وغيرهم.

    رابعا: صحيح الدّين لا يعرف بالدّعاوى، وإنّما يعرف بدليله ومصادره، وطريقة جمع مادّتها.

  • بدون اسم

    جزاك الله كل خير و يحفضك من كل شر

  • الجزائر

    يا أستاذ، عليك أن تقارع الحجة بالحجة في الرد عليهم،تلكم هي السبيل الوحيدةللرد،لا أن تكثر من الأحكام المرسلة والإتهام بالهرطقة والعمالة على طريقة الكنيسة في القرون الوسطى للحفاظ على صفة الناطق الرسمي باسم الدين...مع احتراماتي الكاملة.

  • عاصم

    نحن أمة موجودة الآن في الحاضر وتعيش في الماضي، حتى أصبحنا وقوداً لهذا الماضي نموت من أجله

  • عبد الرحمن

    يا أستاذ الطعن في العلماء و الدعاة ليس وليد الدعاة الجدد بل يوجد فكر مثلا خرج منه أكثر أتباعه طعنا في العلماء و الدعاة لمجرد إختلاف في الرأي لم يتركوا حتى بعضهم البعض و زد على ذلك ألهوا طلاب العلم في تصنيف العلماء و الدعاة و نصبوا أنفسهم يحكمون على الناس بالبدعه و الضلاله كيف شاءوا و لم يراعوا لا أدبا و لا أخلاقا و لا أسلوبا دعويا صحيحا و أثاروا الفتن و الضغينه و دخلت فيها حتى دعوات الجاهليه بدل الدعوه بالتي هي أحسن و شغبوا على العلماء و الدعاة المصلحين فبذلك ترك المجال للدعاة الجدد

  • عيسى

    العلم ليس دين والدين ليس علم. كفانا من الخرافات والخزعبلات.

  • عبد الرحمان

    عندما وقعت مجازر فيما عرف ب زمن الفتنة الكبري وقتل احفاد الرسول بوحشية لم يكن في العالم امريكا واسرائيل لتدعي ان هناك مؤامرة علي الاسلام ، ودعاة جدد المسلمون تآمروا علي انفسهم وفي خضم الصراع علي السلطة ادعي كل طرف انه يحافظ علي صحيح الدين وكفر كل طرف الاطراف التي لم تقف معه في حربه من اجل السلطة عن اي خرافات تتحدث

    انتم من اساء للاسلام