الرأي

الذكرى الخمسون لوفاة عمر راسم

بعض الناس محظوظون في الحياة وبعد الممات، ففي حياتهم يعيشون عيشة راضية، ويحيون حياة كريمة فيها السعادة النفسية، والعيشة الرّغدُ، وبعد مماتهم تحفظ أسماؤهم فتسمى بها المؤسسات، وتطلق على الشوارع والساحات، ويُشاد بهم في المجالس والمنتديات، وتُقام لهم الملتقيات، وبعض الناس يحالفهم الشقاء من مُهودهم إلى لحودهم، فيعيشون في الدنيا معيشة ضَنْكا، ويَحيون حياة أخَفُّ منها الحِمام، وبعد موتهم تُسدَل عليهم ستائر النسيان، فلا تذكر أسماؤهم ولا يهتم بأعمالهم، ولا يشاد بمواقفهم وإن عظمت، فكأنهم لم يولدوا، ولم يضعوا بصمة، ولم يتركوا أثرا.

مقالات ذات صلة