الجزائر
بعد قرابة شهر من أزمة المجلس الشعبي الوطني

الرئاسة تنتصر لمعاذ بوشارب وتوقع شهادة نهاية بوحجة

محمد لهوازي
  • 8995
  • 18
ح.م

وقّعت رئاسة الجمهورية، رسميا، نهاية عهدة الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، بعد حضور الرئيس الجديد للمجلس، معاذ بوشارب، مراسيم ترحم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة على أرواح شهداء ثورة التحرير بمقبرة العالية.

وظهر رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، في الفيديو الذي بثه التلفزيون العمومي، وهو يتوسط كل من رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، والوزير الأول أحمد أويحيى في مراسيم ترحم الرئيس بوتفليقة على أرواح الشهداء بمناسبة ثورة الفاتح نوفمبر 1954.

ويشير ظهور معاذ بوشارب إلى نهاية الجدل الذي استمر لأسابيع بخصوص انتخاب نواب أحزاب الأغلبية البرلمانية في 24 أكتوبر، معاذ بوشارب رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، خلفا للسعيد بوحجة الذي تمسك بمنصبه، معتبرا أن ما قام به النواب مخالف للقوانين، وهو ما أكده نواب المعارضة الذين رفضوا هذه التطورات.

وذكرت برقية وكالة الأنباء الجزائرية، أن معاذ بوشارب حضر بصفته رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، المراسيم، إلى جانب كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس، والوزير الأول أحمد أويحيى و وزير الدولة المستشار  الخاص لرئيس الجمهورية الطيب بلعيز ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح  ووزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي.

ويشير حضور معاذ بوشارب هذه المراسيم الرسمية، إلى إقرار الرئاسة به رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، وتجاهل الرسالة التي وجهها لها سلفه السعيد بوحجة الذي لا يزال ينتظر ردا بخصوصها من طرف القاضي الأول في البلاد.

وبذلك تكون رئاسة الجمهورية قد أنهت الأزمة التي استمرت طيلة أربعة أسابيع وانتهت بإعلان حالة شغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذي تولاه بوحجة في 23 ماي 2017 بدعم 356 نائبا وقتها، ثم انتخاب النائب عن ولاية سطيف رئيسا للغرفة التشريعية كمرشح عن حزب جبهة التحرير الوطني.

وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس قد صرح في وقت سابق بأن ترشيح الأفلان لبوشارب في منصب رئيس المجلس جاء تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي يتولى رئاسة الحزب.

وإلى غاية أمس الأربعاء، كان رئيس المجلس الشعبي، غير المستقيل، السعيد بوحجة، ينتظر دعوة رسمية من الرئاسة لحضور الاحتفالات الرسمية المخلدة لاندلاع ثورة التحرير 1954 التي تنظمها رئاسة الجمهورية كل سنة.

ونفى بوحجة في تصريح صحفي أن يكون قد تلقى دعوة من الرئاسة تخص ذلك.

وقال: “طيلة 20 سنة الماضية شاركت في احتفالات أول نوفمبر الرسمية بصفتي كمجاهد لكن هذا العام لم أتلق أي دعوة”.

ولم يقدم السعيد بوحجة، لحد الساعة، استقالته من منصبه كرئيس للمجلس الشعبي الوطني.

مقالات ذات صلة